طفل في السابعة يسبح لمدة ساعة لطلب مساعدة لوالده وأخته

الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)
الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)
TT

طفل في السابعة يسبح لمدة ساعة لطلب مساعدة لوالده وأخته

الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)
الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)

سبح طفل أميركي يبلغ من العمر 7 سنوات لمدة ساعة كاملة بمفرده للحصول على المساعدة لوالده وأخته اللذين جرفهما التيار بعيدا عن القارب الذي كان الثلاثة يستقلونه.
وقال الأب ستيفن بوست لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن الواقعة حدثت يوم الجمعة الماضي، حين استقل قاربا مع طفليه، تشيس (7 أعوام) وأبيغيل (4 أعوام)، في نهر سانت جونز في جاكسونفيل بفلوريدا للسماح لهما بالسباحة.
لكن التيار كان قويا للغاية لدرجة أنه تسبب في وقوع أبيغيل، التي كانت ترتدي سترة نجاه، من القارب قبل أن تنجرف إلى مسافة بعيدة. وحاول بوست الوصول إلى ابنته في الوقت الذي طلب فيه من تشيس أن يسبح إلى الشاطئ للحصول على مساعدة.
وقال بوست: «أخبرته حينها أنني أحبه جدا لأنني شعرت أننا قد لا نرى بعضنا البعض مرة أخرى. لكن لم يكن لدي خيار آخر. ظلت أبيغيل تبتعد عني وكان لا بد أن أتصرف بشكل سريع».
واستغرق الأمر من تشيس ساعة للوصول إلى الشاطئ، وقال إنه سبح على ظهره لبعض الوقت لتقليل شعوره بالتعب.
وفور وصوله إلى الشاطئ، ركض تشيس إلى أقرب منزل طلباً للمساعدة. واتصل أصحاب المنزل بإدارة جاكسونفيل للحريق والإنقاذ (JFRD) التي قالت إنها وجدت الأب والابنة على مسافة ميلين من القارب.
وأكدت الإدارة أن الأب وطفليه نقلوا إلى المستشفى للتأكد من عدم تعرضهم لأي أضرار وأنهم جميعهم بخير.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.