أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، اليوم (الأحد)، التصعيد الذي قامت به السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، والاعتداء على موظفي إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية والمصلين، وإدخالها لأعداد كبيرة من المتطرفين تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير ضيف الله الفايز، على أن ما تقوم به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، تصعيد خطير، وتصرف استفزازي، وانتهاك سافر مرفوض مدان يتحدى الجهود والمساعي الدولية التي تبلورت طيلة الفترة الماضية للوصول إلى تهدئة ووقف للعنف والتصعيد في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من مغبة الاستمرار بانتهاكاتها، مشدداً على أن عليها التقيد بمسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.
وطالب السلطات الإسرائيلية بوقف الانتهاكات والاعتداءات في المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، واحترام حرمته، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم، وسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الجهة المخولة حصراً بإدارة شؤون الحرم الشريف كافة.
ودعا الفايز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها واعتداءاتها في القدس ومقدساتها، وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونظيره الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، أن التصعيد الخطير الذي شهدته القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعدوان على غزة، أكدا استحالة استمرار غياب آفاق زوال الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع الذي لن تنعم المنطقة بالسلام العادل من دون حلها على الأسس التي تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967.
وفي لقاء عقد في عمان، أشار الجانبان إلى أهمية نجاح الجهود الدولية والإقليمية التي حققت وقف العدوان على غزة، والتوافق على وقف لإطلاق النار، خصوصاً الجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وفي حين أكد الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور للجهود المشتركة لإطلاق تحرك دولي فاعل لإيجاد آفاق حقيقية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وذلك بعد وقف التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاء العدوان على غزة، شدد الصفدي على أن المملكة ستظل تكرس كل طاقاتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأن الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها أولوية رئيسية.
ومن جهته، أشاد المالكي بجهود المملكة، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، ووقف العدوان على غزة، والدور الأردني الفاعل في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وحقوقه، شاكراً المملكة على المساعدات التي قدمتها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية والطبية في غزة.
وشدد الوزيران على استمرار العمل المشترك والتنسيق من أجل حماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، مؤكدين ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة الحرب التي سيمثلها ترحيل المقدسيين من بيوتهم.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور في جهود البلدين الشقيقين للتصدي للممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض العملية السلمية، والتواصل مع المجتمع الدولي لبلورة موقف دولي فاعل في مواجهة هذه الممارسات، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإيجاد آفاق سياسية حقيقية لتحقيق حل الدولتين.
الأردن: ما تقوم به إسرائيل في الأقصى تصعيد خطير وتصرف استفزازي وانتهاك سافر
الصفدي والمالكي يؤكدان أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع ولن تنعم المنطقة بالسلام من دون حلها
الأردن: ما تقوم به إسرائيل في الأقصى تصعيد خطير وتصرف استفزازي وانتهاك سافر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة