بايدن يلتقي بوتين الشهر المقبل في جنيف لمناقشة القضايا «الملحّة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي الأسبق (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي الأسبق (أرشيفية - رويترز)
TT

بايدن يلتقي بوتين الشهر المقبل في جنيف لمناقشة القضايا «الملحّة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي الأسبق (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي الأسبق (أرشيفية - رويترز)

أعلن البيت الأبيض اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 16 يونيو (حزيران) في مدينة جنيف السويسرية.
ويأتي هذا الاجتماع الأول بين الرئيسين منذ تولي بايدن، الرئاسة وسط توتر حاد بين واشنطن وموسكو على خلفية تبادل عقوبات واتهامات. وسيُعقد على هامش اجتماعات قادة مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي الذين يسعون إلى تشكيل جبهة واحدة ضد موسكو، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان مقتضب، إن «الرئيسين سيبحثان في مروحة من القضايا الملحّة، في وقت نأمل بجعل العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا أكثر استقراراً».
ويتزامن إعلان انعقاد هذه القمة مع قول المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني إنه مستهدَف بثلاثة تحقيقات جنائية مع تكثيف الضغط منذ أسابيع عدة على حركته وأنصاره.
وأفاد مصدر أميركي بأن ثمة حرصاً كبيراً على ألا يكون اللقاء مع بوتين بمثابة مكافأة للأخير، بل أن يشكل الوسيلة الأكثر فاعلية لإدارة العلاقات بين البلدين، علماً بأنها صعبة وستظل كذلك.
ولمناسبة هذا الاجتماع، يعتزم بايدن إثارة قضية بيلاروس ونظامها برئاسة ألكسندر لوكاشنكو خصوصاً أن موسكو هي داعمها الأكبر. وتزداد عزلة بيلاروس مع بدء فرض قيود على مجالها الجوي، رداً على مينسك المتهمة باعتراض طائرة مدنية بهدف اعتقال معارض شاب كان بين ركابها.
وسبق أن فُرضت على نظام لوكاشنكو الذي يتولى الحكم منذ 1994 سلسلة عقوبات غربية لقمعه العنيف لحركة احتجاجية غير مسبوقة شهدت تظاهر عشرات الآلاف في الشوارع خلال 2020 إثر انتخابات أغسطس (آب) الرئاسية والتي يرى الأوروبيون أنها كانت «مزورة».
كذلك، أوضح المصدر الأميركي أن جدول أعمال القمة يتضمن قضية مراقبة الأسلحة النووية.
وبداية فبراير (شباط)، مددت الولايات المتحدة وروسيا معاهدة «نيوستارت» لنزع السلاح لخمسة أعوام. وُقِّعت هذه المعاهدة عام 2010 وتنص على الحد من ترسانتي الأسلحة لدى البلدين بحيث لا تتجاوز الواحدة منهما 1550 رأساً، ما يعني خفضاً تناهز نسبته 30% مقارنةً بالسقف السابق الذي حُدد عام 2002.
وسيبحث الرئيسان أيضاً في ملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين إضافةً إلى قضية القطب الشمالي والتبدل المناخي وصولاً إلى الأزمة السورية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.