لعبة الكراسي الموسيقية تتواصل بين المدربين في إيطاليا

يوفنتوس يستنجد بأليغري > كونتي يرحل عن إنتر ميلان > سباليتي يخلف غاتوزو في نابولي

TT

لعبة الكراسي الموسيقية تتواصل بين المدربين في إيطاليا

بعد عامين فقط من رحيله، يعود ماسيميليانو أليغري إلى يوفنتوس في مسعى ليتربع به مجدداً على عرش كرة القدم الإيطالية الذي تنازل عنه الفريق مع أندريا بيرلو بعد موسم وحيد أمضاه الأخير في تورينو. وأعلن نادي «السيدة العجوز» عودة أليغري على رأس جهازه الفني بعد سنتين من رحيله، وذلك بعد ساعات من إقالة لاعبه السابق بيرلو. وجاء في بيان النادي: «أهلاً بك في ديارك ماكس... ماسيميليانو أليغري هو مدرب يوفنتوس مرة أخرى».
وقاد أليغري يوفنتوس إلى خمسة ألقاب متتالية في «سيري أ» بين 2014 و2019 وأربعة في الكأس المحلية، وحل وصيفاً في دوري أبطال أوروبا عامي 2015 و2017. ستكون المهمة الأولى لأليغري، الذي خلفه لموسم واحد قبل بيرلو ماوريتسيو ساري (2019 - 2020)، إعادة الفريق إلى قمة الكرة الإيطالية بعدما حل رابعاً خلف إنتر البطل، وميلان الوصيف وأتالانتا هذا الموسم.
وكان يوفنتوس أقال لاعبه الدولي السابق بيرلو، بعد موسم واحد من توليه مهماته، في أعقاب خسارة الفريق للقبه بطلاً للدوري المحلي في المواسم التسعة الأخيرة، وخروجه من دور الستة عشر فيدوري أبطال أوروبا. وتابع بيان النادي: «أليغري يجد فريقاً يعرفه جيداً، نادياً يحبه ويبادله الأخير الشعور. إذ تبدأ اليوم رحلة جديدة معاً نحو أهداف جديدة»، مضيفاً أن «ما حققه في مغامرته الأولى في يوفنتوس محفور في تاريخ النادي». وأردف: «والآن نحن على استعداد للبدء من جديد مع أليغري، لبناء مستقبلنا معاً، بفصل احترافه الهائل وقوته الذهنية والأفكار الرائعة لمدرب قادر على خلط الأوراق داخل أرض الملعب وخارجه».
وحقق بيرلو، لاعب الوسط السابق الذي حظي بمسيرة زاخرة بالإنجازات كلاعب مع ميلان ويوفنتوس، مع يوفنتوس هذا الموسم لقب الكأس المحلية والكأس السوبر. إلا أن فريق «السيدة العجوز» لم يحقق هدفه الأسمى بالاحتفاظ بلقب «سيري أ» للموسم العاشر على التوالي والتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 1996، بعدما خرج من دور الثمانية على يد بورتو البرتغالي في أكبر مفاجآت الموسم الحالي. كما أفلت من الغياب عن المسابقة القارية الأم الموسم المقبل للمرة الأولى منذ 2011 - 2012، بعدما خطف بشق الأنفس بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال في المرحلة الأخيرة من الموسم بحلوله في المركز الرابع، بفضل تعادل مع منافسه المباشر نابولي مع فيرونا.
وقال بيرلو عبر حسابه على «إنستغرام» إن «موسمي الأول كمدرب انتهى، كان حاداً ومعقداً، لكنها كانت سنة رائعة». وتابع المايسترو الذي خاض تجربة تدريبية وحيدة كانت مع فريق الناشئين في يوفنتوس قبل الانتقال إلى الفريق الأول: «عندما تواصل معي يوفنتوس، لم أفكر أبداً بالمخاطر التي آخذها، رغم أنها كانت واضحة. ساد الاحترام لألوان هذا القميص وللرغبة في الانخراط على أعلى مستوى بهذا المشروع الذي تم اقتراحه»، مؤكداً: «لو عدت بالزمن لاتحذتُ القرار ذاته». وأردف المتوج بلقب الدوري الإيطالي ست مرات ولقب دوري الأبطال مرتين: «هذه المغامرة، رغم نهايتها غير المتوقعة، أظهرت لي حقاً شكل المستقبل الذي أريد، والذي آمل أن يكون مليئاً بالنجاحات والرضا الذين اختبرتهم لاعباً».
