ذكر مصدر سوداني رفيع المستوى لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الثلاثاء)، أن إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء سد النهضة في الأسبوع الأول من مايو (أيار).
وقال المسؤول في وزارة الري السودانية لـ«رويترز»: «إثيوبيا اتخذت عملياً قرار الملء... وفعلياً بدأت المرحلة الثانية لملء سد النهضة ببدء حجز المياه منذ الأسبوع الأول في مايو عبر العمل في تعلية جدار السد الأوسط مما يعني حجز كميات من المياه، ولكن نتوقع أن يكون معدل التخزين أعلى في الخريف في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)».
وأكدت مصر قبل أيام أن أي تصرف من إثيوبيا لملء سد النهضة سيكون تصرفاً أحادياً.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «إننا نربط ذلك بالضرر الذي سيقع علينا»، مضيفاً: «إن هناك ضرراً نتحمله لبلوغ أشقائنا في إثيوبيا هدفهم التنموي، وهناك ضرر لا نتحمله ولا نقبله ولن نستطيع أن نتعامل معه أو نستوعبه».
وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن الملء الثاني لسد النهضة «ينبئ بتوتر وتداعيات نحاول تجنبها» لأنها سوف تؤدي إلى توتر المنطقة، مضيفاً أنه يجب الوصول إلى اتفاق قبل الملء الثاني للسد الإثيوبي.
وتابع شكري: «أزمة السد قد تزعزع استقرار شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، وهي أمور نسعى لتجنبها»، مؤكداً أن مصر لن تتنازل ولن تقبل وقوع ضرر عليها، وتحديد الضرر يتم من خلال الأجهزة المعنية في وزارة الري.
وأعلنت إثيوبيا عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان السد، المقام على الرافد الرئيسي لنهر النيل، خلال موسم الأمطار، في يوليو المقبل، فيما تطالب مصر والسودان، بتوقيع اتفاق نهائي ملزم يحدد قواعد ملء وتشغيل السد، قبل اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب.
وقال شكري إن الملء الثاني لسد النهضة يعني خروج إثيوبيا عن قواعد القانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ الموقّع بين الدول الثلاث في مارس (آذار) عام 2015.
وأكد وزير الخارجية المصري أن الدولة المصرية لديها القدرة على حماية مصالحها، ولديها الأدوات لإنجاح ذلك، وهي أدوات متنوعة ومتدرجة ولها مناحٍ عدة سيتم اتخاذ كل منها وفق خطة مرسومة ودقيقة تراعي في النهاية المصلحة المصرية.
مسؤول سوداني: إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء سد النهضة
مسؤول سوداني: إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء سد النهضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة