ارتفاع الإصابات في مصر

ضبط نحو 15 ألف مخالف لارتداء الكمامات

TT
20

ارتفاع الإصابات في مصر

في الوقت الذي أوشكت فيه الفترة المحددة من الحكومة المصرية لتشديد الإجراءات ومنع تفشي فيروس «كورونا»، على النفاد، واصلت الإصابات المرصودة رسمياً تسجيل معدلات زيادة وبلغت بحسب إحصاء مساء أول من أمس، تسجيل 1151 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و59 وفاة، وذلك مقابل 1148 إصابة و52 وفاة في اليوم السابق.
وأفادت «الصحة المصرية» في بيان أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت الماضي هو 252690 من ضمنهم 186223 حالة تم شفاؤها و14670 حالة وفاة».
وأعلنت الحكومة المصرية يوم الأربعاء الماضي، تمديد إجراءات احتواء انتشار فيروس كورونا، التي تشمل إغلاق المتاجر مبكرا، حتى نهاية مايو (أيار) الحالي، وتتضمن الإجراءات إغلاق المتاجر والمراكز التجارية والمطاعم في التاسعة مساءً يومياً، وذلك منذ السادس من مايو وهو ما تزامن مع الأيام الأخيرة في شهر رمضان وعطلة عيد الفطر.
بدورها واصلت وزارة الداخلية إجراءات ملاحقة المخالفين لقرارات حكومية ملزمة بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه، وأفادت أمس، بضبط قرابة 15 ألف شخص لا يرتدون الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة والعامة. كما تم تحرير أكثر من ألفي مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار الغلق، فضلا عن ضبط 331 قضية في مجال منع تداول الأرجيلة، ضبط خلالها 7563 أرجيلة.


مقالات ذات صلة

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

تبعات التصعيد الحوثي تحرم سكان صنعاء من البهجة بالعيد

طفلة يمنية تشتري دمية من متجر ألعاب أطفال قبيل عيد الفطر (رويترز)
طفلة يمنية تشتري دمية من متجر ألعاب أطفال قبيل عيد الفطر (رويترز)
TT
20

تبعات التصعيد الحوثي تحرم سكان صنعاء من البهجة بالعيد

طفلة يمنية تشتري دمية من متجر ألعاب أطفال قبيل عيد الفطر (رويترز)
طفلة يمنية تشتري دمية من متجر ألعاب أطفال قبيل عيد الفطر (رويترز)

استقبل سكان العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء عيد الفطر هذا العام، وسط أوضاع سيئة جعلت الأغلبية منهم يفضلون البقاء مع عائلاتهم في المنازل، وعدم السفر إلى قراهم، ولا حتى الخروج إلى المتنفسات والحدائق العامة كما كانوا يعهدون ذلك خلال فترات ما قبل الانقلاب والحرب.

ومع استمرار أزيز المقاتلات الأميركية وقصفها المُكثف على مناطق متفرقة بصنعاء وريفها، يتحدث لـ«الشرق الأوسط» سكان قريبون من مواقع حوثية تعرضت أخيراً للقصف، عن أنهم عاشوا الجحيم ذاتها خلال الليالي القليلة الفائتة، بسبب دوي الغارات وخوفهم على ذويهم.

ويقول السكان إن سماء مدينتهم وريفها لم تعد تضيء في أثناء الليل بالألعاب النارية التي يطلقها أطفالهم ابتهاجاً بالعيد؛ بل تشتعل بالقذائف شديدة الانفجار التي تستهدف مواقع الحوثيين.

ويتحدث ماهر -وهو أحد السكان في ريف صنعاء- عن أن الجماعة الحوثية اعتادت طيلة فترة ما بعد الانقلاب أن تترك لهم قُبيل كل عيد أو أي مناسبة أخرى منغصات بالجملة، لتُفسِد عليهم مظاهر الفرحة.

