جوائز«بريت»: مواهب غنائية جديدة.. ورداء مادونا سبب فشل أدائهاhttps://aawsat.com/home/article/299051/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%B2%C2%AB%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AA%C2%BB-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%A8-%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A7
جوائز«بريت»: مواهب غنائية جديدة.. ورداء مادونا سبب فشل أدائها
سام سميث وأيد شيران الأكبر حظا
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
جوائز«بريت»: مواهب غنائية جديدة.. ورداء مادونا سبب فشل أدائها
حظى الشباب بأرفع الجوائز الموسيقية في بريطانيا أمس، بعد فوز ايد شيران وسام سميث، المغنيين الصاعدين، بأبرز جوائز بريت اووردز الغنائية في لندن.
وخطفت المغنية المخضرمة مادونا الاضواء بأول عرض لها في الحفل في عشرين عاما، ولكن لم ينتهي الأداء على خير، اذ سقطت من فوق المسرح بينما كانت تؤدي أغنيتها الجديدة "ليفينغ فور لاف"، بعدما عرقلها رداءها الطويل.
وكان المغني ومؤلف الاغاني الانجليزي ايد شيران أكبر الفائزين الليلة الماضية بعد حصوله على اثنتين من جوائز بريت اووردز من بين أربع جوائز رشح لها. وحصل على جائزتي أفضل مغني وأفضل ألبوم غنائي عن ثاني ألبوم مسجل أصدره بعنوان "اكس".
وكانت المفاجأة واضحة على وجه شيران الشاب، الذي لم يتعد الأربع وعشرين عاما، وهو يعتلي المسرح لاستلام الجائزة؛ وهي تمثال وردي من تصميم الفنانة البريطانية تراسي ايمين. وقال "لم أتوقعها .. كانت سنة جيدة جدا للموسيقى البريطانية".
وتوج المغني سام سميث -الذي رشح لخمس من جوائز بريت اووردز وتنافس مع شيران في فئة أفضل ألبوم- فوزه بأربع جوائز غرامي بالحصول على جائزة "أبرز نجاح عالمي".
ومن بين الفائزين الآخرين بالوما فيث التي فازت بجائزة أفضل فنانة بريطانية وثنائي موسيقى الروك "الدم الملكي"، الذي فاز بجائزة أفضل فريق موسيقي. وفازت تيلور سويفت بجائزة أفضل فنانة دولية.
ويعرض حفل جوائز هذا العام في أكثر من 100 دولة بأنحاء العالم، اضافة للبث الحي المعتاد الذي أذيع على شبكة اي.تي.في التلفزيونية.
من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091642-%D9%85%D9%86-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%91%D9%8A%D9%92%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%84%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1
من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.
«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة
يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.
الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.
«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات
أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.
الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.
من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.
في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.
على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».
يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.
ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.
وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.