أنباء متضاربة عن إقالة أكبر منتج للمسلسلات في مصر

«المتحدة» تنفي «الشائعات» وتعقد مؤتمراً صحافياً للكشف عن «التطورات»

TT

أنباء متضاربة عن إقالة أكبر منتج للمسلسلات في مصر

أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (أضخم مجموعة إعلامية وإنتاجية في مصر)، نيتها عقد مؤتمر صحافي السبت المقبل، للكشف عما تحقق من إنجازات وأيضاً لتسليط الضوء على ملامح التطوير والخطط المستقبلية خلال المرحلة المقبلة.
ونفت الشركة في بيان نُشر عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» أمس، ما تردد من شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مؤكدة أنها «سوف تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي تلك الشائعات».
وكانت تقارير إخبارية ومنشورات لنشطاء مصريين على «السوشيال ميديا» أفادت بـ«إقالة رئيس الشركة المنتج تامر مرسي، إضافة للتحقيق مع مسؤولين بها في مخالفات مالية تتعلق بالأعمال الدرامية التي أُنتجت بواسطة الشركة في موسم رمضان الماضي، وأعمال أخرى توقف إنتاجها قبل انطلاق الموسم على غرار مسلسلي (خالد بن الوليد) و(الملك أحمس)، وهو ما تسبب في تصدر اسم مرسي ترند موقع التدوينات القصيرة (تويتر) في مصر على مدار الساعات الأخيرة».
ورفض حسام صالح، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمتحدث الرسمي للشركة، الرد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، على ما جرى تداوله عبر «السوشيال ميديا» من أخبار بشأن الشركة، مكتفياً بالبيان المقتضب الذي أصدرته الشركة أمس، والمؤتمر الصحافي المقرر تنظيمه يوم السبت المقبل.
وتمتلك الشركة المتحدة مجموعة قنوات «dmc وcbc والحياة وON»، التي أنتجت وشاركت في إنتاج نحو 20 مسلسلاً في موسم رمضان 2021. كان في مقدمتها «الاختيار 2» بطولة كريم عبد العزيز، وأحمد مكي، و«هجمة مرتدة»، بطولة أحمد عز وهند صبري، و«نسل الأغراب» بطولة أحمد السقا وأمير كرارة، وأثار هذا المسلسل جدلاً واسعاً وانتقادات حادة ضد مخرجه محمد سامي، بسبب نهاية المسلسل المأساوية، كما أعلنت الشركة أخيراً عن وقف تعاونها مع سامي من دون توضيح أي أسباب.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سبق أن كرّم أبطال وصناع الجزء الأول من مسلسل «الاختيار» (إنتاج الشركة المتحدة)، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كما وجّه الشكر لجميع أفراد العمل، وطالب بإنتاج مزيد من هذه النوعية من الأعمال.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.