تراجع قياسي للنمو السنوي في الهند

مواساة امرأة بعد وفاة زوجها بسبب فيروس كورونا (COVID-19) خارج مشرحة مستشفى COVID-19 في مومباي بالهند (رويترز)
مواساة امرأة بعد وفاة زوجها بسبب فيروس كورونا (COVID-19) خارج مشرحة مستشفى COVID-19 في مومباي بالهند (رويترز)
TT

تراجع قياسي للنمو السنوي في الهند

مواساة امرأة بعد وفاة زوجها بسبب فيروس كورونا (COVID-19) خارج مشرحة مستشفى COVID-19 في مومباي بالهند (رويترز)
مواساة امرأة بعد وفاة زوجها بسبب فيروس كورونا (COVID-19) خارج مشرحة مستشفى COVID-19 في مومباي بالهند (رويترز)

سجّل الاقتصاد الهندي انكماشاً بنسبة 7.3 في المائة في العام المالي 2020 – 2021، وفق بيانات رسمية الاثنين، في أسوأ ركود تشهده البلاد منذ استقلالها، فيما خلّفت تدابير الإغلاق الرامية لاحتواء «كورونا» ملايين العاطلين عن العمل.
ونما ثالث أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 1.6 في المائة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) الماضيين، الفصل الرابع من العام المالي، بعدما خرج من أول «ركود تقني» منذ عام 1947 في أعقاب انكماش استمر على فصلين متتاليين.
وكانت الحكومة قد توقعت في وقت سابق انكماشاً بنسبة 8 في المائة خلال العام الذي تكبد فيه النشاط الاقتصادي أضراراً بالغة من جراء تداعيات جائحة «كورونا». وكان اقتصاد الهند سجل نمواً بنسبة 4 في المائة في السنة المالية 2020 - 2019.
ولكن في ذات الوقت سجل الاقتصاد في الربع من يناير إلى مارس نمواً بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي، وهو ما جاء أعلى من توقعات المحللين بنمو 1 في المائة.
وأظهرت بيانات حكومية سابقة أن العجز المالي للبلاد في السنة المالية 2021 - 2020 بلغ 9.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما جاء أقل من تقديرات سابقة بتسجيل عجز بنسبة 9.5 في المائة.
وكشفت دراسة أعدتها جامعة «عظيم بريمجي» في بنغالور أن نحو 230 مليون هندي دخلوا في دوامة الفقر (أي أنهم يعيشون على أقل من 375 روبية أو ما يعادل خمسة دولارات يومياً بحسب تعريفها) جراء الوباء العام الماضي.
وأسهم تخفيف القيود بحلول أواخر عام 2020 في تعافي النشاط الاقتصادي لمدة قد تكون وجيزة نظراً للارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين.
ودفعت الموجة الثانية التي أودت بـ160 ألف شخص على مدى ثمانية أسابيع السلطات إلى فرض تدابير إغلاق جديدة وخسر على إثرها 7.3 مليون شخص وظائفهم في أبريل وحده، بحسب مركز مراقبة الاقتصاد الهندي. وهذه مأساة إضافية في البلد، حيث تعمل 90 في المائة من القوة العاملة بشكل غير رسمي في غياب أي أمان اجتماعي، وحيث الملايين غير مؤهلين بالتالي للحصول على حصص الإعاشة الحكومية الطارئة.
ولم تعلن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي حتى الآن أي خطط كبيرة جديدة لتحفيز الاقتصاد.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.