ماكرون ينجح في ترميم العلاقات مع رواندا من دون اعتذار

الرئيس الفرنسي: نتحمل مسؤولية في حصول المجازر لكن لم نكن شركاء

عمد كاغامي (يمين) إلى طي صفحة الخلافات مع باريس بتأكيده أن زيارة ماكرون «تتحدث عن المستقبل وليس عن الماضي» (أ.ف.ب)
عمد كاغامي (يمين) إلى طي صفحة الخلافات مع باريس بتأكيده أن زيارة ماكرون «تتحدث عن المستقبل وليس عن الماضي» (أ.ف.ب)
TT

ماكرون ينجح في ترميم العلاقات مع رواندا من دون اعتذار

عمد كاغامي (يمين) إلى طي صفحة الخلافات مع باريس بتأكيده أن زيارة ماكرون «تتحدث عن المستقبل وليس عن الماضي» (أ.ف.ب)
عمد كاغامي (يمين) إلى طي صفحة الخلافات مع باريس بتأكيده أن زيارة ماكرون «تتحدث عن المستقبل وليس عن الماضي» (أ.ف.ب)

إذا كانت ثمة حاجة إضافية لتأكيد أن العلاقات الفرنسية ـ الرواندية قد دخلت فصلا جديدا، عقب الزيارة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون أمس إلى كيغالي، التي لم يقدم خلالها أي اعتذار عن مسؤولية بلاده في المجازر التي عرفتها هذه البلاد في العام 1994 والتي أوقعت ما بين 800 ألف إلى مليون ضحية، فإن تصريح نظيره الرواندي بول كاغامي قطع الشك باليقين. فقد أعلن الأخير في المؤتمر الصحافي المشترك أن ما جاء في خطاب ماكرون أمام نصب الشهداء الواقع قريبا من العاصمة، «أهم من أي اعتذار لأنه جاء بالحقيقة» وأنه ينم عن «شجاعة هائلة». وعمد كاغامي الذي كان زعيما للمجموعات المتمردة على حكم الرئيس السابق ومجموعات الهوتو التي ينتمي إليها، إلى طي صفحة الخلافات مع باريس بتأكيده أن زيارة ماكرون «تتحدث عن المستقبل وليس عن الماضي»، مضيفا أن باريس وكيغالي سوف يعمدان إلى «تحسين علاقاتهما بما يخدم مصلحة الشعبين الاقتصادية والسياسية والثقافية»، وبحسب كاغامي، فإن باريس وكيغالي تتمنيان «إقامة علاقات مبنية على أولويات ذات قيمة لكليهما». وباكورة نتائج الزيارة اتفق الطرفان على معاودة العلاقات الدبلوماسية التامة بينهما وتعيين سفير فرنسي في العاصمة الرواندية بحيث تكون العلاقات الجديدة «غير قابلة للردة».
حقيقة الأمر أن ماكرون، كما فعل بالنسبة لملف العلاقات الفرنسية ــ الجزائرية التي تشوبها الخلافات والإرث الاستعماري ومجازر حرب الاستقلال، يريد تصفية الماضي والانطلاق إلى أفق جديدة من غير التجاوب مع الضغوط التي تدفعه إلى تقديم اعتذارات رسمية باسم فرنسا. هو لم يفعل ذلك مع الشعب الجزائري وامتنع عنه في الملف الرواندي. وبدلا عن ذلك، يحتمي الرئيس الفرنسي وراء السعي إلى الحقيقة التاريخية التي يريد جلاءها كممر إلزامي إلى قلب صفحة الماضي. وفي الملف الرواندي عمد إلى طلب تقرير من أحد أهم المؤرخين الفرنسيين الذين عملوا على هذه الحقبة أي خلال ولايتي الرئيس الاشتراكي الأسبق فرنسوا ميتران الذي جاء قاطعا. وفي خطابه أمام النصب التذكاري، حيث دفنت جماعيا رفات حوالي 250 ألف ضحية، اقتبس الكثير من فقراته. وقال الرئيس الفرنسي إن على بلده «واجب النظر إلى التاريخ دون مواربة وإقراره بالمساهمة لطي المعاناة التي لحقت بالشعب الرواندي لكنه فضل لزمن طويل الصمت على النظر إلى الحقيقة».
وتمثل زيارة ماكرون الثانية من نوعها منذ العام 1994 تاريخ وقوع الإبادة بحق شعب التوتسي. وسبقه فقط إلى كيغالي الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي. وأهم ما جاء في خطاب ماكرون قوله: «بوقوفي إلى جانبكم بتواضع واحترام، جئت للاعتراف بمسؤوليتنا» في المجازر. بيد أنه سارع إلى القول إن بلاده «لم تكن شريكة» أو متواطئة في وقع هذه المجازر. وبحسب ماكرون، فإن تقديم الاعتذار ليس «مناسبا» وأنه من المفضل عليها «الاعتراف بالوقائع»، مشيرا إلى أن أطرافا في باريس تريد أن يقدم الاعتذار أو يطلب العفو أو الندامة.