من آثار قصف أميركي على موقع خاضع للحوثيين في صنعاء (أ.ب)
من آثار قصف أميركي على موقع خاضع للحوثيين في صنعاء (أ.ب)

ويتهم ماهر (25 عاماً) في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، الانقلابيين المدعومين من إيران، باستدعاء الضربات الأميركية الجديدة على صنعاء وبقية المدن، والاستمرار في تصعيدهم العسكري، بالتزامن مع التعسف وفرض الجبايات.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 70 في المائة من سكان صنعاء كانوا خلال فترة ما قبل الحرب يفضلون قضاء أيام العيد خارج العاصمة، إما في الأرياف والمدن التي ينحدرون منها، وإما في مناطق ساحلية، منها الحديدة والعاصمة المؤقتة عدن.

تكيف مع الصراع

أجبر الصراع المستمر والمنغصات الحوثية وما رافقها من أوضاع متدهورة كثيراً من السكان في صنعاء وريفها على البقاء خلال أيام العيد بالمنازل، وعدم السفر إلى أي أماكن أخرى، خوفاً على حياتهم من الغارات المستمرة.

ومع استمرار الضغوط التي يُمارسها الأطفال والعائلات ضد أرباب الأسر لإجبارهم على مغادرة صنعاء صوب قراهم ومدنهم، أو حتى الخروج إلى الحدائق فيما تبقى من أيام العيد، لجأ كثير من الآباء إلى ابتكار ألعاب متواضعة بالقرب من منازلهم، حتى يتمكن أطفالهم من اللعب فيها، وتناسي فكرة ترك المنازل؛ خصوصاً في هذه الأيام التي تستقبل فيها صنعاء ومدن أخرى مزيداً من الضربات الأميركية.

آباء في صنعاء يصنعون لأبنائهم أراجيح قرب المنازل (الشرق الأوسط)
آباء في صنعاء يصنعون لأبنائهم أراجيح قرب المنازل (الشرق الأوسط)

ويبدي عصام -وهو موظف حكومي في صنعاء- شعوره بالحزن نتيجة عدم تمكنه هذا العيد، وللعام الخامس على التوالي، من السفر مع زوجته وأبنائه إلى قريته الكائنة في ضواحي مدينة إب، لقضاء إجازة العيد بين أهله وأصدقائه. ويرجع ذلك إلى تردي وضعه المادي والمعيشي نتيجة الحرب، وما خلَّفته من انقطاع الرواتب وانحسار فرص العمل وغياب أبسط الخدمات.

وذكر الموظف الحكومي والألم يعتصر قلبه أن والدته الثمانينية كانت دائماً تنتظره بفارغ الصبر قبيل كل عيد، حتى يصل إليها لقضاء إجازة العيد سوياً، ولكن ظروفه المستمرة في التدهور وقفت حجر عثرة بينه وبين ما يتمناه.

موجة غلاء

يكابد السكان في صنعاء ومدن يمنية أخرى خاضعة للحوثيين وضعاً معيشياً وإنسانياً صعباً، وموجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الملابس، بما فيها تلك المستعملة والمكسرات والحلوى، وغيرها من متطلبات العيد، يرافقها أيضاً غياب لأي مظاهر البهجة بالعيد.

واعتاد اليمنيون شراء كميات كبيرة من الحلوى والمكسرات في الأعياد، والتي تعرف بـ«جعالة العيد» لتقديمها للضيوف خلال الزيارات المتبادلة في هذه المناسبات، أو تبادلها مع الأقارب والأصدقاء، ولكن لم يعد يقوم بالشراء في السنوات الأخيرة إلا المقتدرون منهم.

وفي موازاة المعاناة المعيشية وتوقف معظم السكان في صنعاء عن الاحتفال بالعيد، اتخذ الانقلابيون الحوثيون العيد فرصة لمواصلة تصعيدهم العسكري المحلي والإقليمي، وتكثيف إقامة الفعاليات الاحتفالية لأتباعهم ومقاتليهم في الجبهات؛ حيث ينفقون الأموال الطائلة.