عرض روسي للمشاركة في إنتاج طاقة الهيدروجين مع السعودية

نوفاك يقدّم مقترحاً في لجنة وزارية مشتركة لإنشاء مجموعة عمل متخصصة

TT

عرض روسي للمشاركة في إنتاج طاقة الهيدروجين مع السعودية

في خطوة لتعميق العلاقات الطاقوية، قدمت أمس روسيا مقترحا أمام السعودية للمساهمة في إنتاج الهيدروجين، إذ عرض ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي العمل مع السعودية في إنتاج الهيدروجين، وذلك خلال حديثه في اجتماع عبر الإنترنت للجنة الوزارية الروسية السعودية المشتركة.
وقال نوفاك «لدينا مقترح لإنشاء مجموعة عمل معنية بطاقة الهيدروجين»، دون الإفصاح عن تفاصيل تخص المشروع، في وقت تكتسب الهيدروجين أهمية كوقود صديق للبيئة مستقبلا، ويُطرح كوسيلة لتخليص قطاعات الصناعات الثقيلة والنقل كثيفة الانبعاثات من الكربون.
وتتقدم روسيا الغنية بالنفط والغاز ببطء نحو تطوير إنتاج غاز الهيدروجين، وهو وقود لا ينبعث منه سوى بخار الماء والهواء الساخن عند الحرق، لا ثاني أكسيد الكربون.
وتدرس السعودية، العازمة على تنويع موارد اقتصادها، عدة مشاريع ضخمة لإنتاج الهيدروجين، وهنا يؤكد نوفاك أن لدى روسيا والسعودية إمكانيات هائلة لتطوير مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة.
وتسعى السعودية لريادة العالم في إنتاج الطاقة البديلة النظيفة من خلال مشروعات عملاقة تتبنى فيها خطوط إنتاج الهيدروجين والأمونيا الزرقاء والخضراء، حيث وقعت شركة نيوم، اتفاقية في يوليو (تموز) من العام الماضي مع شركتي «إير بروداكتس» و«أكوا باور» بقيمة 5 مليارات دولار لبناء منشأة في منطقة نيوم لإنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة، وتصديره إلى السوق العالمية، بغرض توفير حلول مستدامة لقطاع النقل العالمي ولمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال حلول عملية لتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وقال حينها الرئيس التنفيذي لـ«نيوم» المهندس نظمي النصر «الشراكة تعكس التزامنا بتطوير مجتمع خالٍ من الكربون، الأمر الذي يشكل رمزا لمعيشة استثنائية ومستدامة»، موضحاً أن مشروع الهيدروجين المتجدد يعد الأكبر من نوعه في العالم.
وتكمن أهمية المشروع، وفق النصر، في اتساقه مع جهود نيوم لتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر عالميا، ليكون نقطة محورية في أن تصبح «نيوم» الوجهة الأهم دولياً في تقديم الحلول المستدامة بطريقة تجذب المستثمرين وأفضل العقول من كل العالم لتسريع التطور البشري.
وفي مارس (آذار) المنصرم، أبرمت المملكة وألمانيا مذكرة تفاهم للتعاون في إنتاج الهيدروجين النظيف وتأسيس صندوق مشترك لابتكار التقنيات ذات العلاقة، في خطوة يوسع الجانبان فيها التوجه لتقليل الانبعاثات وتفعيل الاقتصاد الكربوني الدائري، وذلك ضمن الجهود الاستراتيجية والالتزام الكبير لمواجهة التغير المناخي وتخفيض معدلات الانبعاثات العالمية.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

أرباح «المملكة القابضة» تتراجع 11.3 % في الربع الثالث

برج «المملكة» في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
برج «المملكة» في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

أرباح «المملكة القابضة» تتراجع 11.3 % في الربع الثالث

برج «المملكة» في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
برج «المملكة» في العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

أعلنت شركة «المملكة القابضة» السعودية، يوم الخميس، انخفاض أرباحها الصافية 11.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث، متأثرة بارتفاع التكاليف التشغيلية والمصاريف وانخفاض إيراداتها من توزيعات الأرباح وتراجع حصتها من نتائج الشركات المستثمر بها.

فقد بلغت أرباح «المملكة» الصافية 347 مليون ريال (92.3 مليون دولار) في الربع الثالث رغم الأثر الإيجابي الناتج عن عكس انخفاض في قيمة الاستثمار لإحدى الشركات المستثمر بها، وفق إفصاح الشركة إلى السوق المالية السعودية (تداول).

وقالت «المملكة القابضة» إن سبب انخفاض صافي الربح يعود إلى تراجع حصة الشركة من نتائج الشركات المستثمر بها بطريقة حقوق الملكية، وارتفاع تكاليف الفنادق والمصاريف العمومية والإدارية والتسويقية، وهبوط إيرادات توزيعات الأرباح، وارتفاع مصاريف ضريبة الاستقطاع وضريبة الدخل.

أمّا الإيرادات الإجمالية، فارتفعت 0.63 في المائة خلال الربع الثالث، مسجلة 612 مليون ريال، مدعومة بنمو إيرادات الفنادق والإيرادات التشغيلية الأخرى، رغم انخفاض إيرادات توزيع الأرباح.