مخ الثدييات يتحكم في اللسان والأطراف

TT

مخ الثدييات يتحكم في اللسان والأطراف

لا يزال هناك الكثير غير المعروف بشأن كيف يتحكم المخ في اللسان، بالوضع في الاعتبار صعوبة رصده سرعته في الحركة. وقد أظهرت تجارب الآن، أن دوائر المخ في الفئران التي تساعد اللسان على لعق الماء قد تكون هي نفسها التي تساعد الرئيسيات في التقاط الأشياء، بحسب نقلته مجلة «نيتشر» عن علماء. وباستخدام فيديو عالي السرعة، سجل عالم الأعصاب تيجابراتاب بولو وزملاؤه جوانب وقيعان ألسنة الفئران، عندما كانت هذه القوارض تحتسي الماء من مزراب. واكتشف الباحثون أن اللعق الناجح استلزم حركات تصحيحية غير معروفة سابقة، وهي سريعة جداً لدرجة يصعب رؤيتها في الفيديو، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وجاءت تلك التعديلات بعدما فات على اللسان قطرات غير مرئية، أو بعيدة. وعند تعطيل منطقة بالمخ تتحكم في حركات الجسم اللاإرادية، أعاق ذلك هذه التصحيحات؛ ما أشار إلى أن هذه المنطقة بالمخ هي التي تقف وراء تلك الحركات.
وهذه الحركات التصحيحية التي تم اكتشافها حديثاً مماثلة لتلك التي تستخدمها الرئيسيات عند مد أطرافها لالتقاط أهداف غامضة، بحسب ما ذكره الباحثون. ويتم التحكم في تعديلات الرئيسيات بدوائر مماثلة بالمخ لتلك المستخدمة من جانب الفئران.
ويقول بولو الذي يعمل حالياً في «معهد سولك للدراسات البيولوجية» في لاهويا بولاية كاليفورنيا «يظهر هذا لي أن مخ الثدييات يستخدم مبادئ مماثلة للتحكم في اللسان والأطراف. كل ما نعرفه عن مد الأذرع في الرئيسيات يمكن أن يستخدم أيضاً لفهم كيف يتحكم المخ في حركات (اللسان)».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.