بيد أن ماكرون، رغم رغبته الصادقة في قلب الصفحة، فإنه يعي أن إقدامه على طلب الاعتذار أو التعبير عن الندامة، فإنه يؤلب ضده جانبا من الرأي العام الفرنسي خصوصا الأطراف التي تقع على يمين الخريطة السياسية التي ترفض، بأي شكل، أن تلطخ «السردية» الوطنية بالحديث عن مجازر كانت باريس قادرة على منع وقوعها لو أعطيت الأوامر للقوات الفرنسية التي كانت مرابطة وقتها على الأراضي. وتعهد ماكرون، ربما تعويضا عن غياب الاعتذار، بملاحقة كل من كان ضالعا من قريب أو بعيد، عن المجازر أمام القضاء الفرنسي. يشكل كلام ماكرون خطوة إضافية لما سبق أن قبله الرئيس ساركوزي الذي اكتفى، إبان زيارته لكيغالي، بالاعتراف بأن ما حصل كان بمثابة «أخطاء خطيرة»، وأنه كان نوعا من «التعامي» الذي أفضى إلى نتائج كارثية. بيد أن كلامه لم يكن كافيا للسير بالعلاقات الثنائية إلى التطبيع إذ بقي التوتر سيد الموقف. تفيد المصادر الفرنسية بأن الدبلوماسية الفرنسية عملت بجد لتمهيد الطريق لإنجاز كيغالي أمس إذ استفادت من وجود الرئيس الرواندي في العاصمة الفرنسية بداية الأسبوع الماضي للمشاركة في القمة الخاصة بالديون الأفريقية. وقد استقبله ماكرون في قصر الإليزيه ووضعت اللمسات الأخيرة على عملية الأمس. ومن باريس أعلن الرئيس الرواندي أنه «لا يشترط» تقديم اعتذار رسمي بل إنه يكتفي بخلاصات التقرير الفرنسي الذي تحدث عن «مسؤوليات فرنسية كاسحة» في حصول المجازر دون أن يعتبر أن باريس كانت متواطئة في حدوثها. وتناغمت هذه الخلاصات مع ما جاء به تقرير طلبته السلطات الرواندية من جهات أميركية إلى درجة أن التقريرين استخدما العبارات نفسها. ويؤخذ على الرئيس ميتران والحلقة الضيقة التي كانت تحيط به في قصر الإليزيه صداقاته للنظام السابق وتعاميه ورغبته في الوقوف بموقف حيادي مخافة اندلاع حرب إقليمية. لكن هذه التبريرات لم تعد مقنعة بالنسبة لمؤرخي تلك الحقبة وخصوصا غير مقبولة من التوتسي الذين فقدوا مئات الآلاف من أفرادهم قضت عليهم القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها والمؤتمرة بأوامرها.
وفي أي حال، فإن الملف طوي على المستوى الرسمي لكنه سيبقى حاضرا في الذاكرة الرواندية. وتحرص باريس من خلال إيجاد مركز ثقافي فرنكوفوني في كيغالي ومن خلال توثيق العلاقات ورعاية نظام بول كاغامي رغم المآخذ الكثيرة حول تمسكه بالسلطة وغياب الحريات العامة وضحالة احترام حقوق الإنسان إلى تلافي نكء جراح الماضي والعبور إلى علاقة «طبيعية» مستقبلا وضعت لبناتها في كيغالي أمس.



مقتل 40 مدنياً في هجوم إرهابي شمال بوركينا فاسو

دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
TT

مقتل 40 مدنياً في هجوم إرهابي شمال بوركينا فاسو

دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)
دورية لعناصر في جيش بوركينا فاسو (رويترز- أرشيفية)

قُتل 40 مدنياً على الأقل في الهجوم الإرهابي الكبير، الأحد، في مدينة دجيبو بشمال بوركينا فاسو، وفق ما أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الثلاثاء.

وقالت الوكالة الأممية في بيان، إن عدداً كبيراً من مقاتلي «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بـ«القاعدة»: «هاجموا قاعدة عسكرية ومنازل ومخيمات للنازحين في مدينة دجيبو بمنطقة الساحل، وقتلوا ما لا يقل عن 40 مدنياً وأصابوا أكثر من 42».


مقتل 20 وفرار نحو 2000 سجين في هجوم بسيراليون

نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)
نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)
TT

مقتل 20 وفرار نحو 2000 سجين في هجوم بسيراليون

نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)
نائب رئيس سيراليون محمد جولده جالوه يزور سجن طريق باديمبا المركزي بعد أن هاجم مسلحون مجهولون ثكنة عسكرية والسجن ما أدى إلى فرار السجناء في فريتاون (رويترز)

قال مسؤولون، الاثنين، إن 20 شخصا قتلوا وفر نحو 2000 سجين خلال هجوم وقع أمس على ثكنة عسكرية وسجن ومواقع أخرى في سيراليون.

وشهدت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حالة من الذعر في الساعات الأولى من صباح أمس عندما أطلق مهاجمون أعيرة نارية في أنحاء من العاصمة فريتاون. وقالت حكومة سيراليون إن قوات الأمن صدت هجوما شنه «جنود منشقون».

وقال رئيس الدولة جوليوس مادا بيو في خطاب ألقاه مساء أمس إن السلطات ألقت القبض على معظم قادة الهجوم، مضيفا أن العمليات الأمنية جارية للقبض على آخرين وكذلك التحقيقات في الهجوم.

وقال المتحدث باسم الجيش، الكولونيل عيسى بانغورا لـ«رويترز»، إن من بين القتلى العشرين 13 جنديا وثلاثة من منفذي الهجوم وشرطيا ومدنيا وفردا بشركة أمنية خاصة. وأضاف أن عدد المصابين بلغ ثمانية، وأنه أُلقي القبض على ثلاثة أفراد.

وأفاد تقرير عن الوضع بأن نحو 1890 سجينا فروا من سجن باديمبا رود المركزي في فريتاون خلال هجوم شنه مسلحون أمس. وجاء في التقرير الذي أطلع مسؤولو السجن «رويترز» على نسخة منه اليوم أنه أعيد حتى الآن 23 سجينا.

وقال الكولونيل شيك سليمان ماساكوي القائم بأعمال المدير العام لهيئة السجون في سيراليون إن الهجوم استمر لساعتين بعد اقتحام البوابة الرئيسية للسجن.

وشاهد مراسل «رويترز» داخل السجن، الاثنين، أبواب الزنازين مكسورة أو مزالة كلياً.

وحثت الشرطة في بيان اليوم السجناء على العودة إلى السجن، كما أعلنت مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن أماكن وجود الهاربين أو المشاركين في الهجوم.

وأسفرت المواجهات التي شهدتها عاصمة سيراليون، الأحد، عن 13 قتيلاً في صفوف الجيش الموالي للسلطات، وفق ما أفاد المتحدث باسمه، لافتاً إلى أن عسكريين آخرين يقفون وراء تدبيرها. وقال المتحدث الكولونيل عيسى بانغورا للصحافيين: «باشرنا عملية مطاردة للعثور على جميع الضالعين في الهجوم، وبينهم جنود في الخدمة أو متقاعدون». وأوضح لاحقاً في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن 13 جندياً قُتلوا في المعارك وأُصيب 8 آخرون بجروح بالغة.


11 قتيلاً بحادث منجم للبلاتين في جنوب أفريقيا

أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)
أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)
TT

11 قتيلاً بحادث منجم للبلاتين في جنوب أفريقيا

أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)
أحد المناجم في جنوب أفريقيا (رويترز)

قُتل 11 شخصا أمس (الاثنين)، في حادث في منجم للبلاتين على بعد حوالى 100 كيلومتر من جوهانسبرغ، عندما سقط المصعد لأسباب غير معروفة، أثناء نقله العمال في نهاية يوم العمل، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن شركة «إمبالا بلاتينوم» المالكة للمنجم.

وقال متحدث باسم الشركة للوكالة إن «86 موظفا كانوا في المصعد. لقي 11 حتفهم ونقل الآخرون إلى المستشفيات». وأشار الى أن بعضهم مصاب بجروح خطرة.


مواجهات سيراليون تسفر عن مقتل 13 جندياً

جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

مواجهات سيراليون تسفر عن مقتل 13 جندياً

جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
جندي من القوات المسلحة السيراليونية يوجه حركة المرور بعد اشتباك في العاصمة فريتاون يوم 21 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

أسفرت المواجهات التي شهدتها عاصمة سيراليون، الأحد، عن 13 قتيلاً في صفوف الجيش الموالي للسلطات، وفق ما أفاد المتحدث باسمه، لافتاً إلى أن عسكريين آخرين يقفون وراء تدبيرها.

وقال المتحدث الكولونيل عيسى بانغورا للصحافيين: «باشرنا عملية مطاردة للعثور على جميع الضالعين في الهجوم، وبينهم جنود في الخدمة أو متقاعدون». وأوضح لاحقاً في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن 13 جندياً قُتلوا في المعارك وأُصيب 8 آخرون بجروح بالغة.


حكومة سيراليون تعلن «سيطرتها على الوضع» بعد بوادر تمرد

رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)
رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)
TT

حكومة سيراليون تعلن «سيطرتها على الوضع» بعد بوادر تمرد

رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)
رجل يرتدي زي الشرطة العسكرية يحيي شخصاً مدنياً في شارع خالٍ من المارة بالعاصمة فريتاون الأحد (أ.ف.ب)

أكدت حكومة سيراليون «سيطرتها على الوضع» في العاصمة فريتاون وفرضها حظراً للتجول في عموم البلاد، الأحد، بعد هجوم ومحاولة للسيطرة على مخزن أسلحة للجيش في العاصمة.

وأظهرت مقاطع الفيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي هروب الكثير من المعتقلين من السجن المركزي، وبوادر تمرد، في ظروف لم تتضح على الفور. وأشار رجل كان ضمن مجموعة جرى تصويرها في الشارع، إلى أن الآخرين كانوا بالفعل معتقلين وهربوا.

وذكرت الحكومة أن قوات الأمن طردت المسؤولين عن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة منذ صباح الأحد إلى مشارف فريتاون، وأنها «تسيطر» على الوضع. وقالت وزارة الإعلام في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «الحكومة لا تزال تسيطر على الوضع»، وأقرت بأن «المهاجمين» قد هاجموا سجون فريتاون وأن العديد من السجناء فروا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية هؤلاء «المهاجمين».

وتحدثت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في بيان عن محاولة الاستيلاء على الأسلحة وعن «الإخلال بالسلام والنظام الدستوري»، علماً أن هذه العبارة عادة ما يجري استخدامها للدلالة على الانقلاب. وشهدت منطقة غرب أفريقيا منذ أغسطس (آب) 2020 سلسلة من الانقلابات العسكرية ومحاولات الانقلاب لا سيما في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا المجاورة لسيراليون.

وأفاد شهود بسماع أصوات إطلاق نار وانفجارات في حي ويلبرفوس حيث يقع المخزن، بينما أشار آخرون إلى تبادل للنيران قرب ثكنة موراي تاون، حيث يوجد مقر سلاح البحرية وأمام منشأة عسكرية أخرى في العاصمة.

وقالت سوزان كارغبو لوكالة الصحافة الفرنسية: «استيقظت نحو الساعة 4:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي وغرينتش) على صوت دوي أسلحة رشاشة وانفجارات من صوب ثكنات ويلبرفورس». وأضافت: «كنت في حالة من الصدمة والذعر (...) كان الأمر كما في زمن الحرب. لم أستطع الذهاب إلى الكنيسة بسبب حظر التجول».

شوارع خاوية

وأظهرت مشاهد جوية الشوارع خاوية. وجاء في بيان أصدرته وزارة الإعلام: «نؤكد لعامة الشعب أن الحكومة وقواتنا الأمنية تسيطران على الوضع. فُرض حظر للتجول بشكل فوري على امتداد البلاد من أجل السماح لقواتنا الأمنية بمواصلة البحث عن المشتبه بهم».

ولم يقدم البيان أي تفاصيل إضافية بشأن الأفراد الذين هاجموا مخزن الأسلحة أو دوافعهم، علماً أن سيراليون، البلد الناطق بالانجليزية في غرب أفريقيا، شهد أزمة سياسية حادة في أعقاب انتخابات رئاسية وعامة في يونيو (حزيران) 2023.

وقالت وزارة الإعلام: «في الساعات الأولى من يوم الأحد (...) حاول مجهولون اقتحام مستودع الأسلحة العسكري في ثكنة ويلبرفورس. وجرى صدهم جميعاً». وتعد ويلبرفورس إحدى الثكنات الرئيسية في البلاد. ويضم الحي أيضاً سفارات. وأضاف البيان: «ننصح بشدة مواطنينا بالبقاء في منازلهم».

«صفر تسامح»

وأكد الرئيس جوليوس مادا بيو أنه جرى إحباط الهجوم. وقال على منصة «إكس»: «لقد جرت استعادة الهدوء.... نبقى مصممين على حماية الديمقراطية في سيراليون، وأحض كل مواطني سيراليون على الاتحاد حول هذه المسؤولية الجماعية».

وقالت السفارة الأميركية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «ندين بأشد العبارات محاولة الاستيلاء القسري ليلاً على ثكنات ومستودع الأسلحة في ويلبرفورس». وأضافت: «تواصل الولايات المتحدة دعم كل أولئك الذين يعملون من أجل سيراليون تنعم بالسلام والديمقراطية والسلامة والرخاء».

كما أعربت مجموعة «إيكواس» عن دعمها للحكومة القائمة، داعية إلى توقيف المسؤولين عن الحادثة. وأضافت: «تشدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على مبدأها المتمثل في (صفر تسامح) مع التغييرات غير الدستورية للحكومة».

وبدورها، حثت هيئة الطيران المدني في سيراليون، الأحد، شركات الطيران على إعادة جدولة مواعيد رحلاتها الجوية بعد فرض الحكومة لحظر التجول بأنحاء البلاد. وقالت في بيان إنه يتعين وضع المسافرين على الرحلات التالية المتاحة بعد رفع الحظر. وأضافت أن المجال الجوي للبلاد لا يزال مفتوحاً أمام حركة الملاحة.

وأعيد انتخاب جوليوس مادا بيو، الذي انتخب أول مرة في 2018، رئيساً للبلاد في يونيو (حزيران) اعتباراً من الدورة الأولى بحصوله على 56.17 في المائة من الأصوات وفق النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية، لكن المراقبين الأجانب نددوا بالعملية الانتخابية مشيرين إلى نقص في الشفافية وكذلك بأعمال عنف وترهيب.

واعتبر حزب المعارضة الرئيسي، حزب «مؤتمر عموم الشعب» الانتخابات الرئاسية وكذلك الانتخابات التشريعية والمحلية، مزوّرة، وقرر مقاطعة البرلمان والمجالس المحلية. وتوصلت الحكومة وحزب المعارضة أخيراً إلى اتفاق في أكتوبر (تشرين الأول) بوساطة رابطة الكومنولث والاتحاد الأفريقي ومجموعة «إيكواس».

وفي هذا الإطار، وافق حزب «المعارضة» على إنهاء مقاطعته مقابل وقف الاعتقالات والقضايا القانونية التي تحركها وفق قوله، لاعتبارات سياسية.


سيراليون: الحكومة تسيطر على الوضع بعد هجوم على ثكنات عسكرية

TT

سيراليون: الحكومة تسيطر على الوضع بعد هجوم على ثكنات عسكرية

جندي من الشرطة العسكرية السيراليونية يحيي رجلاً على طريق فارغة في فريتاون (أ.ف.ب)
جندي من الشرطة العسكرية السيراليونية يحيي رجلاً على طريق فارغة في فريتاون (أ.ف.ب)

أكدت حكومة سيراليون أن قوات الأمن طردت المسؤولين عن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة منذ صباح اليوم (الأحد)، إلى مشارف فريتاون، مشيرة إلى أنها «تسيطر» على الوضع. وقالت وزارة الإعلام في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «الحكومة لا تزال تسيطر على الوضع». وأقرَّت بأن «المهاجمين» اقتحموا سجون فريتاون، وأن العديد من السجناء فروا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية هؤلاء.

وقالت الحكومة، في وقت سابق اليوم، إن البلاد أعلنت فرض حظر للتجول بعد أن نفذ مسلحون مجهولون هجوماً على ثكنات عسكرية، وحاولوا اقتحام مستودع للأسلحة في العاصمة فريتاون. وأشارت الحكومة في بيان إلى أن قوات الأمن تسيطر على الموقف.

وقال وزير الإعلام شيرنور باه في البيان: «في الساعات الأولى من صباح الأحد قام مجهولون بمحاولة اقتحام مستودع للأسلحة تابع للجيش في ثكنات ويلبرفورس. تم صد ذلك».

وأضاف: «إعلان حظر للتجول على مستوى البلاد يسري على الفور. ننصح المواطنين بالبقاء داخل البنايات».

وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه لوكالة «رويترز» للأنباء إن السجن المركزي في فريتاون مفتوح، وتمكن بعض السجناء من الفرار. وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن السجن المصمَّم لاستيعاب 324 نزيلاً ضم في 2019 أكثر من 2000 سجين.

ولم يتضح بعد عدد مَن فروا من المنشأة، لكن لقطات فيديو انتشرت على وسائل تواصل اجتماعي أظهرت أفراداً يفرون من منطقة السجن، بينما يمكن سماع دوي أعيرة نارية في الخلفية.

وقال الرئيس جوليوس مادا بيو على منصة «إكس»، الأحد، إن خرقاً أمنياً وقع، وهاجم مجهولون مستودع الأسلحة التابع للجيش، وأضاف: «بينما يقوم فريق مؤلف من قواتنا الأمنية بملاحقة بقية المارقين، فُرض حظر تجول على كل البلاد، ونحث السكان على البقاء داخل البنايات».

ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في بيان، الأحد، بمحاولة أفراد «الحصول على أسلحة والإخلال بالنظام الدستوري» في سيراليون. وقالت السفارة الأميركية في فريتاون في بيان إن مثل تلك الأفعال لا مبرِّر لها.


رئيس المجلس العسكري بالنيجر يزور مالي وبوركينا فاسو

محمد بازوم (د.ب.أ)
محمد بازوم (د.ب.أ)
TT

رئيس المجلس العسكري بالنيجر يزور مالي وبوركينا فاسو

محمد بازوم (د.ب.أ)
محمد بازوم (د.ب.أ)

عاد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر؛ الجنرال عبد الرحمن تياني، ليل الخميس - الجمعة، إلى بلاده بعد جولة قصيرة قادته إلى كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، في أول سفر خارجي له منذ أن قاد انقلاباً عسكرياً أطاح فيه بالرئيس المحتجز محمد بازوم، يوليو (تموز) الماضي.

تجمع لمؤيدي الانقلاب العسكري في نيامي يوم السبت (أ.ف.ب)

ولكن هذه الجولة تحملُ أهميتها الخاصة فيما يتعلقُ بوضع سياسي وأمني صعب تمر به الدول الثلاث، وهي التي تعيشُ أوضاعاً استثنائية وتحكمها مجالس عسكرية تعاني من عزلة إقليمية ودولية، ما دفعها إلى التحالف مع روسيا، التي عقدت مع هذه الدول صفقات سلاح ضخمة، وأصبحت شريكتها في الحرب على الإرهاب.

رجل النيجر القوي، أجرى خلال الجولة مباحثات مع نظيره في مالي العقيد آسيمي غويتا، ومع نظيره في بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري، تمحورت في مجملها حول خطر الإرهاب المحدق بالبلدان الثلاث، بالإضافة إلى «تحالف الساحل» الذي شكلته هذه الدول قبل أشهر، ليتضمن في بنود تأسيسه اتفاقية للدفاع المشترك.

متظاهرون يحملون صوراً: (من اليسار) زعيم النيجر الجديد الجنرال عبد الرحمن تياني وزعيم المجلس العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري وزعيم المجلس العسكري في مالي عاصمي غويتا وزعيم المجلس العسكري في غينيا العقيد مامادي دومبويا (أ.ف.ب)

وفي بيان مشترك، صدر في ختام زيارة تياني إلى بوركينا فاسو، عبّر رئيسا البلدين عن «رغبتهما وإرادتهما في توحيد قوتهما من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي تهدد سيادتهما على أراضيهما، وتمنع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين»، وأشار الرئيسان إلى أهمية مثل هذه التحالفات «في عالم أصبح متعدد الأقطاب، ولا تحكمه سوى بوصلة المصالح العليا للشعوب».

محمد بازوم (د.ب.أ)

وتطرق الرئيسان القادمان من خلفية عسكرية، إلى ما قالا إنه «خطر الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وفي عموم غرب أفريقيا»، قبل أن يناقشا على وجه الخصوص ما سمياه «الخطر المحدق بمنطقة الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو»، وهي المنطقة التي تنشطُ فيها تنظيمات موالية لـ«داعش» و«القاعدة».

وأكد الرئيسان انخراط بلديهما في «خطة لتوحيد الجهود من أجل محاربة خطر الإرهاب الذي ينخر شبه المنطقة منذ عدة سنوات، ويمنع الحكومات من وضع أي برامج تنموية لتحسين أوضاع السكان».

عنصران من قوات حفظ السلام الدولية يحرسان مركزاً للاقتراع في انتخابات يوليو 2013 (أرشيفية - أ.ب)

في غضون ذلك، هنأ رئيس المجلس العسكري في النيجر نظيره في بوركينا فاسو، على ما قال إنها «انتصارات كبيرة» يحققها جيش بوركينا فاسو مؤخراً في حربه على الجماعات الإرهابية، وأعرب عن تمنياته بأن يرى بوركينا فاسو وهي تستعيد السيطرة على كامل أراضيها قريباً.

