رئيس المخابرات المصرية يبحث في غزة تثبيت التهدئة مع إسرائيل

زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل قبل اجتماعهما في غزة (أ.ب)
زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل قبل اجتماعهما في غزة (أ.ب)
TT

رئيس المخابرات المصرية يبحث في غزة تثبيت التهدئة مع إسرائيل

زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل قبل اجتماعهما في غزة (أ.ب)
زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل قبل اجتماعهما في غزة (أ.ب)

وصل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل اليوم الاثنين إلى قطاع غزة، ضمن جولته لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
ودخل كامل على رأس وفد أمني إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية ثم توجه إلى فندق محلي في غزة للقاء مسؤولين في حركة «حماس» وفصائل فلسطينية، من بينهم زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار.
وقال مصدر في حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن زيارة كامل ستستمر لساعات لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وما يحتاجه ذلك من ضمانات، إلى جانب ملف إعادة إعمار غزة وآليات حشد الدعم الدولي لذلك.
وأضاف المصدر أن المباحثات مع المسؤول المصري ستتناول كذلك ملف الوضع الداخلي الفلسطيني، بما في ذلك توجه القاهرة للدعوة إلى اجتماع للفصائل الفلسطينية قريبا.
وجرى اتخاذ ترتيبات في قطاع غزة لاستقبال كامل شملت تزيين طرقات رئيسية بالعلمين الفلسطيني والمصري وصور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعبارات ترحيب وإشادة بدور القاهرة.
وهذه أول مرة يزور فيها رئيس جهاز المخابرات المصرية قطاع غزة منذ توليه منصبه عام 2018.
وكان كامل اجتمع أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.
ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة بعد موجة توتر في الفترة من 10 إلى 21 من الشهر الجاري أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل إلى جانب دمار واسع النطاق في القطاع.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.