اليوم... الهلال لإحباط مفاجأة التعاون والتتويج بلقب الدوري

الشباب يواجه الفيصلي وعينه على «بريدة»

تاوامبا من أبرز أوراق التعاون اليوم (الشرق الأوسط)
تاوامبا من أبرز أوراق التعاون اليوم (الشرق الأوسط)
TT
20

اليوم... الهلال لإحباط مفاجأة التعاون والتتويج بلقب الدوري

تاوامبا من أبرز أوراق التعاون اليوم (الشرق الأوسط)
تاوامبا من أبرز أوراق التعاون اليوم (الشرق الأوسط)

يواجه الهلال مهمة صعبة مساء اليوم، تتمثل في إحباط أي مفاجأة قد يحدثها مستضيفة التعاون، وذلك عندما يلتقيان في قمة كروية ضمن منافسات الجولة 29 من بطولة دوري المحترفين السعودي، ما قد يؤجل تتويجه باللقب حتى الجولة الأخيرة، الأمر الذي يحاول الهلاليون تجنبه قدر الإمكان، نظراً لما قد تنطوي عليه مثل هذه المواجهات من مفاجآت في عالم المستديرة.
ويقف الهلال أمام خطوة أخيرة لتحقيق الدوري والمحافظة على لقبه للعام الثاني على التوالي، حيث يفصله عن معانقة اللقب «نقطتان» فقط من أصل النقاط الست المتاحة أمامه، على عكس منافسيه على اللقب الشباب والاتحاد اللذين سيكون تحقيق هدفهما مرهوناً بخسارة فريق الهلال في المباراتين الأخيرتين من الدوري.
ويدخل الهلال لقاء التعاون بنشوة انتصاره العريض بخماسية أمام الأهلي الجولة الماضية والتي أسهمت بتقريب الهلال من معانقة اللقب بعد تعثره بالتعادل أمام الباطن في الجولة التي سبقتها، قبل فوزه وبلوغ النقطة 55 وبفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه «الشباب».
ورغم اقتراب الهلال بصورة كبيرة من تحقيق لقب الدوري، فإنه يدرك أن المباراتين اللتين سيخوضهما في الجولتين المتبقيتين له ستجمعانه أمام طرفي نهائي كأس الملك «التعاون والفيصلي»، ما يعكس حجم قوة المنافسة للفريق الأزرق في المنعطف الأخير.
ويتوقع أن يرمى البرتغالي خوسيه مواريس مدرب فريق الهلال بكامل ثقله في مواجهة التعاون التي يسعى من خلالها لتحقيق الفوز وضمان تحقيق اللقب قبل الجولة الأخيرة.
وانتعش الهلال بعودة الثنائي محمد البريك والكوري الجنوبي جيانغ هيون سو بعد غيابهما الفترة الماضية بسبب الإصابة، ما سيمنح الفريق قوة إضافية بعد الضعف الذي بدا واضحاً، خصوصاً في غياب محمد البريك الذي يتميز بأدواره الدفاعية والهجومية.
أما فريق التعاون، فعلى الرغم من تركيزه الكبير على نهائي بطولة كأس الملك «البطولة الأغلى محلياً»، والمتوقع إقامتها يوم الجمعة المقبل، فإنه سيدخل مباراته أمام الهلال بدافع الفوز وتحقيق النقاط الثلاث من أجل ضمان حضور الفريق في مركز يؤهله للمنافسة على مقعد مؤهل للمشاركة في النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال آسيا، في حال عدم تحقيقه للقب بطولة كأس الملك.
ويدخل التعاون اللقاء بعد انتصاره الثمين أمام غريمه التقليدي الرائد بهدفين مقابل هدف في الجولة الماضية وبلوغ النقطة 47 في المركز الرابع، خلفاً لفريق الاتحاد الذي يحضر في المركز الثالث بخمسين نقطة.
ورغم الغيابات الحاضرة في صفوف التعاون بين الإصابة التي تعرض لها أحمد عسيري مدافع الفريق، بالإضافة للغيابات بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات، حيث يغيب عن مواجهة الهلال الثنائي حسن كادش وعبد الله الجوعي.
ويعول التعاون كثيراً على نجومية ثنائي المقدمة الكاميروني تاوامبا، بالإضافة إلى الأرجنتيني روميرو كاكو الذي فرض نفسه في قائمة الفريق وبات رقماً صعباً على صعيد صناعة الأهداف وتسجيلها، بالإضافة للتميز الكبير الذي يعيشه حارس المرمى البرازيلي كاسيو.
وفي مدينة المجمعة، يخوض فريق الشباب اختباراً صعباً خارج أرضه عندما يحل ضيفاً على فريق الفيصلي في مواجهة مقدمة من هذه الجولة بسبب مشاركة الفيصلي في نهائي كأس الملك، حيث يتطلع الشباب للحفاظ على آماله القائمة على تعثر الهلال ومواصلة بحثه عن تحقيق اللقب أو في أقل الأحوال ضمان وصافة الدوري التي ستجعل الفريق حاضراً في بطولة دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة.
ويدخل الشباب مباراته أمام الفيصلي بعد انتصاره الكبير أمام العين الجولة الماضية، وهي المباراة التي استعاد فيها الفريق نغمة انتصاراته بعد تعثره في جولتين من أمام الهلال ثم الاتفاق، حيث بلغ الشباب النقطة 51 وواصل حضوره في وصافة الترتيب.
ويدرك الشباب صعوبة مهمته أمام الفيصلي الفريق الباحث عن تحقيق انتصار يسهم في ابتعاد الفريق بصورة رسمية عن خطر الهبوط، حيث يحتل الفيصلي حالياً المركز التاسع برصيد 36 ويقف على بُعد خطوة بسيطة من أجل ضمان البقاء موسماً جديداً في دوري المحترفين.
ويشترك «الشباب ومستضيفه الفيصلي» بعودتهما لنغمة الانتصارات في الجولة الماضية التي تجعل الفريقين يدخلان المباراة وسط معنويات مرتفعة من أجل الفوز وتحقيق النقاط الثلاث.
وقد تسهل مهمة فريق الشباب في تحقيق الفوز في ظل تركيز فريق الفيصلي على نهائي بطولة كأس الملك البطولة التي يسعى لمعانقة لقبها للمرة الأولى عبر تاريخه بعدما تسنت له فرصة الفوز باللقب في نسخة 2017 - 2018 حينما بلغ نهائي البطولة وخسر المباراة من أمام فريق الاتحاد، وهي الفرصة التي لا تتكرر كثيراً لعنابي سدير.

