إصابات مصر الإجمالية تقترب من 260 ألفاً

مركز كبير للتطعيم ضد «كورونا» في القاهرة (إ.ب.أ)
مركز كبير للتطعيم ضد «كورونا» في القاهرة (إ.ب.أ)
TT

إصابات مصر الإجمالية تقترب من 260 ألفاً

مركز كبير للتطعيم ضد «كورونا» في القاهرة (إ.ب.أ)
مركز كبير للتطعيم ضد «كورونا» في القاهرة (إ.ب.أ)

جددت مصر دعوتها لمواطنيها للتسجيل على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة لتلقي لقاح «كورونا»، فيما أكدت وزارة الصحة أن «اللقاح يقلل من فرص الإصابة بالفيروس، ويقلل فرص العدوى وشدة الأعراض». وأضافت، أمس، أن «لقاحات كورونا آمنه وفعالة وتحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة لمواجهة العدوى الفيروسية».
وسجلت إصابات «كورونا» في مصر «1133 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و46 حالة وفاة جديدة». ووفق إفادة لوزارة الصحة، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 259540، من ضمنهم 190254 حالة تم شفاؤها، و14950 حالة وفاة».
وخصصت «الصحة المصرية» 400 مركز ثابت على مستوى ربوع البلاد لتلقي اللقاح، بالإضافة إلى مركز أرض المعارض بضاحية مدينة نصر شرق القاهرة، فضلاً عن التنسيق مع المحافظين لتخصيص مراكز مماثلة بجميع المحافظات، ضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة. وتؤكد «الصحة» استمرار «مصر في استقبال دفعات لقاحات الفيروس تباعاً، ضمن الاتفاقيات الموقعة مع الشركات المختلفة والتحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي)، وذلك بالتوازي مع إنتاج اللقاح محلياً داخل مصر».
في حين وضعت الجامعات المصرية إجراءات وضوابط احترازية أثناء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للوقاية من الفيروس. وقال الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنه «تم توفير قاعات تستوعب أعداد الطلاب بما يحقق التباعد الاجتماعي، وتوفير طواقم طبية وسيارات إسعاف بالحرم الجامعي، فضلاً عن تخصيص غرف للعزل». وكان المجلس الأعلى للجامعات في مصر قد وجه بـ«توفير كواشف للحرارة، وكمامات، ومطهرات على منافذ الكليات، وعمل بوابات تعقيم أمام وبداخل كل مقار وصالات الامتحانات، والالتزام التام بوجود مسافة 2 متر بين كل طالب وآخر داخل صالات الامتحانات».
إلى ذلك، أكد المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان)، أن «الظروف الاستثنائية والحرجة التي تمر بها البشرية جراء الاجتياح الوبائي المفاجئ للفيروس، وما ترتب عليها من تداعيات وخيمة، وآثار بالغة القسوة، على جميع الأصعدة والمستويات، خلفت ندوباً غائرة في جسد البشرية». ولفت خلال كلمة له في أعمال الجمعية الـ142 للاتحاد البرلماني الدولي بعنوان «التغلب على وباء اليوم وبناء غد أفضل... دور البرلمانات»، إلى أن «عدم عدالة توزيع اللقاحات من شأنه تجاهل مبادئ العدالة الإنسانية وقواعد العيش المشترك العالمي»، مشيراً إلى أن «هناك تفاوتاً في عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بين الدول الغنية والفقيرة»، داعياً، بحسب بوابة «الأهرام» الرسمية في مصر، أمس، البرلمانيين في العالم إلى «دعم عدالة توزيع اللقاحات ووضع معايير موضوعية في تحديد أولويات وأفضليات توزيع تلك اللقاحات عالمياً».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.