إسرائيل تقتل فلسطينياً في رام الله وتفتح معبر كرم أبو سالم في غزة

المفتي: المعركة في القدس لم تنته

TT

إسرائيل تقتل فلسطينياً في رام الله وتفتح معبر كرم أبو سالم في غزة

قتلت قوات خاصة إسرائيلية، فلسطينياً بالرصاص في رام الله أثناء حملة اعتقالات واسعة نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية بما في ذلك القدس.
وقال شهود عيان إن قوات خاصة «مستعربين»، أطلقوا الرصاص على الشاب أحمد جميل فهد من مخيم الأمعري وتركوه ينزف في الشارع.
وشيع الفلسطينيون جثمان الفهد في مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، وسط هتافات منددة وغاضبة من جرائم الاحتلال. وقتلت إسرائيل الفهد فيما تواصل شن حملة اعتقالات واسعة في الضفة. واعتقل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ما لا يقل عن 20 مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس. واعتقلت قوات الاحتلال 9 شبان من القدس بينهم عز الدين قباجة؛ بسبب نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالت الاعتقالات شباناً في نابلس والخليل وجنين وأريحا وقلقيلية ورام الله.
وتشن إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس والداخل، منذ انتهاء المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى تضامناً مع قطاع غزة. وتسببت هذه الاعتقالات في مواجهات وتوتر متزايد، خصوصاً مع استمرار اقتحام المسجد الأقصى وإبقاء العائلات في حي الشيخ جراح وسلوان تحت تهديد التهجير. واقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت دائرة الأوقاف، بأن 91 مستوطناً اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من خطورة دعوات جمعيات يهودية متطرفة لهدم المسجد الأقصى المبارك، والقيام بمزيد من الاقتحامات والاعتداءات. وقال الشيخ حسين، في تصريح صحافي، الثلاثاء: «إن المعركة في القدس مستمرة ولم تنته، كما أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداء عليه ما زالت متواصلة». وشدد المفتي على أن الرباط في المسجد الأقصى وإعماره وشد الرحال إليه في كل الأوقات، يشكل إعماراً للمسجد، وتحدياً للاحتلال الإسرائيلي، ودفعاً لأذى الجنود والمستوطنين.
في سياق متصل، قال المفتي، إن ما يحدث في حي الشيخ جراح من محاولات تهجير 28 عائلة، تطهير عرقي ومحاولة لفرض واقع جديد، يتم فيه تطويق أحياء البلدة القديمة. وأضاف «هذه المنازل من حق ساكنيها، وهم يمتلكون كل الوثائق والدلائل التي تثبت ملكيتها»، لافتاً إلى أن محاكم الاحتلال هي ذراع في المشروع الاستعماري، ولن تحكم لصالح الفلسطينيين».
أما في غزة، فأعلنت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم من أجل إدخال مساعدات إلى القطاع تشمل معدات طبية وأدوية وأغذية ووقوداً، كما تقرر إعادة فتح منطقة الصيد البحري قبالة القطاع إلى ستة أميال، والسماح بمرور المرضى لتلقي العلاجات المنقذة للحياة ومستخدمي المنظمات الدولية والصحافيين الأجانب عن طريق معبر إيرز.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أمر بفتح المعبر ابتداءً من الساعة السادسة مساء الثلاثاء، بعد إغلاق استمر قرابة ثلاثة أسابيع، لكن ذلك لن يشمل السماح بالتصدير من قطاع غزة حتى إشعار آخر.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».