الثني يبدأ زيارة مفاجئة لمصر.. والأمم المتحدة تجدد الاتصالات للحوار

مسؤول ليبي لـ («الشرق الأوسط»): دعم واشنطن ولندن لـ«الإخوان» وراء معارضتهما تعيين حفتر قائدًا للجيش

الثني يبدأ زيارة مفاجئة لمصر.. والأمم المتحدة تجدد الاتصالات للحوار
TT

الثني يبدأ زيارة مفاجئة لمصر.. والأمم المتحدة تجدد الاتصالات للحوار

الثني يبدأ زيارة مفاجئة لمصر.. والأمم المتحدة تجدد الاتصالات للحوار

حل عبد الله الثني رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا مساء أمس ضيفا على القاهرة في زيارة مفاجئة لم يسبق الإعلان عنها، ينتظر أن يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة.
وقالت مصادر مصرية وليبية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» إن الثني وصل على متن طائرة ليبية خاصة إلى مطار القاهرة على رأس وفد رسمي يضم أحمد بركة وكيل وزارة الداخلية والمكلف الوزارة، ومسعود ارحومة وكيل وزارة الدفاع والمكلف الوزارة، بالإضافة إلى وزير العدل المبروك عمران ووزير التعليم فتحي عبد الحفيظ، مشيرة إلى أن مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني والسياسي بين مصر وليبيا على رأس جدول أعمال هذه الزيارة.
وهذه أول زيارة يقوم بها الثني إلى القاهرة بعد إعلانها قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في مدينة درنة التي تقع في شرق ليبيا، وتعتبر المعقل الرئيسي للجماعات الإرهابية والمتطرفة هناك.
من جهة أخرى، شدد إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة على أن تعيين اللواء خليفة حفتر الذي يقود قوات الجيش الليبي ضد المتطرفين في عملية الكرامة العسكرية منذ العام الماضي، قائدا عاما للجيش، هو بمثابة «شأن داخلي ولا علاقة لأي دولة أجنبية به»، معتبرا أنه ليس من حق أي دولة أن تتدخل في أي قرار لمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه حول من يقود الجيش الليبي أو يدير مؤسسات الدولة.
ولفت الدباشي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود تحفظ أميركي - بريطاني على تعيين حفتر انطلاقا من دعم الدولتين لـ«الإخوان المسلمين» والجماعة الليبية المقاتلة، مضيفا: «لا أعتقد أن تعيين حفتر في منصب عسكري سيؤثر على العلاقات مع تلك الدول، التي ترغب في أن يحكم ليبيا أحد مواطنيها المدنيين من أصل ليبي، وهم الغالبية بين قيادات الإخوان المسلمين في ليبيا». وبعدما قال إن أغلب قيادات تنظيم الإخوان في ليبيا يحملون الجنسيات الأميركية والكندية والبريطانية والآيرلندية، لفت إلى أن «ما يدفع هذه الدول لدعم الإخوان والجماعة المقاتلة، هو اعتقادها بأن من يضمن مصالحهم هو من يحمل جنسيتهم فقط».
وكشف عن وجود تحرك من جانب ليبيا ومصر والأردن لرفع الحظر المفروض بقرار من مجلس الأمن على إعادة تسليح الجيش الليبي، لكنه قال في المقابل إن هذا التحرك يواجه معارضة أميركية وبريطانية بحجة عدم التأثير على الحوار بين الليبيين الذي تقوده الأمم المتحدة. وأضاف: «لا نستبعد الوصول إلى صيغة لتسهيل حصول الجيش الليبي على السلاح، في ظل إدراك الجميع لخطر الإرهاب الحقيقي في ليبيا».
وكان فرج هاشم، المتحدث باسم البرلمان الليبي، أعلن أن رئيس المجلس المنتخب اقترح تكليف اللواء حفتر قائدا للجيش. وأضاف لوكالة رويترز أمس أن «عقيلة صالح (رئيس مجلس النواب) أعلن ومن القبة تكليف خليفة حفتر... كل النواب موافقون على خليفة»، وتابع أن قرار التعيين ما زال بحاجة إلى توقيع صالح عليه.
على صعيد آخر، أعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، أن بعثة الأمم المتحدة أبلغته بشكل رسمي تأجيل عقد جلسة الحوار المقبلة التي كان مقررا لها أن تعقد اليوم (الخميس) في المغرب.
