طفلة تبلغ عامين تصبح أصغر عضو أميركي في جمعية العباقرة

الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)
الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)
TT

طفلة تبلغ عامين تصبح أصغر عضو أميركي في جمعية العباقرة

الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)
الطفلة الأميركية كاشي كويست (سي إن إن)

أصبحت طفلة من لوس أنجليس أصغر عضو أميركي في جمعية الأشخاص ذوي نسبة الذكاء المرتفعة (منسا)، حيث تقتصر العضوية بشكل صارم على أولئك الذين يسجلون أعلى المستويات في اختبارات الذكاء.
وقد تكون كاشي كويست تبلغ من العمر عامين فقط، لكن مهاراتها تشمل التعرف على جميع عناصر الجدول الدوري للعناصر الكيميائية، وتحديد جميع الولايات الأميركية الخمسين، حسب الشكل والموقع، وتعلم اللغة الإسبانية، وأنماط فك الرموز، وفقاً لوالديها.
وقال ديفون والد كاشي لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لقد أظهرت لنا دائماً الميل لاستكشاف محيطها وطرح السؤال: لماذا؟ إذا كانت لا تعرف شيئاً ما، فإنها تريد أن تعرف ما هو، وكيف يعمل، وبمجرد أن تتعلم ذلك، فإنها تطبقه».
وأشارت العائلة إلى أنه بمجرد أن قالت كاشي كلمتها الأولى، تطورت مهاراتها بسرعة، وسرعان ما كانت تتحدث بجمل تحتوي على خمس كلمات أو أكثر. ومن خلال ملاحظاتهم اليومية، صدمت الأسرة أن ابنتهم قد تكون «متقدمة ذهنياً بالنسبة لسنها».
وسجلت كاشي معدل ذكاء يبلغ 146، ما يجعلها متفوقة على متوسط معدل الذكاء لدى البالغين الأميركيين الذي يبلغ نحو 100، وفقاً لموقع «منسا» الإلكتروني.
وقالت والدتها سوخيت: «لا تزال في قلبها طفلة في الثانية من عمرها، وتحتاج إلى أن تكون مع أطفال في مثل سنها، وألا يُمارس عليها أي ضغط حتى تصبح أكبر مما تحتاج إليه أو تتصرف أنضج مما يجب».
بدوره، وصف تريفور ميتشيل المدير التنفيذي لشركة «أميركان منسا» الطفلة البالغة من العمر عامين بأنها «رائعة». وقال: «من النادر أن تمتلك طفلة الموهبة في تلك السن المبكرة ويتم الاعتراف بها وبقدراتها غير الطبيعية».
يُذكر أن أصغر عضو في «منسا» هو الطفل محمد حريز نظيم البالغ من العمر 28 شهراً، الذي يعيش في المملكة المتحدة، ويبلغ معدل ذكائه 142، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.



العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.