الجيش الإسرائيلي يوصي بتحويل المساعدات القطرية إلى رام الله

الجيش الإسرائيلي يوصي بتحويل المساعدات القطرية إلى رام الله
TT

الجيش الإسرائيلي يوصي بتحويل المساعدات القطرية إلى رام الله

الجيش الإسرائيلي يوصي بتحويل المساعدات القطرية إلى رام الله

كشف مسؤول أمني كبير في تل أبيب، أن الجيش الإسرائيلي قرر إحداث تغيير جذري في تعامله مع حركة «حماس»، في أعقاب الحرب الأخيرة. وأنه قرر التوصية للقيادة السياسية بأن تكف عن تحويل المساعدات المالية التي تقدمها قطر إلى قطاع غزة عن طريق «حماس».
وقال المسؤول: «إما أن تتوقف هذه المساعدات تماماً، وإما أن يتم تحويلها عن طريق السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس».
وكان هذا المسؤول يوضح، في إحاطة صحافية، ماهية المحادثات التي باشر المصريون إجراءها منذ وقف إطلاق النار، يوم الجمعة الماضي؛ فمن المعروف أن مصر تنوي طرح مطالب الطرفين لتحقيق تهدئة طويلة الأمد، بينها الوضع في القدس، وتخفيف الحصار حول القطاع، وتبادل الأسرى، وفتح المعابر أمام التجارة والعمالة، ووقف أي نوع من إطلاق النار وغير ذلك. وأكد المسؤول الإسرائيلي العسكري أن كل شيء سيكون مطروحاً على الطاولة، ولكن فيما يتعلق بـ«حماس»، فإن «ما كان قبل هذه العملية سيكون مختلفاً اليوم». وأضاف: «لقد أعطينا يحيى سنوار (رئيس حركة حماس في قطاع غزة)، فرصة ليعيد بناء قطاع غزة ويجعله بارقة أمل للفلسطينيين يحقق لهم الازدهار، ولكنه خيب الآمال.
وبدلاً من استخدام الأموال والموارد للصرف على احتياجات الناس، أقام صناعة حربية ومصانع صواريخ وأنفاق كانت بمثابة مدينة تحت الأرض تحتوي على مقرات عسكرية لضباطها، يرتاحون فيها ويوجهون الصواريخ والعمليات العدائية الأخرى. ولذلك فقد انتهت (حماس) بالنسبة لنا».
ولمح المسؤول إلى أن موضوع الاغتيالات لقادة «حماس» عاد ليطرح على السطح، «فمثلما يعيش حسن نصر الله منذ 16 عاماً تحت الأرض ولا يجرؤ على الخروج إلى العلن، سيكون مصير السنوار ومحمد ضيف وغيرهما من قادة (حماس)». وفي تعليق على خروج السنوار إلى الشوارع، أول من أمس، قال: «لن تروا هذا المشهد كثيراً».
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، وفقاً لموقع «واللا» الإلكتروني، إنه «في هذه المرحلة، تقرر إغلاق معبري إيرز (بيت حانون) وكيرم شالوم (كرم أبو سالم)، حتى إشعار آخر». وإن «المستوى السياسي في إسرائيل يوافق هو الآخر على تغيير السياسة تجاه قطاع غزة و(حماس)»، وإن «أي طلب لنقل بضائع عن طريق كيرم شالوم، الذي قصفه (حماس) خلال الحرب، سيُرفض».
وتابع المسؤول الأمني أنه «حسبما فهمنا، فإن إسرائيل تعتزم تغيير قواعد اللعبة مع غزة. وتم نقل رسائل بهذه الروح إلى الوسطاء المصريين، الذين يُتوقع أن ينتقلوا من إسرائيل إلى غزة اليوم (أمس)».



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.