وكان بيرلو (42 عاماً) بطل العالم عام 2006 أعرب عن رغبته الأسبوع الماضي في الاستمرار مع «السيدة العجوز» قائلاً: «كان موسم تعلمت الكثير فيه... هل أريد أن أبقى في المنصب؟ نعم بالطبع أريد، أحب كرة القدم، أحب التدريب ولكن النادي سيقرر». ويأتي هذا القرار بعد موجة من الإقالات والاستقالات شهدتها الكرة الأوروبية، إثر رحيل كثير من المدربين أبرزهم أنطونيو كونتي الذي قاد إنتر إلى لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ عام 2010 الأربعاء، وتعيين سباليتي مدرباً لنابولي خلفاً لغاتوزو السبت، والفرنسي زين الدين زيدان عن ريال مدريد الإسباني الخميس.
وبرحيل كونتي يكون قد طوى فصلاً قصيراً مع إنتر اختتمه بإعادة الفريق إلى عرش كرة القدم الإيطالية بعد 11 عاماً، لرفضه سياسة التقشف في النادي جراء ما كلّفه موقعه على رأس الجهاز الفني لإنتر. وصل كونتي (51 عاماً) إلى ميلانو في مايو (أيار) من عام 2019، وسيظل المدرب الذي كسر احتكار يوفنتوس على لقب «الكالتشيو» لتسعة أعوام متتالية وقاد إنتر إلى لقبه التاسع عشر والأول منذ 2010. وأعلن النادي عن مغادرة مدربه إثر «اتفاق متبادل» بين الطرفين، بعد توتر العلاقة مع مجموعة «سونينغ» الصينية المالكة للنادي. وجاء في بيان على الموقع الرسمي لنادي مدينة ميلانو أن «إنتر يؤكد أنه توصل إلى اتفاق مع أنطونيو كونتي لإنهاء عقده بالتراضي»، شاكراً إياه على «العمل الاستثنائي الذي قام به وبلغ ذروته مع التتويج باللقب التاسع عشر في الدوري». وتابع: «أنطونيو كونتي سيبقى دائماً جزءاً من تاريخ نادينا». وذكرت الصحافة أنه وفقاً للعقد بين الطرفين، لن يُسمح لكونتي بتولي المهام في فريق إيطالي الموسم المقبل.
وأشار كثير من التقارير المحلية في اليومين الأخيرين إلى توتر العلاقة بين النادي ومدرب يوفنتوس السابق على خلفية معارضة الأخير لخطة المالكين التي تهدف إلى تقليص الميزانية.
ويغادر المدرب مدينة ميلانو في قمة الكرة الإيطالية بعد فوزه بلقب الدوري المحلي للمرة الرابعة كمدرب، بعد تتويجه ثلاث مرات متتالية مع يوفنتوس بين عامي 2012 و2014، بالإضافة إلى لقب الدوري الإنجليزي مع تشيلسي عام 2017. ورغم توتر العلاقة مع إدارة النادي، فقد سبق أن هدد كونتي بإغلاق الباب في صيف عام 2020، بعد خيبة الخروج من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وحلوله وصيفاً للدوري المحلي والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) خلف إشبيلية الإسباني.
ونجح مدرب منتخب إيطاليا السابق في نقل ثقافته وأسلوبه إلى النادي وأعاد بناء الفريق بالكامل مع اللاعبين الذين أسهم في تطورّهم أمثال البلجيكي روميلو لوكاكو، ونيكولو باريلا، الأرجنتيني ولاوتارو مارتينيس وغيرهم، فيما ساعد أمثال الدنماركي كريستيان إريكسن والكرواتي إيفان بيريشيتش لتخطي البدايات الصعبة. ولكن هل سيبقى هؤلاء اللاعبون في النادي الموسم المقبل؟ وقال لوكاكو الذي يصف الحصص التدريبية مع كونتي بأنها أشبه بـ«ساحة حرب»: «إنه أفضل مدرب في العالم. كانت هناك علاقة قوية بيننا. أريد مدرباً مثله، يساعدني كل يوم ويعطيني الدافع».
وأعلن نابولي السبت، تعيين مدرب روما وإنتر السابق لوتشيانو سباليتي على رأس الجهاز الفني للفريق خلفاً لجينارو غاتوزو. ويخلف سباليتي غاتوزو الذي غادر النادي بعد فشله في التأهل بالفريق إلى دوري أبطال أوروبا في آخر اللحظات بالدوري، عندما حل نابولي خامساً بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس صاحب المركز الرابع، بعد التعادل 1 - 1 على أرضه أمام فيرونا نهاية الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».