وأوضح البرلمان الذي لا يحظى باعتراف المجتمع الدولي، أن التأجيل جرى لعدة أيام، مؤكدا أنه لم يجر الاتفاق بعد على الموعد المقبل.
ومع ذلك، فقد أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن البدء في عقد سلسلة من المشاورات العاجلة مع الأطراف لضمان انعقاد جولة الحوار المقبلة قريبا في أعقاب التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، وخاصة التفجيرات الإرهابية في مدينة القبة وقرار مجلس النواب تعليق مشاركته في الحوار السياسي.
وناشدت البعثة، في بيان أصدرته أمس، جميع الأطراف عدم تفويت الفرصة، كما دعتهم إلى تجديد التزامهم بتسوية سلمية للأزمة الليبية. وقالت إن الحوار يستهدف الخروج بمقترحات ينبغي بدورها أن تحظى بموافقة الأطراف الليبية المعنية ودعم الشعب، مشيرة إلى أن «أي قرار يتخذه المشاركون في جلسات الحوار، إن كان يتعلق بآلية ومهام وطريقة تشكيل الحكومة التوافقية، أو فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن، هو قرار ليبي أولا وأخيرا ويؤخذ بالتوافق بين المشاركين، وهي الآلية المتفق عليها مسبقا، من دون إملاء أو فرض من أي طرف كان».
ولجأ البرلمان المنتخب في يونيو (حزيران) الماضي إلى شرق البلاد هو والحكومة المنبثقة عنه المعترف بها دوليا، لكن الدائرة الدستورية لدى المحكمة الليبية العليا أبطلت، قبل نهاية العام الماضي، تعديلا دستوريا انتخب بموجبه مجلس النواب، وهو ما رفضه النواب واعتبروه اتخذ بتهديد السلاح.
من جهته، أكد ناطق رسمي باسم جامعة سرت بوسط ليبيا، في رسالة مقتضبة بالبريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط» عدم صحة ما يشاع من سيطرة تنظيم داعش على الجامعة قبل بضعة أيام، فيما أعلن الدكتور موسى محمد رئيس الجامعة عن استئناف العمل، وإجراءات تسجيل القيد للطلاب بكليات الجامعة اعتبارا من أمس.
وقال موسى لوكالة الأنباء الموالية لما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على طرابلس، إن الدراسة الفعلية بجميع الكليات وفروع جامعة سرت ستكون يوم الأحد المقبل، وإن جامعة سرت فتحت أبوابها منذ يومين بعد توقف دام بضعة أيام.
من جهتها، أعلنت سميرة الفرجاني وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة الحاسي، عن إحباط محاولة للسطو على مبلغ 5 ملايين دينار من حساب التضامن التابع للوزارة كانت مخصصة لصرف الإعاشة لمؤسسات المعاقين، مشيرة إلى أنه جرى إحباط المحاولة قبل تحويل المبلغ مباشرة.
ونفت وزارة الداخلية في حكومة الحاسي أيضا إغلاق ميناء طرابلس البحري من قبل أجهزتها الأمنية، حيث أكد مصدر مسؤول بالوزارة أن الميناء بمكوناته كافة يعمل بشكل طبيعي. وأكد أن العناصر المكلفة تأمين بوابة التفتيش تمارس مهامها الأمنية المعتادة، وذلك من خلال القيام بالكشف على الحاويات أثناء خروجها من الميناء بهدف التأكد من سلامة إجراءاتها القانونية ومنعا لعمليات التهريب.
وكان وزير الداخلية محمد البرغثي قد ترأس أمس اجتماعا موسعا بمقر مديرية منفذ رأس اجدير البري خصص لمتابعة الخطة الأمنية لتأمين المنافذ الليبية، بحضور مديري الإدارات العامة ومديري المنافذ البرية والجوية والبحرية بوزارة الداخلية ومسؤولي مختلف الأجهزة المختصة بمنفذ رأس اجدير بحضور عميد بلديتي زوارة وصرمان.
وتناول الاجتماع، بحسب بيان صحافي، كيفية تفعيل خطة تأمين المنافذ الليبية والوقوف على الصعاب التي تعترض سير عمل الأجهزة العاملة بالمنافذ وسبل تذليلها.
واتفق الحضور على وضع خطة محكمة لتأمين كل المنافذ الليبية وتشكيل غرفة أمنية لمتابعة سير عمل المنافذ وتطوير أداء مختلف الأجهزة الأمنية العاملة بها بغية تسهيل إجراءات حركة عبور المسافرين وانسياب البضائع بكل يسر وسهولة.



هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

TT

هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

تزامناً مع الاستعداد لزيارة وفد من جامعة الدول العربية إلى دمشق خلال أيام، أثيرت تساؤلات بشأن ما إذا كان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع سيشغل مقعد بلاده في اجتماعات الجامعة المقبلة.

وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات متلفزة مساء الأحد، أنه «سيزور العاصمة السورية دمشق خلال أيام على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة لعقد لقاءات من الإدارة السورية الجديدة وأطراف أخرى؛ بهدف إعداد تقرير يقدم للأمين العام، أحمد أبو الغيط، وللدول الأعضاء بشأن طبيعة التغيرات في سوريا».

وكانت «الشرق الأوسط» كشفت قبل أيام عن عزم وفد من الجامعة على زيارة دمشق بهدف «فتح قناة اتصال مع السلطات الجديدة، والاستماع لرؤيتها»، وفقاً لما صرح به مصدر دبلوماسي عربي مطلع آنذاك.

وخلال تصريحاته، عبر شاشة «القاهرة والناس»، أوضح زكي أنه «قبل نحو ثلاثة أيام تواصلت الجامعة العربية مع الإدارة السورية الجديدة لترتيب الزيارة المرتقبة».

وبينما أشار زكي إلى أن البعض قد يرى أن الجامعة العربية تأخرت في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، أكد أن «الجامعة ليست غائبة عن دمشق، وإنما تتخذ مواقفها بناءً على قياس مواقف جميع الدول الأعضاء»، لافتاً إلى أنه «منذ سقوط نظام بشار الأسد لم يحدث سوى اجتماع واحد للجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا منتصف الشهر الماضي».

وأوضح الأمين العام المساعد أن «الجامعة العربية طلبت بعد ذلك بأسبوع اجتماعاً مع الإدارة السورية الجديدة»، وقال: «نقدّر الضغط الكبير على الإدارة الجديدة، وربما عدم وجود خبرات أو أفكار كافية لملاحقة مثل هذه الطلبات».

وعقدت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا اجتماعاً بمدينة العقبة الأردنية، في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكدت خلاله الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية.

وحول الهدف من الزيارة، قال زكي: «هناك دول عربية تواصلت مع الإدارة الجديدة، لكن باقي أعضاء الجامعة الـ22 من حقهم معرفة وفهم ما يحدث، لا سيما أنه ليس لدى الجميع القدرة أو الرغبة في التواصل». وأضاف أن «الزيارة أيضاً ستتيح الفرصة للجانب السوري لطرح رؤيته للوضع الحالي والمستقبل».

ولن تقتصر زيارة وفد الجامعة إلى سوريا على لقاء الإدارة الجديدة، بل ستمتد لأطراف أخرى فصَّلها زكي بقوله: «سنلتقي أي أطراف من المجتمع المدني والقيادات الدينية والسياسية». لكنه في الوقت نفسه نفى إمكانية لقاء «قسد»، وقال «(قسد) وضعها مختلف، كما أنها بعيدة عن العاصمة، حيث ستقتصر الزيارة على دمشق».

ومنذ إطاحة نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، تواصلت دول عربية عدة مع الإدارة الجديدة، سواء عبر زيارات رسمية أو وفود برلمانية واستخباراتية أو اتصالات هاتفية.

وهو ما وصفه رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور محمد عز العرب، بـ«الانفتاح العربي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «اختيار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للسعودية أولى محطاته الخارجية يعدّ تأكيداً على رغبة دمشق في تعميق علاقتها العربية، لا سيما مع حاجتها إلى دعمها من أجل رفع العقوبات عن البلاد وإعادة إعمارها».

