جنود كنديون ينسحبون من النيجر بسبب بوكو حرام

برلمان النيجر يمدد حالة الطوارئ في جنوب شرقي البلاد

جنود كنديون ينسحبون من النيجر بسبب بوكو حرام
TT

جنود كنديون ينسحبون من النيجر بسبب بوكو حرام

جنود كنديون ينسحبون من النيجر بسبب بوكو حرام

أعلنت وزارة الدفاع الكندية أن جنودا من القوات الخاصة الكندية يشاركون في مهمة تدريب في جنوب شرقي النيجر على الحدود مع نيجيريا انسحبوا أمس من هذه المنطقة منعا لتعرضهم لنيران جماعة بوكو حرام المتطرفة.
ولم تحدد الوزارة عدد هؤلاء الجنود الذين كانوا يقومون بمهمة تدريب في منطقة ديفا (جنوب شرق) الحدودية مع نيجيريا والتي أعلنت فيها الحكومة حالة الطوارئ في 11 فبراير (شباط) إثر هجمات شنتها الجماعة المتطرفة.
ويشارك الجنود الكنديون منذ 16 فبراير في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب ويضم قوات من 19 دولة تنتشر في 5 بلدان في غرب أفريقيا.
ورفض المتحدث باسم الوزارة دومينيك تيسييه تحديد عدد الجنود الذين انسحبوا من ديفا، مكتفيا بالقول في رسالة عبر البريد الإلكتروني إنهم «عدة أفراد» وإنهم نقلوا إلى مدينتي اغاديز ونيامي النيجريتين وإلى العاصمة التشادية نجامينا.
وأكد المتحدث أن قرار سحب هؤلاء الجنود هو «إجراء وقائي بالنظر إلى الوضع الأمني في المنطقة».
وحشدت النيجر في ديفا نحو 3 آلاف جندي انضم إليهم جنود تشاديون. ومع أن تشاد شنت هجوما بريا في نيجيريا انطلاقا من الكاميرون فإن النيجر اكتفت بـ«موقف دفاعي».
وتتولى الوحدة الكندية في النيجر مهمة تدريب قوات أفريقية في مجالات عدة تشمل خصوصا استخدام السلاح ووسائل الاتصال والتخطيط للعمليات.
إلى ذلك، قررت الجمعية الوطنية في النيجر تمديد حالة الطوارئ 3 أشهر في منطقة ديفا التي تستهدفها «بوكو حرام».
وقال أمادو سليفو رئيس الجمعية لإذاعة البرلمان «قررنا بغالبية 83 صوتا ومن دون أي صوت معارض اعتماد نص القانون الذي يتناول التمديد 3 أشهر لحالة الطوارئ» وذلك اعتبارا من اليوم (الجمعة).
وكانت الحكومة أعلنت الثلاثاء تمديد حالة الطوارئ في هذه المنطقة من دون أن تحدد المدة. وبحسب الدستور في النيجر، يفترض أن يصوت البرلمان لاحقا على القانون الذي يحدد هذه المدة.
وتمنح حالة الطوارئ قوات الأمن سلطات إضافية بينها «الأمر بإجراء عمليات تفتيش في المنازل ليلا نهارا».
واعتقل في هذه المنطقة أكثر من 160 عنصرا مفترضا من بوكو حرام، بينهم كاكا بونو وهو من مواليد ديفا و«العضو المهم وأمين صندوق» المتشددين، بحسب الشرطة.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.