توافق سعودي ـ صيني على تطوير تكنولوجيا جديدة لتحلية مياه البحر

مشاريع في مجال التناضح العكسي وتقنية التبخير

السعودية والصين للتعاون في مجال تطوير تقنيات تحلية المياه (الشرق الأوسط)
السعودية والصين للتعاون في مجال تطوير تقنيات تحلية المياه (الشرق الأوسط)
TT

توافق سعودي ـ صيني على تطوير تكنولوجيا جديدة لتحلية مياه البحر

السعودية والصين للتعاون في مجال تطوير تقنيات تحلية المياه (الشرق الأوسط)
السعودية والصين للتعاون في مجال تطوير تقنيات تحلية المياه (الشرق الأوسط)

كشفت معلومات رسمية، عن توجه سعودي صيني للعمل في عدد من المجالات والمشاريع المتعلقة بالتناضح العكسي لمياه البحر وتقنية التبخير بطريقة التأثير متعدد المراحل عبر تطويرها، إضافة إلى تعاون مشترك في تطوير تكنولوجيا جديدة من شأنها تحلية مياه البحر، وأبحاث أخرى حول التقلبات المستقبلية.
ووافق مجلس الوزراء مؤخراً على مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المملكة ومعهد أبحاث تحلية مياه البحر والاستخدامات المتعددة بوزارة الموارد الطبيعية في جمهورية الصين الشعبية في مجال تحلية مياه البحر.
وبينت المعلومات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، أن المذكرة ستدخل حيز التنفيذ من تاريخ آخر إشعار متبادل بين الطرفين عبر القنوات الدبلوماسية يؤكد استكمال الإجراءات النظامية الداخلية اللازمة، وتشكيل فريق عمل في إطار لجنة الحزام والطريق ومشروعات التعاون الاستثماري المهمة والطاقة.
وتشير المعلومات، إلى أن البلدين اتفقا على تبادل الخبرات في مجال تحلية مياه البحر وتدريب الموظفين وتنمية قدراتهم من خلال المشاركة في تنفيذ المشاريع ذات الصلة، وكذلك تنظيم الندوات والمؤتمرات وجلسات العمل والحلقات التدريبية.
وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية قد سجلت رقماً قياسياً عالمياً في غينيس للأرقام القياسية عن أقل محطة تحلية استهلاكاً للطاقة في العالم 2.27 كيلوواط في الساعة لكل متر مكعب من المياه المحلاة بمحطة التحلية الجديدة، لتعزز ريادتها العالمية، مواصلة خططها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتمكين المحتوى المحلي في جميع مشروعاتها التنموية الحالية والمستقبلية.
واستثمرت «التحلية» خبراتها الهندسية والبحثية للتوسع في الابتكار التصميمي، وتنفيذ وتوريد محطة التحلية الجديدة ذات الكفاءة العالية الأقل استهلاكاً للطاقة والأكثر مرونة في التشغيل والتنقل، بجهود كوادرها الوطنية التي أسهمت في الوصول إلى هذا الرقم العالمي الجديد، الذي يعزز الكفاءة التشغيلية، ويسهم في خفض استهلاكات الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة بجهد مضن مع معهد أبحاثها على مدى 7 أشهر.
وتعمل محطتها الجديدة بتقنية التناضح العكسي الصديقة للبيئة التي نُفّذت بأحدث المواصفات والمقاييس العالمية لتطوير سلاسل الإمداد وخفض التكاليف التشغيلية، وتحقيق عوائد مالية مربحة مع سهولة وانسيابية فك ونقل كامل أجزاء المحطة، إذ تُشغل بالكامل بنظام تحكم متكامل بأحدث التقنيات. وتطبق في هذه المحطة تقنيات متقدمة وفلسفة تصميمية مبتكرة أسهمت في خفض الطاقة الكلية إلى هذه المستويات القياسية وتعد نظاماً متنقلاً لمأخذ مياه البحر يعمل بأحدث تقنيات استرداد الطاقة وبمضخات عالية الكفاءة.
وكشفت المؤسسة مؤخرا عن تطبيقها أعلى وأفضل المعايير العالمية في جميع منظومتها الإنتاجية وأنظمة النقل التابعة لها، بالتوسع في استخدام التقنيات الحديثة كتقنيات التناضح العكسي الصديقة للبيئة، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية والاستفادة منها وفق منظور تجاري، وذلك ضمن جهودها لاستدامة البيئة والحفاظ عليها.
وأشارت «التحلية»، إلى تعزيز جهودها بإطلاق عدد من المبادرات المرتبطة بخفض تكاليف استهلاك الكهرباء والوقود والمواد الكيميائية إلى مستويات غير مسبوقة، من بينها مبادرة رفع كفاءة الطاقة وتحسين كفاءة الأصول في خمس منظومات إنتاج، إضافة لإيقاف منظومتي جدة 4 وينبع 1 ما أدى إلى وقف الانبعاثات الكربونية وتخفيضها بنحو 150 ألف طن سنوياً.


مقالات ذات صلة

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

الاقتصاد إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024 ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر 2024، وما تضمّنه من تحليلٍ للمستجدّات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.