أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان «مناقشات بناءة» مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في سياق الاستعدادات للقمة المرتقبة بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، بينما أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنه أمام روسيا «كامل الخيار» إذا كانت ستقيم علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. وأشار بلينكن عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون إلى محادثاته الأخيرة، والتي كانت «عملية للغاية» مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في آيسلندا، قائلاً إنه «في النهاية، الأمر متروك لروسيا لاتخاذ القرار»، مضيفاً أنه أوضح نيابة عن الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ترغب في العمل بشكل تعاوني مع الرئيس فلاديمير بوتين في أمور مثل الحرب المستمرة في أفغانستان. وقال: «أعتقد أن علاقة أكثر استقراراً ويمكن التنبؤ بها معهم، ستكون جيدة بالنسبة لنا، ومفيدة لهم، حتى (...) في مصلحة العالم». ولكنه أكد أن إدارة بايدن ليست لديها أي مخاوف بشأن دعوة روسيا أو الدفاع عن المصالح الأميركية إذا اتبعت روسيا «إجراءات متهورة وعدوانية» تزعزع استقرار العالم، مذكراً بأن «الرئيس كان حازماً للغاية في هذا الشأن». وكان بلينكن ناقش مع لافروف دور بلديهما بشأن المخاوف من البرامج النووية لدى كل من إيران وكوريا الشمالية.
وأفادت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن أن المشاورات مع سوليفان «جزء من الاتصالات المنتظمة»، وهي «استمرار منطقي» للمناقشات بين بلينكن ولافروف، مضيفة أن الاجتماع «خطوة مهمة في التحضير للقمة الأميركية الروسية المقررة، والتي سيعلن موعدها ومكانها لاحقاً». وأوضحت أن «المناقشات أجريت بطريقة بناءة، وعلى رغم الخلافات العالقة، سمحت بفهم أفضل لمواقف الطرف الآخر». وقالت إنه جرت مناقشة «مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع إعطاء أولوية قصوى لموضوع الاستقرار الاستراتيجي». وعبّر الجانبان عن «ثقتهما بإمكانية إيجاد حلول مقبولة للطرفين في عدد من المجالات». واتفقا على أن «تطبيع العلاقات الأميركية الروسية سيكون في مصلحة البلدين ويساهم في إمكانية التنبؤ والاستقرار العالميين».
بلينكن: خيار العلاقة الجيدة متروك لروسيا
«مناقشات بناءة» تمهيداً لقمة بايدن - بوتين
بلينكن: خيار العلاقة الجيدة متروك لروسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة