طفلة تبلغ عامين تصبح أصغر عضو أميركي في جمعية العباقرة

الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)
الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)
TT

طفلة تبلغ عامين تصبح أصغر عضو أميركي في جمعية العباقرة

الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)
الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)

أصبحت طفلة من لوس أنجليس أصغر عضو أميركي في جمعية الأشخاص ذوي نسبة الذكاء المرتفعة (منسا)، حيث تقتصر العضوية بشكل صارم على أولئك الذين يسجلون أعلى المستويات في اختبارات الذكاء.
وقد تكون كاشي كويست تبلغ من العمر عامين فقط، لكن مهاراتها تشمل التعرف على جميع عناصر الجدول الدوري للعناصر الكيميائية، وتحديد جميع الولايات الأميركية الخمسين، حسب الشكل والموقع، وتعلم اللغة الإسبانية، وأنماط فك الرموز، وفقاً لوالديها.
وقال ديفون والد كاشي لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لقد أظهرت لنا دائماً الميل لاستكشاف محيطها وطرح السؤال: لماذا؟ إذا كانت لا تعرف شيئاً ما، فإنها تريد أن تعرف ما هو، وكيف يعمل، وبمجرد أن تتعلم ذلك، فإنها تطبقه».
وأشارت العائلة إلى أنه بمجرد أن قالت كاشي كلمتها الأولى، تطورت مهاراتها بسرعة، وسرعان ما كانت تتحدث بجمل تحتوي على خمس كلمات أو أكثر. ومن خلال ملاحظاتهم اليومية، صدمت الأسرة أن ابنتهم قد تكون «متقدمة ذهنياً بالنسبة لسنها».
وسجلت كاشي معدل ذكاء يبلغ 146، ما يجعلها متفوقة على متوسط معدل الذكاء لدى البالغين الأميركيين الذي يبلغ نحو 100، وفقاً لموقع «منسا» الإلكتروني.
وقالت والدتها سوخيت: «لا تزال في قلبها طفلة في الثانية من عمرها، وتحتاج إلى أن تكون مع أطفال في مثل سنها، وألا يُمارس عليها أي ضغط حتى تصبح أكبر مما تحتاج إليه أو تتصرف أنضج مما يجب».
بدوره، وصف تريفور ميتشيل المدير التنفيذي لشركة «أميركان منسا» الطفلة البالغة من العمر عامين بأنها «رائعة». وقال: «من النادر أن تمتلك طفلة الموهبة في تلك السن المبكرة ويتم الاعتراف بها وبقدراتها غير الطبيعية».
يُذكر أن أصغر عضو في «منسا» هو الطفل محمد حريز نظيم البالغ من العمر 28 شهراً، الذي يعيش في المملكة المتحدة، ويبلغ معدل ذكائه 142، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.



يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم
TT

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

في إنجاز استثنائي، حطّمت شيتسوي هاكويشي، البالغة من العمر 108 أعوام، الرقم القياسي العالمي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم، وفقاً لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

لا تزال هاكويشي تمارس مهنتها بشغف داخل صالونها في مدينة ناكاغاوا، محافظة توتشيغي، بعد أكثر من تسعة عقود من العمل في تصفيف الشعر.

رحلة عمر من التفاني والمثابرة

وُلدت هاكويشي في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 1916، ونشأت في أسرة زراعية بقرية أوتشي، التي أصبحت جزءاً من ناكاغاوا لاحقاً. في سن 14 عاماً، انتقلت إلى طوكيو بمفردها لتبدأ رحلتها في عالم الحلاقة، حيث عملت متدربةً في الصالونات، مستغلة كل لحظة للتعلم والتطوير، بينما كان زملاؤها يستمتعون بأوقاتهم. حصلت على رخصة الحلاقة عام 1936، قبل عيد ميلادها العشرين، وبعد ثلاث سنوات افتتحت صالونها الخاص برفقة زوجها جيرو.

الحرب تغيّر مسار حياتها

لم تكن حياة هاكويشي سهلة، فقد فقدت صالونها الأول في غارة جوية خلال الحرب العالمية الثانية؛ ما أجبرها على العودة إلى مسقط رأسها. كما لم يعد زوجها جيرو من ساحة المعركة، لتتولى مسؤولية تربية طفليها بمفردها. بعد تأكيد وفاته رسمياً عام 1953، قررت إعادة بناء حياتها من جديد، فافتتحت صالوناً صغيراً بمقعد واحد، وواصلت عملها بكل إصرار.

سرّ العمر الطويل والطاقة المتجددة

تؤمن هاكويشي بأن سرّ عمرها المديد يكمن في ممارستها الرياضة كل صباح منذ أن بلغت السبعين، وهو ما حافظ على نشاطها وحيويتها، بل وأهَّلها لحمل الشعلة الأولمبية في أولمبياد طوكيو 2021.

رغم تقدمها في السن، لا تزال اليابان موطناً لعدد كبير من المعمرين النشطين، حيث تضم أكثر من 95 ألف شخص تجاوزوا 100 عام، من بينهم خبراء تجميل ورياضيون يواصلون تحقيق الإنجازات؛ ما يعكس ثقافة الاستمرار في العطاء حتى في مراحل متقدمة من العمر.

لا نية للتوقف قريباً

رغم معاناتها من آلام الركبة، فإن هاكويشي لا تزال تستقبل زبائنها المخلصين، وتؤكد أنها لا تفكر في التقاعد قريباً. تقول بابتسامة: «كانت حياتي مليئة بالتحديات، لكنني سعيدة حقاً. بعض الناس يسافرون لمسافات طويلة لمقابلتي، وهذا يمنحني الدافع للاستمرار».

هاكويشي ليست مجرد حلاقة مخضرمة، بل رمزٌ للمثابرة والطموح، تثبت للعالم أن العمر مجرد رقم، وأن الشغف لا يعترف بالحدود.