أكدت مصادر دبلوماسية وبرلمانية مصرية أن «إحياء عملية السلام، وتثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإعادة الإعمار»، كانت رسائل القاهرة في لقاءات الأردن وفلسطين أمس.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، إن «الجهود المصرية مستمرة ومتصلة لتفادي التصعيد في الأراضي الفلسطينية، عقب نجاح مساعي مصر في تحقيق الهدنة ووقف إطلاق النار بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية»، لافتاً إلى أن «مصر تتحرك بشكل مكثف عبر اللقاءات والاتصالات من أجل تثبيت وقف إطلاق النار لتحقيق هدنة دائمة، كما تسعى القاهرة للتنسيق مع كل الجهود الدولية لرفع المعاناة عن الفلسطينيين من خلال إعادة الإعمار. ومن هنا كان لازماً التواصل مع المسؤولين في قطاع غزة وفي تل أبيب، لتوفير البيئة الملائمة بشكل عاجل».
وأوضح الحفني أن «مصر تدفع في اتجاه خلق مناخ مناسب لإحياء عملية السلام، والتعويل على مختلف الجهود الدولية لتحريك الجمود الحالي، للوصول إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية»، لكنه لفت إلى أن «العملية مُعقدة وتحتاج إلى صبر واتصالات مكثفة، خصوصاً في ظل بعض الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة عقب الهدنة»، موضحاً أن «مصر منفتحة على الجميع، لذا فهي مهيأة لأن تلعب هذا الدور خلال الفترة المقبلة لدفع جهود السلام».
من جهته، أكد النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، «ضرورة وضع حل عادل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية الصادرة في هذا الشأن»، مضيفاً أن «مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة، هي انعكاس لالتزامات مصر القومية تجاه القضية الفلسطينية وثوابتها الراسخة في هذا الشأن، وما بذلته وتبذله لتعزيز الجهود الرامية نحو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين وبما يتفق مع القرارات الدولية»، مشيراً إلى أن «مصر تواصل جهودها لوقف أي تصعيد (محتمل) بين الجانبين في الأراضي الفلسطينية». فيما أوضح النائب أسامة الجندي، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان المصري)، أن «مصر حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتهدئة بين الأطراف وتحقيق تسوية شاملة، وذلك هو العامل الرئيسي لتحقيق هذا الاستقرار».
في الأثناء، واصلت السلطات المصرية أمس، فتح معبر رفح البرى استثنائياً لليوم التاسع على التوالي لعبور العالقين والمرضى والحالات الإنسانية، واستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع.
ووفق «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، نقلاً عن مصادر مسؤولة، فقد أشارت إلى «وجود كل الأطقم الإدارية لتيسير عبور العالقين والحالات الإنسانية، فضلاً عن وجود الطواقم الطبية لتيسير دخول الجرحى والمصابين ومرافقيهم، وتوفير عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لنقلهم بعد تصنيف حالاتهم الصحية تمهيداً لتوزيعهم على المستشفيات المصرية لتلقي العلاج فيها».
وأعلن الأزهر وصول قافلته الإغاثية إلى قطاع غزة، أمس، وبحسب نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، محمود صديق، فإنه «تم تسليم المساعدات إلى المسؤولين والمختصين في الجانب الفلسطيني، وذلك في إطار توجيهات شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، والدور الإنساني والإغاثي الذي يضطلع به الأزهر، ودعمه أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من عدوان»، لافتاً إلى أن «القافلة تعد أكبر قافلة إغاثية في تاريخ الأزهر، وحملت 150 طناً من المواد الغذائية إلى غزة».
وشدد الأزهر على أن «القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هي - قبل ذلك وبعده - حرم إسلامي ومسيحي مقدس»، مشيراً في بيان له عبر حسابه على موقع «فيسبوك» مساء أول من أمس، إلى أن «قضية القدس ليست - فقط - مجرد قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي - فوق كل ذلك - قضية عقدية إسلامية».
رسائل مصرية في لقاءات الأردن وفلسطين
الأزهر يرسل أكبر قافلة إغاثية في تاريخه لغزة
رسائل مصرية في لقاءات الأردن وفلسطين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة