السودان ينشئ مركزاً قومياً لـ«كورونا»

اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)
اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)
TT

السودان ينشئ مركزاً قومياً لـ«كورونا»

اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)
اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)

يوقّع شركاء المركز القومي لعلاج «كورونا» في السودان، اليوم (الخميس)، مذكرة تفاهم لإنشاء المركز الذي يضم كلاً من وزارة الصحة الاتحادية والولائية والخدمات الصحية في القوات النظامية والتعليم العالي وعدداً من الجهات الداعمة والمتطوعين.
وأكدت الدكتورة يسري محمد عثمان، وكيل وزارة الصحة الاتحادية، في تصريح إلى وكالة الأنباء السودانية (سونا) اكتمال الترتيبات على كل المستويات، للبدء في تنفيذ هذا العمل القومي المشترك بإنشاء المركز، الذي يستهدف 200 سرير خلال الفترة المقبلة، مع توفير الخدمات والاحتياجات الدوائية وإمدادات الأكسجين بصورة مستمرة.
وثمنت شركاء المركز لاستجابتهم والعمل بجد وإخلاص، ومقترحاتهم التي تم تقديمها في اجتماعهم، أمس (الأربعاء)، بوزارة الصحة الاتحادية. إلى، بدأت، أمس، في ولاية غرب دارفور حملة التطعيم ضد جائحة «كورونا»، وفق «سونا». وعبّر مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية د. محمد يحيى لدى مخاطبته حفل التدشين، عن سعادته بالإقبال الجيد على التطعيم ضد جائحة «كورونا».
وشدد في الوقت نفسه على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة في إطار استراتيجيتها الوقائية، مؤكداً ضرورة تطعيم الكوادر الصحية التي تجابه المرض. وأشار إلى أن الحملة نظمتها اللجنة الفنية للتطعيم ضد «كورونا» بمركز التأمين الصحي في حضور ممثلي الحكومة والمنظمات الأممية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الصحي.
من جانبه، شدد أحمد دقرشو، ممثل والي غرب دارفور، على أهمية إنشاء مراكز للعزل بالولاية، مطالباً بتشديد الإجراءات الصحية في مطار الشهيد صبيرة، معرباً عن شكره وتقديره للعاملين في الحقل الصحي لأداء واجبهم رغم الظروف المعقدة.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور آدم محمد نور وممثلة «يونيسيف» عبير العجباني، أن اللقاحات آمنة وفعالة. وناشدا المجتمع ضرورة تلقي اللقاح إلى جانب لبس الكمامات وغسل الأيدي بالماء والصابون والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار مرض «كورونا».
إلى ذلك، أوضح مدير برنامج التحصين الموسع مبارك آدم أبكر أن المستهدفين في التطعيم ضد «كورونا» هم الكوادر الصحية وذوو الأمراض المزمنة من عمر (45 إلى 59 عاماً) والمسنون من (60 عاماً فما فوق). وأضاف أن التطعيم سيشمل جميع محليات الولاية عبر 31 مركزاً، مؤكداً الجاهزية لتنفيذ الحملة خلال الأيام المحددة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».