محاكمة ألماني عمره 84 عاماً بتهمة حيازة «دبابة» نازية

TT

محاكمة ألماني عمره 84 عاماً بتهمة حيازة «دبابة» نازية

بدأت، أمس، في ألمانيا محاكمة رجل يبلغ من العمر 84 عاماً بتهمة تخزين أسلحة تعود إلى الحقبة النازية - بما في ذلك دبابة - في قبو في فيلته في ضاحية راقية بشمال مدينة كيل، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
يذكر أنه تم الكشف عن المعدات العسكرية التي تعود للحرب العالمية الثانية، والتي تضمنت مدفعاً مضاداً للطائرات عيار 8.8 سم وطوربيد، في عام 2015 خلال تحقيق في سرقات لأعمال فنية إبان الحقبة النازية. كما اتهم الادعاء العام الرجل، الذي لم يتم الإفصاح عن هويته، بموجب قوانين حماية البيانات الصارمة في ألمانيا، بحيازة رشاشات هاون من عيار 5 سم وبنادق هجومية. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت المجموعة مسدسات نصف آلية وآلية بالكامل، وأكثر من 1000 طلقة ذخيرة.
وتطلب البحث عن الفيلا في عام 2015 عملية استغرقت يومين. واستغرق 20 جندياً نحو تسع ساعات لإخراج الدبابة، التي تزن نحو 40 طناً، من الضيعة.
ويدعي المتهم أنه اشترى الدبابة في إنجلترا كخردة معدنية. وتدور القضية الرئيسية أمام محكمة كيل الإقليمية حول ما إذا كانت الأسلحة المخزنة في الفيلا تعمل. ويعتقد الادعاء أنها كذلك. وإذا ثبتت صحة الأمر، فهذا يعني أن المتهم انتهك قانون مراقبة الأسلحة الحربية وجرائم أخرى متعلقة بحيازة الأسلحة. ويعاقب القانون الألماني المخالفين بالسجن لمدة لا تقل عن سنة واحدة وخمس سنوات كحد أقصى. ومع ذلك، يعتقد خبراء كلفتهم المحكمة أن المدفع المضاد للطائرات فقط هو الذي من المرجح أن يكون سلاحاً حربياً، وأن الأسلحة الأخرى لم تعد تعمل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.