كشف تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس (الخميس)، عن أن تعليمات الرئيس الأميركي جو بايدن لهيئات الاستخبارات الأميركية بـ«مضاعفة جهودها» في التحقيق في أصول جائحة كورونا، جاءت في أعقاب إبلاغ مسؤولي الاستخبارات البيت الأبيض بأنهم يمتلكون أدلة «لم يتم فحصها بعد» تتطلب تحليلاً حاسوبياً أكبر يمكن أن يقدم إجابات على هذا الأمر.
وتحدثت الصحيفة إلى مسؤولين كبار في إدارة بايدن، وقد رفضوا الكشف عن هذه الأدلة الجديدة أو التحليل الحسابي الذي يتعين إجراؤه.
ويثير الكشف مسألة ما إذا كانت الحكومة الأميركية قد درست المعلومات الاستخباراتية والصحية العامة الموجودة بشكل كامل في البحث عن منشأ الفيروس أم أن هناك بعض المعلومات التي لم يتم مراجعتها بعد.
وقال المسؤولون، إن البيت الأبيض يريد من حلفاء الولايات المتحدة أن يشاركوا بقوة أكبر في التحقيق في احتمال أن يكون الفيروس قد نشأ في مختبر صيني، وهو سيناريو كان يعتبر سابقاً أقل احتمالاً.
وأمر بايدن هيئات الاستخبارات الأميركية بـ«مضاعفة جهودها» في التحقيق في أصل ونشأة «كورونا» وتقديم تقرير له في غضون 90 يوماً.
كما دعت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، منظمة الصحة العالمية إلى إجراء مرحلة ثانية من تحقيقها في منشأ الفيروس مع منح خبراء مستقلين حرية الوصول الكامل إلى البيانات الأصلية والعينات الأولية في الصين.
وكان فريق بقيادة المنظمة، أمضى أربعة أسابيع في مدينة ووهان الصينية ومحيطها في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) بالتعاون مع باحثين صينيين، قد قال في تقرير صدر في مارس (آذار)، إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر، وإن «نشأته من خلال حادث بمختبر يعد أمراً غير مرجح إلى حد بعيد».
وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان بالأمس، إن الدراسة الأولية التي أجرتها منظمة الصحة العالمية «كانت غير كافية وغير حاسمة».
ودعت البعثة إلى إجراء ما وصفته بتحقيق ثانٍ شفاف يستند إلى أدلة وفي الوقت المناسب بما يشمل الصين.
وقال البيان الأميركي «من المهم للغاية أن تمنح الصين الخبراء المستقلين إمكانية الوصول بشكل كامل إلى البيانات الأصلية الكاملة والعينات ذات الصلة، لفهم مصدر الفيروس والمراحل المبكرة للوباء».
وقالت الصين عبر تصريحات لمندوب في سفارتها بواشنطن، إنها تدعم «دراسة شاملة لجميع الحالات المبكرة لـ(كوفيد – 19) التي ظهرت في جميع أنحاء العالم وإجراء تحقيق شامل في بعض القواعد السرية والمختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم».
تقرير: الاستخبارات الأميركية لديها أدلة «لم يتم فحصها» بعد حول منشأ «كورونا»
تقرير: الاستخبارات الأميركية لديها أدلة «لم يتم فحصها» بعد حول منشأ «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة