نازحون من تيغراي يتّهمون جنوداً بالتعذيب والقتل

ناقلة جنود للجيش الإثيوبي قرب الحدود بين منطقتي تيغراي وأمهرة (أرشيفية-أ.ب)
ناقلة جنود للجيش الإثيوبي قرب الحدود بين منطقتي تيغراي وأمهرة (أرشيفية-أ.ب)
TT

نازحون من تيغراي يتّهمون جنوداً بالتعذيب والقتل

ناقلة جنود للجيش الإثيوبي قرب الحدود بين منطقتي تيغراي وأمهرة (أرشيفية-أ.ب)
ناقلة جنود للجيش الإثيوبي قرب الحدود بين منطقتي تيغراي وأمهرة (أرشيفية-أ.ب)

اتّهم مدنيون نزحوا من إقليم تيغراي المضطرب في شمال إثيوبيا جنوداً بممارسة «الخطف، والتعذيب، وأحياناً بارتكاب جرائم قتل» وفق تقرير لمنظمات أممية وهيئات أخرى اطّلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.
والتقرير الذي أُنجز هذا الأسبوع يسلّط الضوء على مخيّمات النازحين في منطقة شيرارو الواقعة في شمال غربي تيغراي، قرب الحدود مع إريتريا.
ويأتي صدور التقرير وسط تزايد المخاوف بشأن مئات النازحين المدنيين الذين خطفتهم قوات إثيوبية وإريترية هذا الأسبوع من مخيمات للنازحين في منطقة شاير الواقعة أيضاً في شمال غربي تيغراي.
ويقدّر عدد أبناء تيغراي الذين نزحوا من الإقليم إلى شيرارو هرباً من النزاع بنحو 40 ألفاً. وأتى هؤلاء بغالبيتهم من أقصى الغرب، أي من المنطقة التي قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنها شهدت «تطهيراً عرقياً».
وجاء في التقرير أنه تبيّن «في المقابلات الفردية والجماعية أن أحد البواعث الثابتة والأساسية للقلق، على صلة بوجود قوات مسلّحة تعمل في تيغراي».
وتابع التقرير أن من أجريت معهم مقابلات تحدثوا عن «اغتصاب قوات مسلّحة لبنات ونساء داخل مخيمات النازحين وخارجها»، وعن «ارتكاب قوات مسلّحة عمليات خطف وتعذيب، وأحياناً جرائم قتل لنازحين من الشبان».
والتقرير الذي أعدته «مجموعة الحماية في إثيوبيا» التي تضم وكالات أممية وهيئات حكومية ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، لا يحدد جنسية القوات المسلّحة المتّهمة بارتكاب هذه التجاوزات، علماً بأن غالبية أراضي شيرارو تقع تحت سيطرة إريترية، وفق منظمات إغاثة تنشط في تيغراي.
والخميس، نفى وزير الإعلام الإريتري يماني جبراميسكل أن يكون جنود إريتريون قد ارتكبوا انتهاكات بحق مدنيين نازحين، وجاء في بيان له: «هناك خطأ فادح في المقاربة التي تصف الجنود الإريتريين والإثيوبيين بأنهم أشرار ووحوش». وأوضح أن «فظاعات مروّعة» كتلك التي يجري الحديث عنها «غريبة عن تاريخنا وثقافتنا وعقيدتنا العسكرية».
والخميس، أدانت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا كاثرين سوزي التوقيفات «العشوائية» في شاير، ودعت إلى «فتح تحقيق فوراً بشأن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان».
وشنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 هجوماً عسكرياً واسع النطاق على تيغراي لنزع سلاح قادة «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، الحزب الحاكم في الإقليم.
وأحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، برّر العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الفيدرالي لهجمات اتّهم «الجبهة» بالوقوف خلفها.
وحظيت القوات الإثيوبية في هجومها على تيغراي بدعم من قوات أرسلتها جارتها الشمالية إريتريا، وأخرى أرسلتها أمهرة، المنطقة الإثيوبية المحاذية لتيغراي من الجنوب.
وأعلن آبي أحمد الانتصار في 28 نوفمبر إثر السيطرة على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.