عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن أملها في أن يوقف الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل بالسجن المحلي «عين السبع» بالدار البيضاء، إضرابه عن الطعام.
وجاء في بيان صدر عن النقابة أمس، إثر قيام وفد منها بزيارة الصحافي الريسوني، أنه «بعد نقاش طويل وصعب استثمر فيه كل منسوب المناشدة الواسعة بضرورة وضع حد لهذا الإضراب المضر»، اعتبر الريسوني المعتقل منذ نحو سنة، أنه «تقديراً لكل ما تم تداوله في اللقاء، وتعبيراً منه على تقدير مبادرة النقابة ومختلف المناشدات، فإنه قرر التفكير جدياً في هذه المبادرة، بما يسمح بقرار قريب، نتمناه في النقابة انفراجاً لهذه الوضعية».
وزار وفد من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ضم عبد الله البقالي رئيس النقابة، وعبد الكبير أخشيشن رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة، مساء أول من أمس بزيارة للصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي بالسجن.
وأفادت النقابة بأن الراضي عبر عن شكره للنقابة الوطنية للصحافة المغربية على هذه المبادرة، «معتبراً أنه معتز بهذه الالتفاتة»، ومبدياً عدداً من الملاحظات تهم ظروف الإقامة السجنية».
وجاء في البيان أن الراضي عبر عند علمه بنية وفد النقابة زيارة الريسوني عن استعداده للانضمام للوفد «قصد مناشدته إيقاف إضرابه عن الطعام». وأفاد بيان النقابة بأنه «عموماً كانت الحالة الصحية والمعنوية للراضي مطمئنة».
أما زيارة الريسوني التي دامت زهاء الساعتين، فكانت معظم لحظاتها «منصبة على المبادرة الإنسانية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوقف الإضراب عن الطعام»، حرصاً على «حماية الحق في الحياة وسلامة البدن»، وذلك «بما يسمح لمختلف الجهات الحريصة على توفير ظروف المحاكمة العادلة بالمساهمة في ذلك».
وحسب بيان النقابة فإن الريسوني اعتبر أن إضرابه عن الطعام «جاء بعد تقديرات دقيقة لمبادرات سابقة لم تحقق ما اعتبره وعوداً بتحقيق وضعية سليمة لمجريات قضيته سواء في الشق القضائي، أم في ظروف الإقامة داخل السجن»، معتبراً أنه «يخوض إضراباً واعياً وواقعياً للدفاع عما يعتبره حقاً، وأنه غير معني بإضفاء الإثارة على هذا القرار».
وأشارت النقابة إلى أن زيارة وفدها جرت في ظروف «جد إيجابية بما وفرته إدارة المؤسسة من لمسة إنسانية»، سواء خلال عقد اللقاءات مع الصحافيين الراضي والريسوني، أم خلال مرافقة وفد النقابة للريسوني إلى غرفته الطبية، وما رافق ذلك من أجواء إيجابية نتمنى أن تكون عنواناً لقرار إيجابي ينهي هذه الوضعية».
وذكرت النقابة بموقفها المبدئي من قضية الصحافيين الداعي لمتابعتهما في «حالة سراح (إفراج) في إطار محاكمة عادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف في الملفين».
ويخوض الصحافي الريسوني، رئيس التحرير السابق لجريدة «أخبار اليوم» المتوقفة عن الصدور منذ مارس (آذار) الماضي، إضراباً عن الطعام في السجن بعد اعتقاله، إثر شكوى من شخص يتهمه بالاغتصاب، بينما ينفي هو هذه التهمة. أما الراضي فيتابع أيضاً بعد رفع شكوى ضده من طرف سيدة تتهمه بالاغتصاب، فيما يتابع في ملف آخر بتهمة «المس بسلامة الدولة» والتخابر مع «عملاء دولة أجنبية».
المغرب: بوادر انفراج في قضية الصحافي الريسوني
وفد من نقابة الصحافة زاره وقال إنه وعد بالتفكير جدياً في إيقافه
المغرب: بوادر انفراج في قضية الصحافي الريسوني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة