الإمارات تستدعي سفير قطر احتجاجا على «تطاول» القرضاوي

طلبت توضيحا من الدوحة

وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أثناء اجتماعه مع سفير قطر فارس النعيمي (وكالة الأنباء الإماراتية)
وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أثناء اجتماعه مع سفير قطر فارس النعيمي (وكالة الأنباء الإماراتية)
TT

الإمارات تستدعي سفير قطر احتجاجا على «تطاول» القرضاوي

وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أثناء اجتماعه مع سفير قطر فارس النعيمي (وكالة الأنباء الإماراتية)
وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أثناء اجتماعه مع سفير قطر فارس النعيمي (وكالة الأنباء الإماراتية)

استدعت وزارة الخارجية الإماراتية أمس سفير دولة قطر فارس النعيمي وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بسبب هجوم شنه الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على الإمارات من خلال منبر أحد مساجدها وعبر التلفزيون الرسمي لدولة قطر، عدته أبوظبي «تطاولا» عليها.
وأعرب الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال الاستدعاء عن بالغ استياء حكومة وشعب دولة الإمارات مما تلفظ به المدعو بحق الإمارات، و«عبر التلفزيون الرسمي لدولة جارة وشقيقة»، وأضاف: «إننا انتظرنا من جارتنا أن تعبر عن رفض واضح لمثل هذا التطاول وأن تقدم التوضيحات الكافية والضمانات لعدم وقوع مثل هذا التشويه والتحريض من جديد، ومع احترام الإمارات التام لحرية الرأي والتعبير، فإنها ترفض أي خطاب يحض على العنف والكراهية، ولكننا للأسف وعلى الرغم من التواصل الهادئ وضبط النفس، لم نجد الرغبة والاستجابة نحو ذلك عند الإخوة الأشقاء في قطر».
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية من خلال ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية: «لقد سعينا طيلة الأيام الماضية إلى احتواء المسألة من خلال الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بين البلدين، ولكن هذه الاتصالات لم تسفر إلا عن تصريح رسمي لم يشر إلى موقف حاسم يرفض ما جاء في خطاب القرضاوي، ويقدم الضمانات بعدم وقوع مثل هذا الأمر مجددا».
وزاد وزير الدولة للشؤون الخارجية: «حاولنا أن نحتوي هذه المسألة حرصا على علاقات الأخوة بين الدولتين الشقيقتين ودرءا للفتنة والشقاق الذي يرمي إليه المدعو في حملته ضد دولة الإمارات، ولكننا نجد أنفسنا مجبرين على اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة في علاقاتنا الخليجية في ظل عدم رفض الإخوة في قطر بأن تستخدم منابرهم الدينية والإعلامية للإساءة للجار والشقيق». وأشار إلى «أننا لا نقبل وتحت أي مسوغات، التطاول على كرامة دولة الإمارات وقيادتها وشعبها أو الإساءة إلى نهجها وقيمها الأصيلة».
يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه الدكتور خالد العطية وزير الخارجية القطري بأن السياسة الخارجية لقطر تؤخذ دائما عبر القنوات الرسمية للدولة، مشيرا إلى أن سياسة بلاده لا تؤخذ عبر وسائل الإعلام أو بعض المنابر هنا وهناك، مشددا على أن ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر، وقال: «نحن نكن للأشقاء في الإمارات كل الحب والاحترام، وكما ذكرت، فالعلاقة بيننا هي علاقة استراتيجية، وأمن دولة الإمارات الشقيقة هو من أمن دولة قطر».
يذكر أن القرضاوي، المقيم في قطر، هاجم عددا من الدول العربية المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، واتهم الإمارات بـ«أنها تحارب كل ما هو إسلامي». وكان حديث القرضاوي قد شهد ردود فعل كبيرة من قبل مسؤولين ومواطنين إمارتيين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.



مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بمحطة غاز، مساء الجمعة، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: «اندلع حريق هائل إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين».

وأكد شهود عيان أن الانفجار خلف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة، «فيما لا تزال عملية البحث عن الضحايا مستمرة».

أحد أفراد قوات الأمن اليمنية يسير باتجاه المنطقة المتضررة جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الذي اندلع جراء انفجار محطة الغاز الواقعة في حي سكني مكتظ بالسكان.

وقالت إدارة أمن عدن في بيان لها، إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن «بلغ 18 مصابا، إصابات بعضهم بالغة».

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق مكان الانفجار وباشرت بإجراء تحقيق حول أسباب الحادث.

في ذات السياق، قام أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بزيارة ميدانية، لمعاينة آثار الانفجار، حيث «أطلع على تقارير أولية حول الحادث الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات البشرية».

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن بن مبارك «وجه بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الأحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية».

وشدد رئيس الحكومة على معاقبة كل مسؤول «يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية، وما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السكان».