أعادت بريطانيا فرض إجراءات إغلاق محلية في ثمان مناطق بإنجلترا، تشهد انتشاراً للسلالة الهندية من فيروس كورونا دون أن تعلن عن ذلك، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
كانت الحكومة البريطانية قامت الجمعة الماضي بتحديث تعليماتها، قائلة إن الأشخاص الذين يعيشون في بلدات بيدفورد وبلاكبورن وداروين وبرنلي وأحياء كيركليس ونورث تينسايد وهونسلو في لندن ومدينة لستر، عليهم الابتعاد عن الذين لا يعيشون معهم، ولا يلتقون بأشخاص ليسوا في أحيائهم إلا في الأماكن المفتوحة، ويعملون بالمنزل، وأن يتجنبوا التنقل داخل وخارج هذه المناطق.
ويمكن للجميع في إنجلترا معانقة أصدقائهم المقربين وأفراد أسرهم، والتجمع مع نحو ستة أشخاص في الأماكن المغلقة والذهاب للعمل والتنقل في أنحاء البلاد.
وخلافاً لعادتها، لم تعلن الحكومة البريطانية عن التعليمات، ولكن تم تحديثها على موقعها الإلكتروني. مع ذلك، قام الصحافيون برصد التعليمات المحدثة صباح أمس (الثلاثاء).
وقالت وزيرة العمل والمعاشات تيريز كوفي، للصحافيين، إن التعليمات الجديدة لم «تأت فجأة»، وذلك عقب أن قال نواب من المناطق المحلية إنهم فوجئوا بهذه التعليمات.
ومن المتوقع أن تقرر فرنسا اليوم (الأربعاء) ما إذا كانت هناك حاجة لفرض قيود إضافية على حدودها مع بريطانيا لتجنب خطر سلالة فيروس كورونا التي تم اكتشافها أولاً في الهند، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصدر مطلع على المناقشات القول إن المملكة المتحدة تحاول أن تبرهن لفرنسا أن ليست هناك حاجة لقيود إضافية، مستشهدة بتطعيم نسبة كبيرة من سكانها ضد «كورونا».
وتلقى نحو 70 في المائة من البالغين في بريطانيا جرعة واحدة، على الأقل، من لقاحات «كورونا»، وحصل 40 في المائة على الجرعتين، لكن هناك سلالة جديدة من الفيروس، التي من المحتمل أن تكون أكثر عدوى تنتشر بسرعة.
وقد تؤثر القيود الأكثر صرامة على الوافدين من المملكة المتحدة، مثل الحجر الصحي الإلزامي أو الحاجة إلى تبرير السفر، على عمليات خدمة السكك الحديدية عالية السرعة «يوروستار إنترناشيونال ليمتد».
ولا تزال فرنسا توصي بشدة بعدم السفر الدولي. وفي الوقت الحالي، لا يحتاج الأشخاص الذين يسافرون من المملكة المتحدة إلى فرنسا إلى تبرير رحلاتهم، ولكن يتعين عليهم إظهار شهادة بنتائج سلبية لفحوص الكشف عن الإصابة بـ«كورونا»، والالتزام بالعزل الذاتي لمدة أسبوع، حتى لو كانوا قد حصلوا على التطعيم.
وأظهرت بيانات لجامعة «جونز هوبكنز» الأميركية ووكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس، أنه تم إعطاء 61 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في بريطانيا حتى الآن.
وحسب البيانات المعلنة، يُقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ567 ألفاً و646 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد شهرين لتطعيم 75 في المائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين. وبدأت حملة التطعيم ضد الفيروس في بريطانيا قبل نحو 22 أسبوعاً.
وأفادت البيانات بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا وصل إلى 48.4 مليون حالة، والوفيات المرتبطة بالجائحة إلى 127 ألفاً و986 حالة حتى الآن. وسجلت بريطانيا أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل عام و16 أسبوعاً.
عودة محلية لإجراءات الإغلاق في إنجلترا من دون إعلان
بسبب «السلالة الهندية»... وفرنسا تبحث فرض قيود على الحدود مع بريطانيا
عودة محلية لإجراءات الإغلاق في إنجلترا من دون إعلان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة