أول امرأة تترأس متحف «اللوفر» في باريس

لورانس لي كار (أ.ف.ب)
لورانس لي كار (أ.ف.ب)
TT

أول امرأة تترأس متحف «اللوفر» في باريس

لورانس لي كار (أ.ف.ب)
لورانس لي كار (أ.ف.ب)

للمرة الأولى في تاريخ «اللوفر»، ستتولى سيدة رئاسة هذا الصرح التاريخي والثقافي الكبير ذي الشهرة العالمية. وأعلن قصر «الإليزيه» في باريس، أمس، تعيين لورانس لي كار، مديرة متحف «أورسيه» للفن الحديث، لتكون رئيسة لـ«اللوفر» اعتباراً من مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل. وتحل كار، 54 عاماً، محل رئيس المتحف الحالي جان لوك مارتينيز الذي أداره منذ عام 2013.
ومن المعروف أن قرارات تعيين المتاحف العامة الكبرى، مثل «اللوفر» و«قصر فيرساي» و«مركز بومبيدو»، تعود لاختيارات رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون. وكانت مصادر مطلعة قد أشارت إلى أن القرار كان موضع تفكير ومباحثات وتردد دام طويلاً.
ويصف المقربون دي كار بأنها امرأة متحفظة لا تميل للظهور، وفي الوقت نفسه مرحة ولطيفة. وهي حفيدة الكاتب غي لي كار صاحب العديد من الكتب ذات الرواج. وكان جدها ينشر رواية كل عام في فترة نشاطه ما بين 1941 و1991، كما يشير أصدقاؤها إلى موهبتها في تقليد المشاهير والسياسيين. لكنها رفضت تقديم وصلة من هذا النوع عندما طلب منها محرر صحيفة «الباريزيان»، أمس، قائلة بابتسامة: «هذه أمور لا يجوز فعلها أمام صحافي». كما كانت قد رفضت طلباً سابقاً لكتابة مقال تفصيلي عنها.
وكان عدد زوار متحف «اللوفر» خلال فترة عمل الرئيس السابق قد تجاوز 10 ملايين زائر عام 2019، أي قبل الإغلاق بسبب جائحة «كورونا». وهو رقم قياسي عالمي. لذلك فإن مدام لي كار ستجد نفسها أمام مسؤولية شاقة ومحطّ أنظار كثيرين ممن سيضعون عملها تحت العدسة المكبرة، لا سيما أن منصبها كان موضع طمع وتنافس. وقد فشل الرئيس السابق في نيل تجديد لعقده. وسيحل محل لورانس لي كار في رئاسة متحف «أورسيه» زميلها غي كوشوفال.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».