وكانت مالي وبوركينا فاسو قد عاشت على وقع الانقلابات العسكرية منذ 2020، وحين وقع انقلاب عسكري في النيجر منتصف العام الحالي، وقفا إلى جانب قادة الانقلاب، ورفضا أي تدخل عسكري في النيجر للإطاحة بهم، بل إن البلدين عدّا أي خطوة عسكرية تجاه النيجر اعتداء مباشراً على بلديهما.

وحدث تقارب كبير بين الدول الثلاث؛ خصوصاً في الموقف من القوة الاستعمارية السابقة فرنسا التي أرغمت على سحب قواتها العسكرية وكثير من استثماراتها الاقتصادية في الدول الثلاث، وهو الفراغ الذي ذهبت تحليلات إلى روسيا تسعى لسده، ولكن تقارير أخرى تحدثت عن وجود أميركي وصيني متعاظم في المنطقة.

قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)

إلى ذلك، أعلنت الدول الثلاث منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، توقيع اتفاقية للدفاع المشترك وتأسيس ما سمته «تحالف الساحل»، فيما أسفرت الجولة الأخيرة عن تحديد موعد أول اجتماع لهيئات التحالف الجديد، سينعقد يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) في باماكو، على مستوى وزراء المالية ووزراء الخارجية.

وربطت تقارير عديدة التحالف الجديد بروسيا، خصوصاً أنه تضمن في بيانه التأسيسي نقطة تتعلق بتبادل المساعدة في حال المساس بسيادة الدول الثلاث ووحدة أراضيها، فيما يعني أن جيش دولة مالي المتحالف مع مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، بإمكانه أن يتدخل عسكرياً في النيجر وبوركينا فاسو إذا احتاجتا للمساعدة.

إلا أن رئيس المجلس العسكري في النيجر، حين تحدث عن التحالف الجديد، قال إن الهدف منه هو تحويل منطقة الساحل من «منطقة انعدام الأمن» إلى «منطقة ازدهار»، خصوصاً أن انعدام الأمن كان هو الحجة التي استند عليها العسكريون لقلب نظام الحكم في الدول الثلاث.

ومن الواضح أن النيجر التي تتعرض لعقوبات اقتصادية قاسية من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، تسعى للبحث عن متنفسٍ في جارتيها المتمردتين على المنظومة الإقليمية، وهو ما دفع رئيس المجلس العسكري بالنيجر إلى شكر البلدين في ختام جولته، على أنهما مستمرتان في التبادل التجاري مع النيجر.


37 قتيلاً على الأقل في تدافع خلال تجنيد للجيش بالكونغو

أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)
أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)
TT

37 قتيلاً على الأقل في تدافع خلال تجنيد للجيش بالكونغو

أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)
أرشيفية لجنود من الجيش الكونغولي (أ.ب)

قتل 37 كونغوليا على الأقل ليل الاثنين - الثلاثاء في تدافع خلال عملية تجنيد للجيش في العاصمة برازافيل، على ما أعلنت السلطات اليوم.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أوضح بيان لخلية الأزمات التي يرأسها رئيس الوزراء أناتول كولينيه ماكوسو أن «الحصيلة الأولية لجهاز الطوارئ تظهر 37 قتيلا وكثيرا من الجرحى».

وتظهر صور تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الجثث في مشرحة البلدية، بالإضافة إلى مصابين أدخلوا المستشفى الجامعي في برازافيل والمستشفى العسكري.

وأعلن الجيش الكونغولي الأسبوع الماضي أنه يريد تجنيد 1500 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما في صفوفه.

ومساء الاثنين، اقتحم شبان يرغبون في الانخراط في صفوف الجيش بوابة ملعب ميشال دورنانو، حيث تتم عملية التجنيد في وسط مدينة برازافيل.

ووقع تدافع بعد ذلك سقط خلاله كثير من الأشخاص وتعرضوا للدوس، وفق ما أفاد سكان محليون.


بوركينا فاسو تعلن مقتل عشرات الإرهابيين في قصف جوي

قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)
قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)
TT

بوركينا فاسو تعلن مقتل عشرات الإرهابيين في قصف جوي

قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)
قوات موالية لقائد الانقلاب الأخير ببوركينا فاسو إبراهيم تراوري في واغادوغو يوم 14 أكتوبر 2022 (أ.ب)

