أحكام طويلة بالسجن على متهمين بالتعاون مع منفذي هجمات برشلونة

إدريس أوكبير المتهم بتصنيع المتفجرات ومحاولة القيام بأعمال إرهابية ضمن خلية برشلونة لدى مثوله أمام محكمة مدريد فبراير 2020 (أ.ب)
إدريس أوكبير المتهم بتصنيع المتفجرات ومحاولة القيام بأعمال إرهابية ضمن خلية برشلونة لدى مثوله أمام محكمة مدريد فبراير 2020 (أ.ب)
TT

أحكام طويلة بالسجن على متهمين بالتعاون مع منفذي هجمات برشلونة

إدريس أوكبير المتهم بتصنيع المتفجرات ومحاولة القيام بأعمال إرهابية ضمن خلية برشلونة لدى مثوله أمام محكمة مدريد فبراير 2020 (أ.ب)
إدريس أوكبير المتهم بتصنيع المتفجرات ومحاولة القيام بأعمال إرهابية ضمن خلية برشلونة لدى مثوله أمام محكمة مدريد فبراير 2020 (أ.ب)

أقفل القضاء الإسباني ملفّ العملية الإرهابية التي تعرّضت لها برشلونة وإحدى ضواحيها على يد متطرفين إسلاميين صيف عام 2017 بإصدار المحكمة الوطنية أمس الجمعة أحكاماً بالسجن تتراوح بين ثمانية أعوام و53 عاماً على المتهمين الثلاثة بالانتماء إلى الخليّة الجهادية التي دبّرت الاعتداءات التي أوقعت 16 قتيلاً ومئات الجرحى»، علماً بأن منفّذي العملية كانوا قد قتلوا على يد أفراد الشرطة خلال إحدى عمليات المداهمة».
وكانت المحكمة قد تجاوبت مع طلب المدعي العام بعدم تحميل المتهمين الثلاثة المسؤولية المباشرة عن ارتكاب الاعتداءات، فيما كان محامو الادعاء الخاص الذي يمثّل أسر الضحايا والجرحى والشرطة الإقليمية طلبوا تحميلهم أيضاً مسؤولية الاعتداء المباشر. وقضت المحكمة الوطنية الإسبانية بالسجن 53 عاماً على محمد حولي شملال وبالسجن 46 عاماً على إدريس أوكبير بتهمة تصنيع المتفجرات ومحاولة القيام بأعمال إرهابية، إضافة إلى 29 تهمة إلحاق الضرر في الانفجار الذي وقع في بلدة «ألكانار» من أعمال تارّاغونا عشيّة العمليات الإرهابية. ويذكر أن هذه العقوبة تتجاوز تلك التي طلبها الادعاء العام. وتجدر الإشارة أن أيّاً من منفذي تلك العمليات قد مثل أمام القضاء، حيث إنهم قضوا جميعاً على يد الشرطة الإقليمية التي كانت تلاحقهم بعد ارتكاب الاعتداءات. وحكمت المحكمة على سعيد بن عزّة بالسجن ثماني سنوات بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية. يذكر أن الخليّة الإرهابية كانت تخطط لارتكاب عملية كبيرة ضد كاتدرائية «العائلة المقدّسة» الشهيرة أو ملعب نادي برشلونة لكرة القدم، لكن الانفجار العرضي الذي وقع ليلة السادس عشر من أغسطس (آب) من ذلك العام في المنزل حيث كان الإرهابيّون يخزّنون المتفجرات والصواعق، دفعهم إلى تغيير خططهم وارتكاب أعمال إرهابية لم يكن مخططاً لها من قبل. ويفيد قرار الحكم الذي يقع فيما يزيد على ألف صفحة، ألا يقضي المحكوم عليهم أكثر من عشرين سنة في السجن، علماً بأن الثلاثة أعربوا أمام المحكمة عن أسفهم لما حصل ونفوا أي مسؤولية مباشرة عن الاعتداءات التي شكّلت ثاني أكبر عملية جهادية تعرّضت لها إسبانيا بعد تفجيرات القطار في العاصمة مدريد التي أوقعت 191 قتيلاً ومئات الجرحى في الحادي عشر من مارس (آذار) عام 2004.
وكانت المحكمة قد شهدت، لأول مرة، عرضاً لشريط فيديو احتفظت به الشرطة ويظهر حادثة دهم المارة في جادة «لاس رامبلاس» وسط برشلونة، وشريطاً آخر تمّ تصويره في المنزل حيث كانت تخزّن المتفجرات ويظهر فيه إمام مسجد «ريبول»، الذي قضى في الانفجار، والذي يعتبره المحققون الرأس المدبّر لتلك العمليات والذي قاد المنفذين إلى التطرف.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.