من يكتبون التاريخ

من يكتبون التاريخ
TT

من يكتبون التاريخ

من يكتبون التاريخ

الأكيد أن الكرة السعودية في مختلف مسابقاتها، وليس في الدوري فقط، هي من الأقوى في المنطقة والقارة، والقمة فيها ليست محصورة بالهلال (الذي يحدث أنه القاسم شبه المشترك بين كل البطولات ونادراً ما يخرج من كل الموسم دون أي بطولة)، بل هي تتوزع بين الأسماء التقليدية، مثل النصر والشباب والأهلي والاتحاد مع التفاوت (الكبير والغريب) مؤخراً في مستويات كل هذه الأندية، حتى وصل الأمر بالاتحاد بطل آسيا مرتين متتاليتين إلى أن يصارع للنجاة من الهبوط (وهو ما يعكس أيضاً قوة الدوري السعودي)، ونلاحظ أن المراكز الأولى محصورة بين هذه الأسماء (منذ عقود) مع دخول التعاون والفيصلي مؤخراً قائمة اللاعبين الرئيسيين، إضافة للاتفاق الذي لم يستطع أن يحرز البطولات كما كان في السابق، ولكنه يبقى بين الثمانية الأوائل، فيما يتناوب الوحدة والرائد على المشهد.
فالوحدة الذي احتل المركز الرابع في الموسم الماضي ودخل دوري أبطال آسيا، يصارع الهبوط الآن، ومثله الرائد الذي حل سادساً وهو عاشر حالياً. وحتى أكون أميناً مع الأرقام والمعطيات فالتعاون هو وحده الذي يزاحم الكبار التقليديين على المراكز الأولى (وليس على اللقب)، ولكنه تمكن من انتزاع لقب 2019 من أمام فريق كبير مثل الاتحاد، ولكن لقب 2021 هو اللقب الذي وصل إلى مباراته النهائية ربما لأول مرة في التاريخ (وأتمنى أن يصحح لي أحد إن كنت مخطئاً) يجمع بين فريقين من أهل الوسط هما التعاون والفيصلي، فعادة يكون أحد الكبار التقليديين طرفاً في النهائي كما حدث 2018 عندما كان الفيصلي طرفاً وخسر أمام الاتحاد، أو عام 1990 عندما توج النصر على حساب التعاون.
هذه السنة رأينا غياباً تاماً للكبار التقليديين الذين لم يكونوا في أفضل أيامهم؛ فالهلال خرج أمام الفتح، والأهلي أمام العين، والشباب أمام القادسية، وخرج الاتحاد أمام الفتح في الربع نهائي، وودع النصر أمام الفيصلي في النصف نهائي، ليكون هذا النهائي تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ويتوج في ختامه الفيصلي الذي هزم كل ما مرّ به وعليه من ظروف وبعشرة لاعبين، ورغم تأخره بهدفين لهدف إلى أنه حقق أغلى لقب في تاريخه أمام فريق لم يكن سهلاً أبداً.
لهذا أرفع القبّعة للفريقين، وأهنئهما معاً على حفر اسميهما بالذهب بين العمالقة التقليديين، وأهنئ الفيصلي وإدارته ومن يشجعه على أنه فريق مقاتل مكافح كتب التاريخ وسط مجموعة من العمالقة.


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مالكوم موجود في البرازيل لمتابعة حالة ابنه الصحية (نادي الهلال)

الهلال يعلن غياب مالكوم أمام السد

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مواجهة الفريق أمام السد القطري، في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، التي ستقام الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية حسين الصبياني بعد تعرضه للإصابة في لقاء الشباب والأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

الصبياني... ثاني شبابي ضحية «الرباط الصليبي»

أعلن نادي الشباب إصابة لاعبه حسين الصبياني بقطع كامل في الرباط الصليبي؛ مما يعني نهاية موسمه بصورة رسمية وحاجته لأشهر طويلة حتى العودة مجدداً للملاعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».