العربي: مشاورات في مجلس الأمن لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

انتقد تهديد مسؤولين إسرائيليين للقيادة الفلسطينية

العربي: مشاورات في مجلس الأمن لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
TT

العربي: مشاورات في مجلس الأمن لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

العربي: مشاورات في مجلس الأمن لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك توجها نحو الالتجاء مرة أخرى إلى مجلس الأمن لطرح قرار جديد يحوي المرجعيات الأساسية المتفق عليها بخصوص القضية الفلسطينية، وقال إن «هناك العديد من القرارات بشأن الحقوق الفلسطينية.. وهذه القرارات تمثل المرجعيات الشرعية».
وأوضح العربي أن القرار الجديد يجب أن يقرن بآلية للتنفيذ من جهة، وسقف زمني محدد من جهة أخرى، مضيفا أنه يتم التشاور الآن مع عدد من الدول المؤثرة لتحقيق هذا الهدف، بعد أن حصل القرار العربي الذي تم التصويت عليه نهاية العام الماضي على ثمانية أصوات. كما أكد العربي أن «هناك مؤشرات إيجابية بأن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أصبحت على استعداد لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن تكون له آلية تنفيذية، وليس مجرد قرار جديد يضاف إلى قائمة القرارات السابقة التي لم تنفذ».
وذكر الأمين العام أن جامعة الدول العربية كانت دائما، وسوف تظل، تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، إلى أن تتم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها تسعى لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإعادة إعماره، وإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال. كما انتقد ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مخاطر جمة في ظل ممارسات إسرائيل على الأرض، كالتهويد لمدينة القدس، وتصاعد الاستيطان، وارتفاع وتيرة عنف المستوطنين، بالإضافة إلى انتهاك الحقوق الأساسية للأسرى في سجون الاحتلال، والحصار الجائر على قطاع غزة.
كما انتقد العربي تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تضمنت التهديد للقيادة الفلسطينية بنفس الأسلوب والعبارات التي سبق استخدامها في تهديد الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقال إن إسرائيل «تتصرف وكأنها فوق القانون، وتخالف قواعد القانون الدولي الإنساني دون عقاب، وتمارس أخطر أنواع الإرهاب، وهو إرهاب الدولة، وهي تعتبر الآن من دون شك آخر معاقل الاستعمار والعنصرية في العالم».
وأكد الأمين العام على ضرورة دعم الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في حملتها القوية والمنظمة حتى تؤتي هذه الحملة ثمارها، وتشعر إسرائيل بالضغط العالمي المتزايد عليها. وقال إن «اعتراف حكومة السويد بفلسطين والقرارات التي اتخذها برلمان الاتحاد الأوروبي وبرلمانات عدة دول أوروبية أظهرت بوضوح أن التوجه العام للمجتمع الدولي يؤيد الحق الفلسطيني، ويدعم دولة فلسطين التي اعتُرف بها في الأمم المتحدة كدولة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».