وأكد عز العرب أن «زيارة وفد الجامعة العربية المرتقبة إلى دمشق ستعمّق العلاقات العربية - السورية، في سياق انفتاح متبادل بين الجانبين».

واتفق معه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف أحمد، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الجامعة العربية تتحرك بما يتلاءم مع توجهات أعضائها أو على الأقل الدول الوازنة فيها».

هذا الانفتاح العربي يأتي إيماناً بأن «سوريا دولة كبيرة ومهمة»، بحسب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الذي قال: «سوريا تحتاج إلى كل الدعم العربي السياسي والمادي»، مضيفاً: «قد يكون الوضع غير مرضٍ للبعض، ويمكن تفهم هذا، لكن الشأن السوري أمر مرتبط بالسوريين أنفسهم إلى أن يبدأ في التأثير على دول قريبة».

وأضاف: «سوريا تمر بمرحلة جديدة، لكتابة التاريخ بأيدي مواطنيها، وعلى الدول العربية مدّ يد العون لها».

وبشأن شغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة، قال زكي إن «القرار بيد الدول العربية وليس الأمانة العامة»، موضحاً أنه «لو كانت سوريا غير ممثلة ومقعدها شاغر كان من الممكن بحث عودتها الآن وربما وضع بعض المطالب لتحقيق ذلك».

وأضاف: «الواقع يقول إن سوريا موجودة في الجامعة وتشغل مقعدها، أما من يمثلها في هذا المقعد فهو أمر سوري في الأساس. عند تغيير الحكم في أي دولة يمثل الحكم الجديد بلده في المنظمة». لكن زكي أشار في الوقت نفسه إلى أن «هناك أموراً تتعلق بتمثيل شخص معين للدولة، وهنا قد يكون الأمر مرتبطاً بمجلس الأمن، حيث إن هناك قرارات تخصّ التنظيم الذي يرأسه الشرع لا بد من التعامل معها بشكل سريع وسلس».

وقال: «سوريا دولة كبيرة وما يحدث لها يعني العرب، ونظام الحكم الحالي غير النمطي قد لا يسهل الانفتاح عليه، لكن في النهاية دولة بهذه التركيبة لا يمكن أن تترك من جانب العرب».

وأقرّ مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 7 مايو (أيار) 2023 عودة سوريا لمقعدها بالجامعة، منهياً قراراً سابقاً بتعليق عضويتها صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، بعد 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي السوري، غسان يوسف، لـ«الشرق الأوسط» إن «الإدارة الحالية هي التي تقود العملية السياسية في سوريا، وهي سلطة الأمر الواقع، وأي اجتماع في الجامعة العربية سيحضره من يمثل هذه الإدارة لأنه ليس هناك بديل آخر الآن».

بينما أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن «شغل الشرع لمقعد بلاده يتطلب اعترافاً من الجامعة العربية بالإدارة الجديدة، فالتواصل الذي حدث حتى الآن لا يعني بالضرورة اعترافاً به». وأشار إلى أن «الأمر قد يرتبط أيضاً بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن وما إذا كان سيسقط تكييف (الإرهاب) عن (هيئة تحرير الشام)».

لكن أحمد أشار إلى أن «الانفتاح العربي الحالي قد يحل المسألة، لا سيما مع وجود سوابق تاريخيّة اعترفت فيها الجامعة بحكم انتقالي كما حدث في العراق عام 2003».

وفي سبتمبر (أيلول) عام 2003 أعلنت الجامعة العربية، عقب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، الموافقة على شغل مجلس الحكم الانتقالي العراقي مقعد بلاده في الجامعة بصورة مؤقتة إلى حين قيام حكومة شرعية في بغداد.

وأعرب عز العرب عن اعتقاده أن «الفترة المقبلة ستشهد رفعاً للعقوبات الدولية عن سوريا، وتعزيزاً لشرعية الإدارة الجديدة».

وبينما أكد غسان يوسف أن «العقوبات لم ترفع عن سوريا حتى الآن»، أبدى تفاؤلاً بـ«إمكانية تغير الوضع مع عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا الذي سيعطي مشروعية للحكومة».

وكانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف سابقاً باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت علاقتها به عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما أن قائدها أحمد الشرع، وكان وقتها يكنى «أبو محمد الجولاني» مدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.