العودة إلى المكاتب «كابوس» ركاب المواصلات العامة بعد «كورونا»

بعض الموظفين قالوا إن السفر يومياً إلى العمل كان يكلفهم جهداً وأموالاً إضافية هم في أشدّ الحاجة إليها (رويترز)
بعض الموظفين قالوا إن السفر يومياً إلى العمل كان يكلفهم جهداً وأموالاً إضافية هم في أشدّ الحاجة إليها (رويترز)
TT
20

العودة إلى المكاتب «كابوس» ركاب المواصلات العامة بعد «كورونا»

بعض الموظفين قالوا إن السفر يومياً إلى العمل كان يكلفهم جهداً وأموالاً إضافية هم في أشدّ الحاجة إليها (رويترز)
بعض الموظفين قالوا إن السفر يومياً إلى العمل كان يكلفهم جهداً وأموالاً إضافية هم في أشدّ الحاجة إليها (رويترز)

يخطط كثير من الشركات في مختلف أنحاء العالم لإعادة موظفيها للعمل بالمكاتب في ظل انطلاق حملات التطعيم ضد فيروس «كورونا» المستجد، لتُنهي بذلك استراتيجية العمل من المنزل التي تم اتباعها على نطاق واسع منذ بدء تفشي الوباء العام الماضي.
وحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، فإن فكرة العودة إلى المكاتب تمثل أزمة لبعض الأشخاص، والذين تجد الشركات صعوبة في جذبهم وإقناعهم بالرجوع.
ومن بين أولئك الأشخاص، الموظفون الذين يضطرون لركوب المواصلات العامة للوصول إلى العمل، خصوصاً أولئك المسافرين اليوميين الذين يقضون وقتاً طويلاً للذهاب من المنزل إلى العمل والعكس.
ولفت عدد من أولئك الموظفين لـ«فاينانشيال تايمز» إلى أن العامل المثبط الوحيد لعودتهم إلى مكان العمل هو اضطرارهم لركوب وسائل المواصلات.
وقال أحدهم: «لطالما شكّل سفري إلى العمل يومياً أزمة بالنسبة لي، إلا أن هذه الأزمة تبدو أكبر الآن بعد أن اكتشفتُ أن إنتاجي من المنزل أفضل بكثير من إنتاجي من المكتب، وبعد أن أخبرني ابني (11 عاماً) بأنه لم يشعر حقاً أنه يعرفني إلا حين بدأت العمل من المنزل حيث كنت أقضي معه سابقاً وقتاً قليلاً جداً كل يوم».
وأشار موظف آخر إلى خطورة ركوب المواصلات في ظل تفشي فيروس «كورونا»، خصوصاً إذا كان الركاب يقضون وقتاً طويلاً بنفس العربة أو الحافلة.
وأضاف: «كثير من الأشخاص يرفضون تلقي اللقاح، كما أن التطعيمات لا توفر حماية 100% من الفيروس، ومن ثم فإن وسائل المواصلات ما زالت تشكّل خطراً من وجهة نظري. هذا بالإضافة إلى الخطر الذي قد ينتج عن التواصل مع الزملاء داخل مكان العمل».
وأخبر موظفون آخرون «فاينانشيال تايمز» بأن السفر يومياً إلى العمل كان يكلفهم جهداً وأموالاً إضافية هم في أشد الحاجة إليها، فيما لفت البعض الآخر إلى أهمية الانتباه لإمكانية تعرض المواصلات لأي عطل قد يمنع العاملين من الذهاب للعمل، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الإنتاجية.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
TT
20

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

تسعى الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول لتقديم أنماط مختلفة من الشخصيات والنماذج الإنسانية التي تستفزُّ قدراتها ممثلةً؛ إذ تستند إلى خبرات مسرحية متراكمة ساعدتها على صقل موهبتها منذ بداياتها الفنية.

وتشارك عارفة في سباق الموسم الدرامي الحالي عبر مسلسل «عقبال عندكوا»، الذي تلعب بطولته إيمي سمير غانم وحسن الرداد.

يتناول المسلسل خلافات ومشكلات زوجية في إطارٍ كوميدي ساخر. قدّمت فيه عارفة واحدة من أكثر شخصيات العمل لفتاً للانتباه، فما الذي أثار حماسها لخوض تلك التجربة؟

توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن حلقات العمل «منفصلة متصلة»، فهناك إطار عام للحبكة الرئيسية من خلال قصص وشخصيات متعدّدة. وأعجبتها فكرة تقديم شخصيات عدّة مختلفة لنماذج الأم العصرية والقديمة والريفية، فضلاً عن نموذج «الأم الشعبية» الذي قدمته عبر أكثر من حلقة بملامح مختلفة، من حيث نبرة الصوت والأزياء وطريقة الكلام، وهو ما جاء بمنزلة تحدٍّ قرّرت أن تخوضه بشغف وحماس.

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

ولفتت إلى أن العمل يحمل شيئاً من رائحة المسلسل الشهير «هو وهي»، الذي لعبت بطولته «السندريلا» سعاد حسني وأحمد زكي، إنتاج عام 1985، فضلاً عن التفاهم و«الكيمياء» اللذين يجمعانها مع مخرج العمل علاء إسماعيل. مشدَّدة على أن تقديم النماذج التقليدية للأم العربية التي تُسدي النصائح لأولادها طوال الوقت لا يستهويها، موضحة أنها تحبُّ تقديم شخصية الأم التي ربما تكشف عن حنانها بطريقة غير مباشرة، وقد تستعمل الشِّدة مع الفكاهة.

لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

وعن كواليس التَّعاون مع إيمي سمير غانم وحسن الرداد، قالت إنهما من أكثر النماذج الفنية التي التقتها جمالاً وطيبة قلب، لا سيما إيمي التي كانت تمازحها طوال الوقت، وتربِّتُ على كتفيها، وتخشى عليها من البرد، حتى شعرت بأنها ابنتها في الواقع.

وتحدّثت عن نشأتها في حي الحضرة الشَّعبي بالإسكندرية، وما تركه من أثر بالغ في أدائها التمثيلي، موضحة أنها التقت في هذا الحيِّ نماذج إنسانية كثيرة، سواء في البيوت أم الطرقات أم في الأسواق، فاختزنتها ذاكرتها لتستفيد منها لاحقاً في كل شخصية قدّمتها خلال مسيرتها التمثيليّة.

عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)
عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)

نشأت عارفة تمثيلياً في رحاب المسرح «أبو الفنون»، وأوضحت أنها تدين له بأي نجاح حققته لاحقاً؛ ففيه تعلمت أموراً كثيرة مثل التحكم في طبقة الصوت بدقة، ومعرفة نقاط القوة والضعف في أدائها التمثيلي فتراهن على الأولى، وتعمل على تقوية ضعفها والحذر منه.

وفيما يتعلق بمشاركتها في بطولة المسلسل الكوميدي الشهير «اللعبة» بمواسمه المتعددة، بطولة هشام ماجد وشيكو، أوضحت أن فريق العمل أصبح مثل «عائلة واحدة»، وكواليس التمثيل فيه رائعة جداً، لذا فهي تتمنّى أن يستمرّ العمل بمواسم جديدة.

بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

ورداً على اتهام بعضهم للموسم الدرامي الحالي بأنه يجنح بشكل مبالغ فيه للعنف والبلطجة، ويشوه صورة المرأة، قالت، إن الدراما بطبيعتها فنّ يقوم على النماذج الشريرة وغير السَّوية، وكما تقدم نماذج مشوهة للمرأة، فإنها تقدم أيضاً نماذج رائعة ومثيرة للإعجاب.