«داعش» يخطف المزيد من آشوريي سوريا.. والحرب على التنظيم مستمرة

القوات العراقية تستعيد السيطرة على 4 قرى

«داعش» يخطف المزيد من آشوريي سوريا.. والحرب على التنظيم مستمرة
TT

«داعش» يخطف المزيد من آشوريي سوريا.. والحرب على التنظيم مستمرة

«داعش» يخطف المزيد من آشوريي سوريا.. والحرب على التنظيم مستمرة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم عن ارتفاع عدد المسيحيين الآشوريين الذين اختطفهم تنظيم داعش من قرى في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا إلى 220.
وأوضح المرصد في بيان إلكتروني: «ارتفع إلى ما لا يقل عن 220 عدد المواطنين الآشوريين الذين اختطفهم تنظيم داعش خلال الأيام الثلاثة الماضية من 11 قرية في الحسكة».
وكان التنظيم احتجز بداية 90 مسيحيا آشوريا إثر هجوم شنه، الاثنين الماضي، على قريتي تل شاميرام، وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر شمال غربي مدينة الحسكة.
وقد تمكن التنظيم من اختطاف هؤلاء إثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مع هجومه على القريتين، والذي استكمله بهجوم على قرى أخرى قريبة، مما سمح له بالتقدم واختطاف المزيد من المسيحيين الآشوريين.
وذكر المرصد أن «مفاوضات تجري عبر وسطاء من عشائر عربية وإحدى الشخصيات الآشورية من أجل الإفراج عن المختطفين».
وعلى صعيد آخر المستجدات في الحرب التي تشن على التنظيم، ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم أن «31 شخصا قتلوا بينهم عناصر من (داعش) وأصيب 13 آخرون في هجمات متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة».
وقالت المصادر إن «القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة على 4 قرى شمال ناحية العظيم شمال بعقوبة، وهي: قرية البو عواد، والبو محمد، والبو بكر، والعوادل، بعد اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية في قيادة عمليات دجلة وبين عناصر من تنظيم داعش أسفرت عن مقتل 7 من العناصر الأمنية العراقية وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة بينما تم قتل 13 من عناصر داعش».
وأوضحت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية «الأعالي البزاني» شمال المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت مما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 5 آخرين كما انفجرت عبوتان ناسفتان بالتعاقب في قرية الخلانية شمال المقدادية لدى مرور دورية تابعة لمتطوعي الحشد الشعبي مما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الحشد وإصابة 6 بجروح خطرة».
وأشارت إلى مقتل مدنيين اثنين بأسلحة كاتمة للصوت أثناء وجودهما في منطقة حي المعلمين الثانية في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».