بريطانيا تناقش مصير تمثال تاجر الرقيق كولستون

التمثال البرونزي كان هدفاً للتخريب (أ.ف.ب)
التمثال البرونزي كان هدفاً للتخريب (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تناقش مصير تمثال تاجر الرقيق كولستون

التمثال البرونزي كان هدفاً للتخريب (أ.ف.ب)
التمثال البرونزي كان هدفاً للتخريب (أ.ف.ب)

في متحف في مدينة «بريستول»، يُعرض بصورة مؤقتة تمثال مثير للجدل لتاجر رقيق بريطاني يعود إلى القرن السابع عشر كان هدفاً لعملية تخريب في يونيو (حزيران) الماضي، فيما تناقش سلطات المدينة مصيره.
وكان قد، أزيل التمثال البرونزي لإدوارد كولستون، المسؤول السابق في شركة «رويال أفريكان»، خلال مسيرة لحركة «حياة السود مهمة» (بلاك لايفز ماتر) في مدينة في جنوب غربي إنجلترا في 7 يونيو.
ويذكر أن التمثال كان قد جرّ عبر المدينة وألقي به في الميناء وسط موجة الغضب التي عمت الولايات المتحدة والعالم إثر مقتل الأميركي الأسود «جورج فلويد» أثناء توقيفه في الشهر السابق، ما أثار احتجاجات وتظاهرات في العديد من المدن بما في ذلك في بريطانيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ومن المفترض أن يمثل أربعة أشخاص أمام القضاء في وقت لاحق من العام الحالي بعدما دفعوا ببراءتهم من تهم التسبب بأضرار جنائية. وتمضي حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون قدماً في تشريع مثير للجدل يقضي بتشديد أحكام السجن بحق من يرتكبون أعمال تخريب لقطع أثرية تاريخية. وتم انتشال التمثال من الميناء وقام فريق ترميم في المتحف المحلي «إم شيد» بتنظيفه وثبتوا رسوم الغرافيتي التي تزينها حتى لا يتقشر. وسيشكل الآن محور معرض مؤقت في المتحف الذي سيفتتح الجمعة المقبل، وسيضم أيضاً لافتات من الاحتجاج وجدولاً زمنياً لأحداث رئيسية.
في غضون ذلك، يطلق مجلس مدينة بريستول استطلاعاً للرأي يسأل السكان المحليين عما يعتقدون أنه يجب أن يكون مصير التمثال. وقال رئيس بلدية بريستول مارفين ريس: «مستقبل التمثال يجب أن يقرره سكان بريستول» وحض جميع السكان على المشاركة في الاستطلاع.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.