كاكو يكسر السائد ويحلّق سريعاً في سماء «السكري»

اللاعب الباراغوياني سحر التعاونيين بأداء لافت هذا الموسم

كاكو محتفلاً بأحد أهدافه مع التعاون (الشرق الأوسط)
كاكو محتفلاً بأحد أهدافه مع التعاون (الشرق الأوسط)
TT

كاكو يكسر السائد ويحلّق سريعاً في سماء «السكري»

كاكو محتفلاً بأحد أهدافه مع التعاون (الشرق الأوسط)
كاكو محتفلاً بأحد أهدافه مع التعاون (الشرق الأوسط)

كسر الباراغوياني روميرو غامارا، الملقب بـ«كاكو»، السائد بين المحترفين الأجانب وأنديتهم الجديدة، وعلى الأخص في الدوري السعودي، وتألق سريعاً في بطولة هذا الموسم، معززاً بدايته بأرقام تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه صفقة رابحة، بل وضالة الفريق الأصفر في منطقة خط الوسط.
ونجح كاكو في تسجيل 7 أهداف وصناعة 4 خلال 10 مشاركات بالدوري، مع صناعة 31 فرصة للتسجيل ليسجل تألقاً واضحاً في مركزه كصانع لعب رئيسي في خطة التعاون، ويصبح سريعاً أحد أفضل لاعبي دوري المحترفين خلال الدور الثاني، مع وجود التعاون في المركز الرابع برصيد 47 نقطة، وبفارق 3 نقاط فقط عن الاتحاد ثالث الترتيب، مع تبقي مباراتين على نهاية الموسم.
كما أسهم المحترف اللاتيني في وصول «سكري القصيم» إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد الفوز على القادسية 2/1 في ربع النهائي، ثم التفوق على الفتح بنتيجة 3 - 2 في نصف النهائي، ليضرب موعداً مع الفيصلي في مباراة التتويج بالكأس الأغلى هذا الموسم.
ولد كاكو وترعرع وتعلم أصول الكرة في بلاده الأرجنتين، ومثّل منتخب الباراغواي، حيث تتحدر أصوله، وتألق في ملاعب الأميركتين مع هوريكان ثم نيويورك ريد بولز، قبل أن ينتقل إلى الدوري السعودي للمحترفين ويسجل نجاحاً سريعاً مع فريقه. وكان التعاون بدأ هذا الموسم بطريقة متوازنة مع الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب الفريق السابق، ليحقق نتائج جيدة ويصنع نظاماً دفاعياً محكماً، جعله أحد أفضل دفاعات الدوري، لكن الفريق عانى بوضوح على مستوى الهجوم وندرة الأهداف مقارنة بصلابة الخط الخلفي، لتتعاقد الإدارة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية مع صانع ألعاب جديد، لتقوية الخط الهجومي وإضافة لمسته الخاصة إلى الثلث الأخير.
ولعب كاكو دوراً محورياً في تكتيك التعاون الجديد، فالفريق تعرض لـ3 هزائم متتالية خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، أمام النصر والقادسية والاتحاد، قبل أن يستعيد الفريق رونقه بفضل قوة ليندر تاوامبا تهديفياً، وقدرة كاكو على ضبط بوصلة اللعب وربط الخطوط ببعضها، ليصبح النادي التعاوني أفضل كثيراً على مستوى الدفاع والهجوم. ومع رحيل كارتيرون لتدريب الزمالك المصري، قرر مسؤولو التعاون الرهان على المدرب الجديد نيستور إل مايسترو، الذي استفاد جيداً من أهداف تاوامبا ومهارات كاكو، ليواصل الفريق لعبه بخطة 4 - 2 - 3 - 1 لكن مع فاعلية أكبر بوجود ساندرو مانويل وأميسي في ثنائية الارتكاز، وعلى الأطراف كل من الجوعي والنابت، وبالأمام تاوامبا، وبين كل هؤلاء كاكو، كهمزة وصل بين جميع اللاعبين.
ويرتبط كاكو بعقد رسمي مع التعاون حتى عام 2024، علماً بأن قيمته السوقية الحالية تصل إلى 4 ملايين يورو، مع تمتعه بمسيرة جيدة مع أنديته السابقة، سواء هوريكان الأرجنتيني الذي سجل معه 7 أهداف وصنع 13 في 96 لقاء، أو نيويورك بولز الأميركي حيث سجل 14 هدفاً وصنع 21 في 87 مباراة، ليخطو أولى درجات النجاح سريعاً مع التعاون، ويؤكد أنه أحد أفضل صفقات الدوري بالفترة الأخيرة، خاصة إذا قاد التعاون نحو التتويج بالكأس بنهاية الموسم.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».