«اعتقدت أنها مزحة»... شابة فازت بمليون دولار بسبب لقاح «كورونا»

الشابة الأميركية أبيجيل بوجينسكي (أ.ب)
الشابة الأميركية أبيجيل بوجينسكي (أ.ب)
TT

«اعتقدت أنها مزحة»... شابة فازت بمليون دولار بسبب لقاح «كورونا»

الشابة الأميركية أبيجيل بوجينسكي (أ.ب)
الشابة الأميركية أبيجيل بوجينسكي (أ.ب)

«اعتقدت أنها مزحة أو محاولة احتيال»... هكذا قالت الشابة الأميركية أبيجيل بوجينسكي (22 عاماً) عن المكالمة التي تلقتها، يوم الأربعاء، من حاكم ولاية أوهايو مايك ديواين الذي أبلغها بفوزها بمليون دولار أميركي في مسابقة يانصيب نظمتها الولاية للتشجيع على التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن مسابقة اليانصيب واحدة من برامج تطبقها الولايات الأميركية للتشجيع على التطعيم باللقاحات.
وتابعت أن البرنامج الذي تطبقه أوهايو يقدم جوائز بقيمة مليون دولار لخمسة أشخاص وكذلك منحا دراسية لخمسة مراهقين ممن تلقوا التطعيم، بينما تطبق ولاية كاليفورنيا مسابقة حيث تختار 10 أشخاص ستقدم لكل منهم جائزة بقيمة 1.5 مليون دولار.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك البرامج لاقت معارضة من البعض لأنها تعتمد على تقديم جوائز مليونية لإقناع الأميركيين بتلقي اللقاح الذي يُحتمل أن ينقذ حياتهم.
وأشارت إلى أن الأبحاث أظهرت أن الحوافز النقدية قد تشجع غير الملقحين على تناول اللقاحات.
وأوضحت بوجينسكي، لـ«واشنطن بوست»، أنها تلقت الاتصال من رقم لم تتعرف عليه وقال المتصل إنه حاكم الولاية، وإنه يبلغها بفوزها، ولكنها لم تصدق في البداية.
وأضافت أنها تلقت المكالمة بينما كانت في طريقها لشراء سيارة مستعملة، وأكدت أنها لا تتطلع لشراء سيارة فيراري.
وذكرت «واشنطن بوست» أن أبيجيل بوجينسكي تخرجت في عام 2020، وبدأت العمل أثناء دراستها، وأنها تسعى للحصول على الدراسات العليا في هندسة الطيران.
وقالت بوجينسكي للصحيفة إنها لا تخطط لترك وظيفتها، وتابعت أنها ترغب في استثمار أموالها، بعدما تبرعت ببعضها للأعمال الخيرية.
وذكرت أنها حثّت جدتها على تلقي اللقاح في أسرع وقت ممكن، فيما ذكرت الجدة كارين أن حفيدتها شجعتها طوال الوقت، وأضافت أنها لم تعارض التطعيم أبداً، وأنها بعدما تلقت اللقاح أبلغت حفيدتها.
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن البيت الأبيض أشاد بخطة أوهايو، فيما قال الرئيس جو بايدن، أمس (الخميس)، تعليقاً على فوز بوجينسكي مازحاً، إن «أوهايو لديها مليونير جديد».
وأوضحت الصحيفة أن طالباً يدعي جوزيف كوستيلو فاز بمنحة دراسية كاملة بجامعة أوهايو الحكومية، وقد قال في مؤتمر صحافي افتراضي عقب إعلامه بفوزه إنه «متحمس للغاية»، فيما عبرت والدته عن صدمتها عندما تلقت مكالمة حاكم الولاية، وقالت: «أنا ممتنة لوجود مقعد في مكان قريب مني، لأنني كنت بحاجة للجلوس».
وذكر حاكم ولاية أوهايو في المؤتمر الصحافي: «نحن أكثر من سعداء بتلك النتائج، هذا مهم جداً لمستقبلنا كدولة على المدي القريب والبعيد إن تطعيم المزيد من الناس يسمح لنا بالعودة إلى طبيعتنا».
وقال والدا كوستيلو إنهم تلقوا التطعيم وخططوا لتطعيم أطفالهم بحلول نهاية الشهر، قالوا إن إعلان اليانصيب دفعهم إلى تبكير التطعيم.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.