حمدوك يصل إلى جوبا لافتتاح مفاوضات السلام مع الحلو

حمدوك لدى وصوله مطار جوبا أمس (سونا)
حمدوك لدى وصوله مطار جوبا أمس (سونا)
TT

حمدوك يصل إلى جوبا لافتتاح مفاوضات السلام مع الحلو

حمدوك لدى وصوله مطار جوبا أمس (سونا)
حمدوك لدى وصوله مطار جوبا أمس (سونا)

وصل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على رأس وفد كبير عاصمة جنوب السودان جوبا، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للحوار المباشر بين الحكومة الانتقالية، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، المنتظر أن تبدأ اليوم بوساطة من الحكومة الجنوبية.
وتتكون الحركة الشعبية لتحرير السودان من سودانيين انحازوا لجنوب السودان إبان الحرب الأهلية، وبعد انفصال جنوب السودان دخلوا في حرب مع حكومة الرئيس عمر البشير في 2011، قبل أن تنقسم لحركتين بالاسم ذاته، وقعت الثانية التي يقودها مالك عقار اتفاقية سلام جوبا، ولم توقع التي يقودها الحلو على اتفاقية وتسيطر على منطقة كاودا في ولاية جنوب كردفان، واشترطت للدخول في التفاوض إعلان السودان دولة علمانية، أو منح إقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق حق تقرير المصير.
بيد أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أفلح في توقيع إعلان مبادئ مع رئيس الحركة الشعبية، نص على الاعتراف بمدنية الدولة، وفصل الدين على الدولة، نهاية مارس (آذار) الماضي، تقرر بموجبه الشروع في مفاوضات بين الجانبين للوصول لاتفاق سلام.
ورافق حمدوك إلى جوبا وفد رفيع من حكومته، يتكون من وزير شؤون مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير العمل، ووزير الشباب والرياضة، لحضور افتتاح المفاوضات واستكمال عملية السلام والوصول إلى سلام شامل ودائم بالبلاد.
ونقل إعلام مجلس الوزراء عن مستشار رئيس دولة جنوب السودان الوسيط في مفاوضات السلام توت قلواك، أن الترتيبات اكتملت لافتتاح جلسة الحوار الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو اليوم الأربعاء، وإن كلاً من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورئيسي مجلس السيادة والوزراء السودانيين، سيحضران الجلسة وسط حضور من الوزراء والخبراء الوطنيين في البلدين.
وقال قلواك إن جلسة مباحثات مغلقة ستنعقد عقب الجلسة الافتتاحية، لمناقشة القضايا المتعلقة بالسلام، ووصف عودة الحركة الشعبية لتحرير السودان لملف السلام بـ«الإسهام» في إكمال عملية السلام في السودان، مبدياً حرص حكومة بلاده لتحقيق السلام بالسودان.
وينتظر بحسب - قلواك - أن يشارك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بصفته رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية في القرن الأفريقي، التي ترعى تنفيذ اتفاقية السلام في دولة جنوب السودان، والتي يرعاها السودان.
من جهة أخرى، سيصل عضوا مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، ومحمد حسن التعايشي، ووفدهما المفاوض إلى عاصمة جنوب السودان، لقيادة وفد الحكومة في جولة المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال، غداً.
وتتوسط دولة جنوب السودان المفاوضات بين الحكومة الانتقالية السودانية، والحركات المتمردة ضد القوات الحكومية، وأفلحت في توقيع اتفاقية سلام جوبا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبموجب ذلك الاتفاق تشارك حركات التمرد الدافوري السابقة «العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، وعدد آخر من الحركات المسلحة» في الحكومة الانتقالية، إلى جانب جناح الحركة الشعبية بقيادة عضو مجلس السيادة الانتقالي الحالي مالك عقار أير.
ولم تشارك في مفاوضات جوبا السابقة، حركتا تحرير السودان الدارفورية بقيادة عبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية لتحرير السودان جناح الحلو، وحال توصل التفاوض مع الحلو لاتفاق ينتظر أن تخوض الحكومة الانتقالية جولة تفاوض جديدة مع عبد الواحد محمد نور، ليكتمل عقد السلام السوداني بتوقيع الحركتين على اتفاقيات سلام.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.