50 قتيلاً في هجومين شرق الكونغو الديمقراطية

رجال سُجنوا لسنوات للاشتباه في انتمائهم إلى منظمات جهادية متطرفة في بوركينا فاسو ولكن أطلق سراحهم لاحقاً دون توجيه تهم إليهم في فبراير الماضي (أ.ب)
رجال سُجنوا لسنوات للاشتباه في انتمائهم إلى منظمات جهادية متطرفة في بوركينا فاسو ولكن أطلق سراحهم لاحقاً دون توجيه تهم إليهم في فبراير الماضي (أ.ب)
TT

50 قتيلاً في هجومين شرق الكونغو الديمقراطية

رجال سُجنوا لسنوات للاشتباه في انتمائهم إلى منظمات جهادية متطرفة في بوركينا فاسو ولكن أطلق سراحهم لاحقاً دون توجيه تهم إليهم في فبراير الماضي (أ.ب)
رجال سُجنوا لسنوات للاشتباه في انتمائهم إلى منظمات جهادية متطرفة في بوركينا فاسو ولكن أطلق سراحهم لاحقاً دون توجيه تهم إليهم في فبراير الماضي (أ.ب)

شهدت الكونغو الديمقراطية الليلة الماضية هجومين داميين خلّفا عشرات القتلى، ما يرفع حصيلة العنف في البلد الأفريقي إلى الآلاف. وقُتل خلال الهجومين اللذين وقعا شرقي الكونغو الديمقراطية 50 شخصا على الأقل، وفق ما أعلن مراقبون أمس، وأفادت مجموعة «تعقّب أمن كيفو» أن 28 شخصا قتلوا في بوغا و22 في تشابي، وهما قريتان واقعتان على بعد نحو عشرة كيلومترات عن بعضهما البعض في منطقة لطالما شهدت اعتداءات شنّتها «القوات الديمقراطية المتحالفة» وحوادث توتر عرقي. وأشارت المجموعة إلى أن الحصيلة «لا تزال أولية»، وكانت المجموعة أشارت في حصيلة سابقة إلى مقتل 39 شخصا، فيما اتّهم مسؤول محلي مجموعة على صلة بتنظيم «داعش» بالوقوف وراء العمليتين، وفيما تأكد سقوط قتلى في الهجومين الداميين، اتهم مسؤول محلي مليشيات «القوات الديمقراطية المتحالفة»، المرتبطة بتنظيم داعش بالوقوف وراء العمليتين، وأكد أحد قادة المجتمع المدني المحليين مسؤولية تلك القوات وهي جماعة أوغندية متشددة، عن الهجومين.
واتهمت الميليشيا الأوغندية بسلسلة مجازر على مدى الشهور الـ18 الأخيرة، بعمليات إرهابية.
من جهة أخرى, قُتل أربعة أشخاص بينهم عنصرا دعم لقوات الأمن، أول من أمس في هجومين منفصلين شمالي بوركينا فاسو، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية، وقال مصدر أمني إن «أشخاصاً مسلحين مجهولي الهوية شنوا هجوماً ضد قوات في دي بي (متطوعون من أجل الدفاع عن الوطن) في نورالكينغا، قرب كيلبو في منطقة الساحل. للأسف فقد اثنان منهم حياتهم أثناء هذا الهجوم»، وأكد مسؤول في قوات «في دي بي» لوكالة الصحافة الفرنسية الهجوم، مشيراً إلى أن «الحصيلة هي مقتل متطوّعَين وجرح ثلاثة»، وأضاف المصدر نفسه أن «شخصين قُتلا أيضاً صباح الأحد على أيدي رجال مسلحين في تاكاتامي، وهي بلدة في إقليم ياغا المجاور»، موضحاً أن «دعم قوات الدفاع والأمن سمح بصدّ المهاجمين».
وقوات «في دي بي» التي أنشئت في ديسمبر (كانون الأول) 2019 هي قوات دعم مدنية تتدخل إلى جانب القوات المسلحة في مهمات مراقبة وتقصي معلومات وحماية بعد تدريب عسكري يستمرّ 14 يوماً، وتقوم أيضاً بمهام مراقبة وغالباً ما تحارب إلى جانب الجيش رغم أنها تتكبد خسائر فادحة في الأرواح، مع أكثر من مائتي قتيل في صفوف عناصرها منذ 2020، بحسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية، ومنذ 5 مايو (أيار) أطلقت القوات المسلحة في بوركينا فاسو في مواجهة تزايد الهجمات الإرهابية، عملية واسعة النطاق في منطقتي الشمال والساحل، ورغم إعلان شنّ عدد كبير من العمليات من هذا النوع، فإن قوات الأمن تواجه صعوبات في وضع حدّ لدوامة العنف الجهادي، وأوقعت أعمال العنف هذه منذ 2015 أكثر من 1300 قتيل وتسببت بنزوح أكثر من مليون شخص، وتدهور الوضع الأمني بشكل حاد في بوركينا فاسو خلال شهر مايو، حيث تضاعف عدد الهجمات الإرهابية خاصة التي تستهدف المدنيين في القرى المعزولة شمال البلاد.
وتعد المنطقة الشمالية من بوركينا فاسو خاصة القريبة من النيجر ومالي، المنطقة الأكثر تضررا من الهجمات المسلحة الإرهابية التي ينفذها مسلحو «القاعدة» و«داعش».
إلى ذلك, حذرت مجموعة الأزمات الدولية من إمكانية تنامي قوة تنظيم داعش في معاقل التنظيم بقارة أفريقيا نتيجة لجماعات الأمن الأهلية المحلية، التي تؤجج مظاهر الظلم.
وقالت المجموعة إن صعود المجموعات المناهضة للجهاديين في منطقة «تيلابري» في شمال النيجر، من شأنه أن يوفر لداعش مزيدا من المقبلين على الانضمام للتنظيم الإرهابي.
وقالت المجموعة، غير الربحية، في تقرير أول من أمس إنه يتعين على النيجر أن تتعلم الدرس من دولتي بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، حيث دفع ظهور ميليشيات محلية المدنيين في البلدين إلى الانضمام إلى صفوف الجهاديين، أو جماعات الدفاع عن النفس، كما يتعين على السلطات في النيجر الحيلولة دون تشكيل جماعات الأمن الأهلية، التي أثارت العنف، وتتوسط في النزاعات الطائفية التي تؤجج عمليات التجنيد للجماعات المسلحة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.