تناول كوب من اللبن يومياً يقي من أمراض القلب

تناول كوب من اللبن يوميا (شوتيرستوك)
تناول كوب من اللبن يوميا (شوتيرستوك)
TT

تناول كوب من اللبن يومياً يقي من أمراض القلب

تناول كوب من اللبن يوميا (شوتيرستوك)
تناول كوب من اللبن يوميا (شوتيرستوك)

يحد تناول كوب من اللبن يوميا بصورة كبيرة من خطورة الإصابة بأمراض القلب، حسب ما ذكرته دراسة. وكان قد توصل فريق من الباحثين إلى أن الأشخاص الذين يتناولون اللبن لديهم مستويات أقل من الكوليسترول، الذي يمكن أن يسبب انسداد الشرايين مما يؤدي للأزمات القلبية.
وحسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، توصل الباحثون إلى أن من يتناولون اللبن يوميا تنخفض لديهم خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي بنسبة 14 في المائة. وخلال دراسة المعلومات الصحية لمليوني مواطن من بريطانيا وأميركا، توصل الباحثون إلى أن من لديهم قدرة تكيف تمكنهم من استهلاك كميات كبيرة من اللبن أقل عرضة لأمراض القلب، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وتأتي نتائج هذه الدراسة في الوقت الذي تتزايد فيه الدلائل على أن منتجات الألبان مفيدة للصحة، بعدما أفادت دراسات سابقة بأنها غير مفيدة. وقال فيمال كاراني، كبير الباحثين القائمين على الدراسة وأستاذ التغذية في جامعة ريدينج «توصلنا إلى أنه بين المشاركين الذين لديهم تباين وراثي قمنا بربطه بتناول مستويات مرتفعة من اللبن، لديهم دهون أعلى، ولكن المهم لديهم مستويات منخفضة من الكوليسترول الضار والنافع». وأضاف «خلصنا أيضا إلى أن من لديهم هذا التباين الوراثي تنخفض لديهم خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي». وعندما تم فحص البيانات من دراسة بيو بانك البريطانية، ودراسة الصحة والتقاعد من أميركا، توصل العلماء إلى أن من يتناولون اللبن بصورة أكبر لديهم مستويات أقل من دهون الدم.
مع ذلك، توصل الباحثون إلى أن من يتناولون اللبن بصورة دورية عادة تكون لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى مقارنة بمن لا يتناولون اللبن. ورغم أن البدانة والسكرى وحالات أخرى تؤثر على التمثيل الغذائي مرتبطة بزيادة استخدام منتجات الألبان، قال كبير الباحثين كاراني إنه لا يوجد دليل على أن زيادة استهلاك اللبن يزيد من فرص الإصابة بداء السكري. وجرى نشر نتائج الدراسة في دورية «أوبستي» (البدانة) الدولية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».