ولي عهد أبوظبي يشيد بالجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة

أكد استعداد الإمارات للعمل مع جميع الأطراف لتحقيق السلام

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
TT

ولي عهد أبوظبي يشيد بالجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي

رحبت الإمارات باتفاق وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل، وأعربت عن أملها في استمراريته ليسهم في استعادة الهدوء وبناء الثقة بين الأطراف كافة، وقدمت شكرها لأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على ندائه من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ودعوته إلى بدء حوار سياسي وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بوقف إطلاق النار في غزة، وعبر عن دعم الإمارات للجهود المصرية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأثنى على الجهود المصرية التي أدت إلى وقف إطلاق النار في القطاع، والدور الإنساني الهام الذي قام به الرئيس السيسي للتهدئة وحقن دماء المدنيين الأبرياء وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام».
وشدد الشيخ محمد بن زايد، على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود خصوصاً من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً أن الإمارات على استعداد للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على وقف إطلاق النار واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام.
وقدمت السفيرة لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، تعازي بلادها لأسر جميع الضحايا، وقالت: «إن أحداث الأسبوعين الماضيين ذكرتنا بالحاجة الملحة لعقد حوار دبلوماسي يهدف إلى إيجاد حل طويل الأمد لإنهاء الصراع». وأضافت في بيان أمام المناقشة العامة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الحالة في الشرق الأوسط وقضية فلسطين، بناءً على طلب من قبل كل من المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز «تُظهر أعمال العنف المستمرة في الأسبوعين الماضيين وتزايد أعداد الضحايا المدنيين ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي للقضية الفلسطينية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة».
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الممارسات التي تم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني، منذ مطلع شهر مايو (أيار) الجاري في انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك ما حدث في المسجد الأقصى وفي القدس الشرقية المحتلة، والتهجير القسري للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وشددت على أهمية امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقيامها أيضاً بحماية المدنيين الفلسطينيين، والكف عن بناء المستوطنات وهدم الممتلكات الفلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووقف التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين. وأكدت نسيبة الأهمية الأساسية للحفاظ على الهوية التاريخية لمدينة القدس الشرقية المحتلة، امتثالاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأكدت أيضاً على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الشعائر الدينية وأهمية احترام دور الأردن كوصي على الأماكن المقدسة في القدس بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم.
وجددت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، التأكيد على استعداد بلادها لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية.
وعبرت عن القلق العميق الذي لا يزال ينتاب الإمارات إزاء التدهور واسع النطاق للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أنها تفاقمت مع تفشي جائحة (كوفيد - 19)، وأكدت الحاجة الملحة للتوصل إلى حل دائم، وشددت في هذا السياق على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم للشعب الفلسطيني وتوفير اللقاحات والمعدات الطبية اللازمة بشكل عاجل. واختتمت نسيبة بيانها، بالتعهد بأن تواصل الإمارات العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الفلسطينية والعربية والإسرائيلية التي تستحق العيش بأمان وكرامة في منطقة مستقرة ومزدهرة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.