26 عصابة متخصصة في سرقة عربات الأطفال في باريس

3500 شكوى في 5 سنوات بينها 594 العام الماضي

عربات تغري اللصوص
عربات تغري اللصوص
TT

26 عصابة متخصصة في سرقة عربات الأطفال في باريس

عربات تغري اللصوص
عربات تغري اللصوص

هي واحدة من البضائع التي لم تكن تلفت النظر. لكن مع ارتفاع أسعار أنواع معينة منها باتت العربات المخصصة لنقل الأطفال هدفاً لعصابات تخصصت في سرقتها، أسوة بالعصابات المتخصصة في سرقة الدراجات الهوائية. وحسب أرقام الشرطة فإن 3500 عربة تعرضت للسرقة خلال السنوات الخمس الأخيرة في باريس وضواحيها. ورغم إغلاق دور الحضانة بسبب «كورونا» في العام الماضي فقد تلقت مراكز الشرطة 594 بلاغاً من آباء وأمهات بسرقة عربات أطفالهم من الأماكن المخصصة لها.
تركز هذه العصابات بشكل خاص على علامات تجارية محددة هي الأكثر طلباً لالتزامها بالشروط والمواصفات الدقيقة التي تؤمن سلامة الطفل وراحته، عدا عن سهولة تحريكها وطيها بحيث لا تشغل حيزاً كبيراً في البيت. وبسبب تلك الاشتراطات فإن أسعار هذا النوع من العربات صار يقترب من الألف دولار ويكاد يتفوق على الدراجات الهوائية الممتازة. وتعتبر العربة التي تحمل علامة «يويو» بمثابة «رولز رويس» عربات الأطفال، وهي الأكثر شيوعاً في شوارع العاصمة. وبهذا فإنها مقصد اللصوص الذين يتعقبون الأم التي تدفعها ويراقبون محل سكناها والتأكد من المكان الذي يتم ركن العربات فيه.
وإذا كانت حوادث السطو على الطوابق الأرضية من المباني السكنية شائعة فإن استنكار الآباء ينصب على إدارات دور الحضانة التي تجري سرقة مرائبها في وضح النهار. وهو أمر يعتبر تهديداً سافراً لسلامة الأطفال والرضع في الدار أو في الروضة.
وسجل مركز للشرطة في الضواحي سرقة 17 عربة من دار للحضانة في يوم واحد. وغالباً ما يدخل الآباء في تفاصيل معقدة مع شركات التأمين للحصول على تعويض، باعتبار أن دور الحضانة مؤمنة، لكن من النادر أن ينجح هذا المسعى لعدم شمول العربات في عقد التأمين. فالعقود تحرر بالدرجة الأولى ضد الحرائق وانهيارات المباني ولا تتطرق لفقدان الحاجيات الخاصة للأطفال. وبحسب ملفات الشرطة فإن 2019 كان أسوأ الأعوام للآباء لأنه سجل سرقة 773 عربة من النوع باهظ الثمن.
غالباً ما تعاود العربات المسروقة الظهور على المواقع الإلكترونية المتخصصة في بيع البضائع المستعملة. لكن من الصعب إثبات مصدرها نظراً لأن آلافاً متشابهة منها بيعت في الأسواق. وهناك من يعمد إلى تمييز عربة طفله بصبغ عجلاتها بلون فاقع، أو بتطريز اسمه على مظلتها الواقية من المطر. أما الشرطة فتنصح أولياء الأمور بربط عربة طفلهم بحزام مقفول شبيه بأقفال الدراجات التي تترك على قارعة الطريق. لكن قليلين هم من يفكرون بشراء قفل للعربة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.