> خلال سنوات الكتابة في هذه الصفحة، كانت لي فرصة تفنيد بعض المسائل التي تناقلتها أجيال النقاد والمهتمين بالسينما من دون بحث وافٍ أو حتى دقيق.
> على سبيل المثال، مسألة أول فيلم استخدم السيليلويد لم يكن من أعمال الأخوان لوميير. وأول فيلم ناطق لم يكن «مغني الجاز» وهو لم يكن ناطقاً بكامله. كذلك مسألة أول فيلم استخدم الألوان وأول فيلم روائي طويل إلخ…
> لكن هناك ما هو أهم من المسائل التقنية المذكورة (على أهميتها) مثل كيف نشأت السينما الواقعية في إيطاليا وإذا ما كانت وليدة الحاجة للتعبير، كما تبنى معظمنا، أو لا (الجواب هنا هو أن الموجة الواقعية لم تكن لتولد على هذا النحو لولا إغلاق وإفلاس الاستديوهات إثر الحرب وبسببها). ومثل عدم تقدير مثقفي ونقاد القرن الماضي لألفرد هيتشكوك على أساس أنه ليس سينمائياً مهماً إلى أن وجدوا أن أصحاب الموجة الفرنسية الجديدة التي أيدوها تبنوا المخرج الكبير فأسقط في أيديهم.
> هناك العديد من المعطيات التي توارثها البعض تلقائياً ما نتج عنها الغشاوة التي سادت نظرة العديد منا صوب الفن السابع وتعامله معها. ولا يزال هناك الكثير من التفسير الخاطئ لأعمال ومفاهيم.
> إحدى هذه المسائل هي اعتبار أن كل فيلم غير روائي يصح اعتباره «وثائقياً» بينما الواقع هو أن هناك فرقاً بين ما يمكن إطلاق كلمة وثائقي عليه وما يمكن إطلاق كلمة تسجيلي عليه. هذا من دون الدخول إلى حقيقة أخرى: غالبية ما نراه على أساس أنه غير روائي يتم إخراجه على أساس الطلب من شخصيات هذه الأفلام التصرف على هذا النحو أو ذاك… وهذا مخالف لشروط النوع البديهية، وحل سهل لا يخلو من فعل التمثيل.
15:2 دقيقه
معطيات
https://aawsat.com/home/article/2995851/%D9%85%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA
معطيات
معطيات
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة