الرئيس الأميركي يحث الكونغرس على تمرير «إصلاح الشرطة» في ذكرى فلويد

عائلة فلويد في الكونغرس مع نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
عائلة فلويد في الكونغرس مع نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الأميركي يحث الكونغرس على تمرير «إصلاح الشرطة» في ذكرى فلويد

عائلة فلويد في الكونغرس مع نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)
عائلة فلويد في الكونغرس مع نانسي بيلوسي (إ.ب.أ)

حث الرئيس الأميركي جو بايدن المشرعين في الكونغرس بالتحرك بشكل سريع في تمرير مشروع قانون إصلاح الشرطة أثناء اجتماعه مع عائلة جورج فلويد في البيت الأبيض، بالذكرى السنوية الأولى لوفاة فلويد. وقال بايدن في بيان: «آمل أن يرسلوا التشريع إلى مكتبي بسرعة. وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس في بيان: «على الكونغرس أن يتحرك بسرعة. إن تمرير التشريعات لن يعيد تلك الأرواح المفقودة، لكنه سيمثل كثيراً من التقدُّم المطلوب، يجب أن نتصدى للظلم العنصري أينما وُجِد».
وفي وقت سابق التقت عائلة فلويد مع عدد من المشرعين، بمن في ذلك رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي والنائبة كارين باس والسيناتور الجمهوري تيم سكوت والسيناتور ليندسي غراهام.
وتوفي الشاب الأسود جورج فلويد بعد أن ركع ضابط شرطة مينيابوليس السابق ديريك شوفين على رقبته لأكثر من تسع دقائق، وهو ما أثار مظاهرات واحتجاجات غاضبة ضد العنصرية وعنف الشرطة، التي اتسعت في عدد كبير من الولايات الأميركية. وفي الشهر الماضي أُدين الضابط السابق شوفين بتهم القتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد في القضية. وفي خطابه أمام الكونغرس الشهر الماضي، دعا بايدن المشرعين لتمرير قانون جورج فلويد للعدالة بحلول الذكرى الأولى، التي حلّت يوم الثلاثاء، لكن تم تأجيله في مجلس الشيوخ.
وحاول الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ الاتفاق على كيفية معالجة مشروع القانون الذي يضبط سلوك ضباط الشرطة. ويواجه مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب، عقبات في مجلس الشيوخ المنقسم. وقدم مشروع القانون العام الماضي من قبل النائب الديمقراطي جيري نادلر، ويحظر إجراءات الشرطة للمشتبه بهم (مثل تلك المستخدَمة في قضية فلويد) مثل أوامر الضرب التي يمكن للشرطة استخدامها لدخول الممتلكات الخاصة بالقوة، ويوسع من قدرة وزارة العدل على استدعاء إدارات ورجال الشرطة للتحقيقات، كما يطالب بتوفير التمويل للمدعين العامين بالولاية للتحقيق في مخالفات إدارات الشرطة، وإنشاء سجلّ عام وطني لسوء سلوك الشرطة وإساءة معاملتها.
وتعثرت المفاوضات إلى حد كبير حول مسألة ما إذا كان سيتم إنهاء الحصانة المؤهلة لضباط الشرطة، التي من شأنها أن تسمح للمدنيين بمقاضاة الضباط على الانتهاكات أثناء العمل.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس بايدن استقبل عائلة فلويد، حيث لديه علاقة وثيقة معهم ويقدر شجاعتهم خلال السنة الماضية، وأوضحت أن الخلاف مع المشرعين حول مشروع إصلاح الشرطة يتعلق بالنهج الاستراتيجي، وأن الإدارة تضغط من أجل تمرير هذا التشريع، وأعطت الأولوية لوزارة العدل في قيادة التحقيقات المتعلقة بأي ممارسات تتعلق بسوء سلوك منهجي للشرطة.
ورفضت ساكي تقدم رؤية لجدول زمني لتمرير هذا التشريع بعد أن فات الموعد الذي حدده بايدن بتمرير التشريع بحلول الذكري السنوية لمقتل فلويد، وقالت للصحافيين: «لستُ هنا لوضع جدول زمني جديد». وفي حديثه بعد الاجتماع مع بايدن، قال محامي العائلة بن كرومب للصحافيين إن الرئيس «لا يريد التوقيع على مشروع قانون ليس له مضمون ومعنى، لذلك سيتحلى بالصبر».
وقال شقيق جورج فلويد، فيلونيز فلويد إنه إذا كان بإمكان الدولة سن قوانين لحماية رجال الشرطة فيمكنها أيضاً سن قوانين فيدرالية لحماية الأشخاص ذوي البشرة السمراء.
من ناحية أخرى، شهدت شوارع مدينة مينيابوليس، المدينة التي شهدت وفاة فلويد، لحظات صمت ووقفة تكريم لذكرى فلويد، وجثا بعض الشباب السود على الأرض لمدة تسع دقائق في رمز للفترة التي جثا فيها رجل الشرطة السابق تشوفين على رقبة فلويد، مما أدى إلى اختناقه. وأقيمت في نيويورك تجمع ولحظات صمت تكريماً لفلويد ونظم منظمات حقوقية مسيرة في مدينة لوس أنجليس.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.