كأس السوبر الأفريقي: الأهلي المصري لتأكيد الهيمنة و«بركان» المغربي لكتابة التاريخ

موسيماني وبيدرو يتبادلان التحدي قبل الموقعة المنتظرة

لاعبو نهضة بركان المغربي خلال التدريبات الأخيرة (الشرق الأوسط)
لاعبو نهضة بركان المغربي خلال التدريبات الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

كأس السوبر الأفريقي: الأهلي المصري لتأكيد الهيمنة و«بركان» المغربي لكتابة التاريخ

لاعبو نهضة بركان المغربي خلال التدريبات الأخيرة (الشرق الأوسط)
لاعبو نهضة بركان المغربي خلال التدريبات الأخيرة (الشرق الأوسط)

يسعى الأهلي المصري لتأكيد الهيمنة على كأس السوبر الأفريقية، عندما يلتقي نهضة بركان المغربي الساعي إلى إعادة كتابة التاريخ، في المواجهة التي تقام، اليوم (الجمعة)، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، في ثالث نسخة تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وتقام المباراة الليلة أمام حضور جماهيري جزئي بنسبة 30 في المائة من سعة الملعب، بعدما عدلت اللجنة المنظمة المحلية عن قرارها السابق بخوض اللقاء أمام أبواب موصدة، تماشياً مع تعليمات وزارة الصحة وفق خطة الرفع التدريجي للقيود التي تم فرضها للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا.
وتم طرح 2900 بطاقة لحضور المباراة، حيث سيتم السماح بوجود مَن هم فوق سن 12 عاماً ممن تلقوا جرعتي اللقاح المضاد لـ«كوفيد – 19».
ودخل الفريقان في فقاعة صحية منذ الوصول إلى الدوحة، الاثنين والثلاثاء، وسط إجراءات احترازية مشددة، حيث تقتصر تنقلات اللاعبين والمدربين والإداريين على التدريبات وخوض المباراة.
وكان الأهلي قد بلغ المباراة عقب تتويجه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه على حساب مواطنه وغريمه الزمالك 2 – 1، في حين ظفر الفريق المغربي بلقب كأس الاتحاد الأفريقية عقب انتصاره على بيراميدز المصري في النهائي بهدف دون رد.
ويأمل الفريق القاهري تكريس سطوته على البطولة بالفوز باللقب السابع بعد ستة تتويجات أعوام
2002 و2006 و2007 و2009 و2013 و2014، وهو النهائي التاسع للأهلي، إذ خسر نهائيي 1994 و2015.
في المقابل، يمني نهضة بركان النفس بتدعيم إنجازه التاريخي بثنائية عبر الظفر بالسوبر، بعدما دون اسمه في سجل أبطال كأس الاتحاد للمرة الأولى عام 2020 في ثاني وصول للعرض الأخير، إذ خسر نهائي نسخة عام 2019 أمام الزمالك المصري بركلات الترجيح.
ويتسلح الأهلي بثقة كبيرة بحثاً عن الفوز بلقب جديد، معولاً على التاريخ والخبرة، في حين يملك نهضة بركان الطموح وعنصر المفاجأة.
وبعث مدرب الأهلي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني برسائل تطمين من خلال حسابه الشخصي على «تويتر» عن قدرة فريقه على تحقيق اللقب، رغم إقراره بصعوبة المهمة في ظل الضغوطات التي تعرض لها الأهلي في الآونة الأخيرة.
وقال موسيماني: «نحن مقبلون على مهمة صعبة أخرى في كأس السوبر بعد فترة من ضغط المباريات، حيث لعبنا أمام الاتحاد والزمالك في الدوري ثم واجهنا ماميلودي صنداونز (الجنوب أفريقي) مرتين قبل بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال، تنقلنا كثيراً الشهر الحالي، لكن كل الأمور على ما يرام ونسعى للفوز باللقب».
في المقابل، أعلن الإسباني خوان بيدرو بنعلي، مدرب نهضة بركان، التحدي في مواجهة الأهلي، قائلاً: «نسعى للعودة بكأس السوبر إلى المغرب، صحيح أننا سنواجه فريقاً يملك الخبرة والتجربة، لكن مهمتنا ليست مستحيلة».
وأضاف المدرب، في تصريحات إذاعية قبل الوصول إلى الدوحة، إن «المباريات النهائية تلعب على جزئيات صغيرة، الحضور الذهني والجاهزية البدنية أمور من شأنها أن تمنحنا فرصة التتويج».
وختم المدرب المتحدر من أصول مغربية إن «الأهلي هو من يرزح تحت الضغط وليس نحن، لأنه مطالب بالفوز، سنصعّب الأمور عليهم كثيراً».
وتتباين ظروف الفريقين قبل المواجهة المرتقبة، إذ يبحث الأهلي عن بطولة رابعة بعد الظفر بالدوري والكأس في مصر، والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، أملاً بخماسية تاريخية في حال تُوج بالسوبر المحلية على حساب طلائع الجيش.
ولا يزال الأهلي طرفاً فاعلاً في المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي يتصدره الغريم الزمالك برصيد 54 نقطة، حيث يتخلّف بفارق 13 نقطة، لكنه يملك خمس مباريات مؤجلة يضعه الفوز فيها في الصدارة بالأرقام.
في المقابل، لم يعرف نهضة بركان النجاحات المنتظرة منذ تُوج بكأس الاتحاد الأفريقي، حيث لم يقوَ على الاستمرار في حملة الدفاع عن لقبه القاري بالخروج من دور المجموعات في النسخة الحالية محتلاً المركز الثالث في المجموعة الثانية خلف شبيبة القبائل الجزائري وكوتون سبور الكاميروني.
ومحلياً، يحتل نهضة بركان حالياً المركز التاسع في الدوري برصيد 23 نقطة من 18 مباراة.
ويعول الأهلي على ثلة من نجوم مميزة يتقدمهم الحارس الدولي محمد الشناوي إلى جانب محمد مجدي (أفشة) صاحب هدف التتويج بلقب دوري الأبطال، فضلاً عن المالي إليو ديانغ وحسين الشحات والمدافع المغربي بدر بانون، والمدافع التونسي علي معلول.
فيما يضم فريق نهضة بركان لاعبين أصحاب خبرة، على غرار المهاجم محسن ياجور ولاعب الوسط زكريا حذراف، فيما يضم الفريق بعض اللاعبين الذين توجوا بلقب كأس أفريقيا للاعبين المحليين مع المنتخب. أما أبرز الأجانب في صفوف الفريق فهو لاعب منتخب بوركينا فاسو آلان تراوري.
من جهة ثانية، يرى وائل جمعة، أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر، أن مواجهة كأس السوبر الأفريقي لا تقبل التوقعات.
وقال جمعة إن التاريخ يرجح كفة الأهلي للفوز باللقب نظراً لخبراته وإنجازاته السابقة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الفريق الذي سيجتهد طوال 90 دقيقة ويقف التوفيق في صفه ستكون له الغلبة في النهاية.
وأكد جمعة الذي أسهم في فوز الأهلي بألقابه الستة السابقة في كأس السوبر الأفريقي، أنه يراهن على خبرة لاعبي الأهلي في حسم اللقب، لكنه دعا فريقه السابق لعدم الارتكان إلى التاريخ وبذل الجهد والعرق طوال شوطي المباراة لإضافة لقب جديد للقلعة الحمراء.
وتوقع جمعة أن يضغط الأهلي منذ بداية المباراة بغية حسم الفوز مبكراً، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن نهضة بركان سيلعب بخطة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، أملاً في خطف هدف والمحافظة عليه في الطريق نحو الفوز باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.
ويرى جمعة أنه من الناحية النظرية من الصعب أن ينجح أي لاعب في الأهلي في مضاهاة إنجازه المتمثل في الفوز بلقب كأس السوبر ست مرات من قبل، «لكن من الناحية العملية كل شيء جائز».
وأكد جمعة أن بيتسو موسيماني «محظوظ» بتولي منصب المدير الفني للأهلي، الذي تتوافر فيه كل مقومات النجاح من إدارة قوية ولاعبين متميزين وجماهير وفية.
وأشار جمعة إلى أن المقارنة بين موسيماني والمدرب الأسبق للأهلي مانويل جوزيه «ظالمة» نظراً لأن الأخير جاء في ظروف مثالية، وقاد فريقاً يضم بين صفوفه أكثر من ثلثي عناصر المنتخب المصري في ذلك الوقت.
وأشاد جمعة بتنظيم قطر لمباراة كأس السوبر بعد النجاح الكبير الذي حققته في استضافة النسخة الأخيرة لبطولة كأس العالم للأندية التي نال الأهلي الميدالية البرونزية بها.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.