أعلن جيش بوركينا فاسو أنه تمكن من تحييد عشرات الإرهابيين، الأحد، في عمليات عسكرية جرت على عدة جبهات في البلاد، ولكن أغلبها كان بالقرب من الحدود مع النيجر ومالي، وهي المنطقة الأخطر في الساحل وتنشط فيها جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو، عن مصادر عسكرية داخل الجيش، أنه بفضل هذه العمليات العسكرية أحبط هجوم إرهابي واسع كانت تخطط له مجموعات إرهابية دخلت أراضي بوركينا فاسو مقبلة من النيجر.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن «الجماعات الإرهابية المسلحة تخطط منذ يوم الجمعة، لهجوم دموي ضد القوات المقاتلة والسكان في منطقة الساحل»، وتقصد الوكالة محافظة الساحل التي تقع شمال شرقي بوركينا فاسو، وليس منطقة الساحل التي تشمل عدة دول أخرى مجاورة. وبحسب الوكالة، بدأت القوات المسلحة جواً تتبع تحركات الإرهابيين، وفي صباح السبت، بينما كانوا في طريقهم لإعادة الإمداد شمال كوتوكو (تتبع لمحافظة الساحل)، اعترضهم الجيش ليتم تحييدهم.

على صعيد آخر، رصد الجيش نحو 40 إرهابياً يتحركون على متن دراجات نارية، كانوا ينتظرون الانضمام إلى المجموعة الأولى في كيريبولي، على بعد نحو 30 كيلومتراً من ناسومبو، في المحافظة نفسها.

وخلال ليل السبت - الأحد، تحركت مجموعة إرهابية ثالثة على متن شاحنة صغيرة، من منطقة الحدود الثلاثية بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، ودخلت أراضي بوركينا فاسو من أجل الالتحاق بباقي المجموعات الإرهابية. وأكدت مصادر عسكرية أنه قد تم «تحييد جميع هذه الجماعات الإرهابية التي كانت تتحرك بمنطقة الساحل في الساعات الأخيرة، فيما تستمر العمليات».

وفي جبهة أخرى، أعلن جيش بوركينا فاسو أنه وجه ضربات جوية لمجموعة إرهابية كانت تحاول الاستحواذ على شاحنة مدنية تنقل شحنة من المواد الغذائية، وقال إنه تمكن من القضاء على عشرات الإرهابيين.

وقال المصدر العسكري الذي تحدث لوسائل إعلام محلية، إن «سائق شاحنة محملة بالمواد الغذائية، تجاهل مساء السبت التعليمات الأمنية، ليخرج وحيداً في منطقة بالقرب من (ماني)، شرق البلاد». وأضاف المصدر نفسه، أنه «بعد إبلاغ السلطات الأمنية، تحركت طائرة تابعة لسلاح الجو للبحث عن الشاحنة، قبل أن يتم العثور عليها صباح الأحد، بحوزة مجموعة من الإرهابيين، تم القضاء عليهم وتحييدهم جميعاً، على بعد 15 كيلومتراً من مدينة (ماني)».

وحسب الحصيلة المؤقتة التي تداولها الإعلام المحلي، فإن عدد الإرهابيين الذين قتلوا في القصف قرب مدينة ماني تجاوز العشرات، مع مصادرة كميات من الأسلحة والمعدات اللوجيستية والدراجات النارية، بالإضافة إلى شاحنة المواد الغذائية. وقال الوزير الناطق باسم الحكومة البوركينابية ريمتالبا اوديراغو، إن الحرب على الإرهاب التي تخوضها الحكومة «ستتقلص خلال الأشهر المقبلة»، مشيراً إلى النجاحات التي يحققها الجيش على عدة جبهات. وسبق أن أعلن جيش بوركينا فاسو أنه نجح في تحييد نحو 100 إرهابي شمال البلاد، في إطار عملية مشتركة مع مالي.

وتواجه بوركينا فاسو، مثل مالي، أعمال عنف مزدادة، حيث واجه البلدان هجوماً شنه عدة مئات من الإرهابيين في منطقة بوكلي دو موهون في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.


رئيس الاتحاد الأفريقي: «لا عذر» للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة

رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الألمانية برلين 20 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الألمانية برلين 20 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

رئيس الاتحاد الأفريقي: «لا عذر» للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة

رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الألمانية برلين 20 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الألمانية برلين 20 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

أدان رئيس الاتحاد الأفريقي، الاثنين، الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على أراضي الدولة العبرية، معتبراً أنْ «لا عذر» للقصف المكثف على قطاع غزة.

وقال رئيس الاتحاد غزالي عثماني، إن ما قامت به «حماس» هو «مدان... لكنّ رد الفعل لا عذر له». وأضاف خلال مؤتمر صحافي في برلين: «تخيّلوا الطفل الذي رأى أمه أو والده يُقتلان... هذا يولّد التطرف».