 


مقالات ذات صلة

خيسوس يملك «أسرار غوانغجو»... ومنافسه يتحداه بأنه لن يغيِّر طريقته

رياضة سعودية خيسوس عازم على تحقيق الآسيوية رغم صعوبتها (تصوير: سعد العنزي)

خيسوس يملك «أسرار غوانغجو»... ومنافسه يتحداه بأنه لن يغيِّر طريقته

أكد البرتغالي خيسوس مدرب الهلال، أنه عازم على إحراز لقب دوري أبطال آسيا للنخبة رغم صعوبة هذه النسخة.

هيثم الزاحم (جدة)
رياضة سعودية فرحة تعاونية بعد أحد الأهداف في شباك الرائد (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رئيس التعاون: من يسخر من «الذئب» يعاقب في الديربي!

رفض سعود الرشودي رئيس نادي التعاون، الحديث عن عدم وجود دعم كافي دعم للأندية السعودية وتحديدا مع فريقه الذي شارك في البطولة الآسيوية.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لاعب من التعاون يواسي منافسه بعد نهاية الديربي (تصوير: عبد العزيز النومان)

العبدلي يهنئ التعاونيين... ومدرب الرائد: كارثية!  

عدّ مدرب التعاون محمد العبدلي، أن مباراة فريقه أمام الرائد استحقت أن تكون في جولة أخرى بعيداً عن جولة الديربيات نظراً لقوتها وغزارة أهدافها.

نواف العقيّل (بريدة)
رياضة سعودية فرحة تعاونية بعد أحد الأهداف (تصوير: عبد العزيز النومان)

التعاون يصعق الرائد برباعية في «ديربي مجنون»

حقق التعاون فوزاً مثيراً على منافسه الرائد 4/3 في «ديربي مجنون» ضمن الجولة 29 من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لم يحافظ العروبة على تقدمه بهدفين حتى استقبل التعادل (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الفيحاء يفرض التعادل على العروبة

تقدّم العروبة بهدفين مبكرين ثم رد الفيحاء بهدفين جاء ثانيهما في الوقت القاتل ليتعادل الفريقان 2-2، اليوم الخميس، بالجولة 29 من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (سكاكا )

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».