مركبة شحن محملة بمواد وإمدادات تلتحم بنجاح بمحطة الفضاء الصينية

المركبة الفضائية الصينية للشحن «تيانتشو-2» كما أعلن عنها التلفزيون الصيني (أ.ب)
المركبة الفضائية الصينية للشحن «تيانتشو-2» كما أعلن عنها التلفزيون الصيني (أ.ب)
TT

مركبة شحن محملة بمواد وإمدادات تلتحم بنجاح بمحطة الفضاء الصينية

المركبة الفضائية الصينية للشحن «تيانتشو-2» كما أعلن عنها التلفزيون الصيني (أ.ب)
المركبة الفضائية الصينية للشحن «تيانتشو-2» كما أعلن عنها التلفزيون الصيني (أ.ب)

التحمت مركبة فضائية صينية تحمل معدات وإمدادات بنجاح بالوحدة الأساسية لمحطة الفضاء المستقبلية للبلاد اليوم (الأحد)، كما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية.
وأطلق صاروخ «لونغ مارتش 7» يحمل مركبة الشحن «تيانتشو-2» المحملة بمواد أساسية مثل الطعام والمعدات والوقود، مساء أمس (السبت)، من منصة وينتشانغ الفضائية في جزيرة هاينان بجنوب البلاد، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأوردت الوكالة نقلاً عن وكالة الفضاء المكلفة الرحلات المأهولة، أن الالتحام بوحدة تيانخي الأساسية في المحطة الفضائية، اكتمل في الساعة 05:01 صباحاً بتوقيت بكين (21:01 بتوقيت غرينتش السبت).

وستحتاج الصين إلى تنفيذ نحو 10 مهمات في المجموع لاستكمال تجميع محطة الفضاء المسماة تيانغونغ التي تعني «القصر السماوي» في المدار.
ومن المتوقع أن تصبح المحطة جاهزة للعمل بكامل طاقتها عام 2022. وبمجرد اكتمالها، من المتوقع أن تظل في مدار أرضي منخفض لمدة تصل إلى 15 عاماً.
ومع احتمال خروج محطة الفضاء الدولية عن العمل بعد عام 2028، قد تصبح تيانغونغ القاعدة البشرية الوحيدة في مدار الأرض.
والآن بعد التحام مركبة الشحن بنجاح، تخطط الصين لبدء الاستعدادات لإرسال ثلاثة رواد فضاء لتفريغ المواد والمؤن التي تشمل وجبات غذائية مثل لحم الخنزير المبشور مع صلصة الثوم ودجاج كونغ باو، وفقاً للوكالة.
ونقلت «شينخوا» عن مدير وكالة الفضاء المكلفة الرحلات المأهولة هاو تشون قوله: «سننقل في البداية مواد دعم وقطع غيار ومعدات ضرورية، ثم نرسل طاقمنا».



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.