مستوطنون يهددون باقتحام الأقصى اليوم

للمرة الأولى منذ منعهم في العشر الأواخر لرمضان

شرطيون إسرائيليون يضربون مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية أحمد غرابلي خلال تغطيته مواجهات بين المصلين وقوات الأمن في الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
شرطيون إسرائيليون يضربون مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية أحمد غرابلي خلال تغطيته مواجهات بين المصلين وقوات الأمن في الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

مستوطنون يهددون باقتحام الأقصى اليوم

شرطيون إسرائيليون يضربون مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية أحمد غرابلي خلال تغطيته مواجهات بين المصلين وقوات الأمن في الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)
شرطيون إسرائيليون يضربون مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية أحمد غرابلي خلال تغطيته مواجهات بين المصلين وقوات الأمن في الأقصى أول من أمس (أ.ف.ب)

دعا نشطاء مقدسيون إلى الرباط في المسجد الأقصى اليوم (الأحد)، وعدم تركه وحيداً في وجه اقتحامات متوقعة لمستوطنين متطرفين.
وانضمت دعوات النشطاء إلى أخرى من مسؤولين ومرجعيات من أجل حماية المسجد من اقتحامات مرتقبة.
وكانت جماعات «الهيكل» اليهودية دعت أنصارها إلى «زيارة» للمسجد الأقصى بشكل جماعي ومكثف الأحد. وقال المتحدث باسم «منظمات المعبد» أساف فريد: «يوم الأحد صباحاً في تمام الساعة 7:00 سنعرف ما إذا كنا قد خسرنا الحرب، أم لا».
ومنعت إسرائيل المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد في العشر الأواخر من رمضان بعدما أججت اقتحاماتهم ومحاولة طرد فلسطينيين من حي الشيخ جراح اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة بين العرب واليهود في الداخل، وقادت في النهاية إلى حرب صعبة مع قطاع غزة تخللها إطلاق مكثف للصواريخ.
وأغلقت إسرائيل باب المغاربة في وجه المقتحمين من المستوطنين لعدة أيام قبل أن تنفجر أوسع مواجهات في الـ28 من رمضان الذي صادف العاشر من الشهر الحالي وفيه شهد المسجد الأقصى ومحيطه ما يشبه حرباً واسعة، استخدمت فيها الشرطة الإسرائيلية الرصاص والغاز والقنابل الصوتية مقابل الحجارة والزجاجات والأحذية، وما تيسر في أيدي الفلسطينيين الذين هبوا للدفاع عن المسجد في مواجهة خطط مستوطنين متطرفين لاقتحامه في يوم احتفالهم بتوحيد القدس.
ولم تقف المواجهات عند بوابات الأقصى، بل انتقلت بسرعة إلى شوارع وأزقة القدس التي شهدت حرباً من نوع آخر مع الشرطة والقوات الخاصة ومستوطنين.
وأجبرت الاشتباكات العنيفة إسرائيل على منع المستوطنين من دخول المسجد، لكنهم احتشدوا بكثرة في شوارع القدس متحدين العرب، قبل أن تدخل {حماس} على الخط وتقصف القدس بصواريخ من غزة، معلنة بداية حرب استمرت 11 يوماً.
وتواصل التوتر في القدس أمس، على الرغم من انتهاء الحرب في غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 مواطنين من مدينة القدس من البلدة القديمة، وقرب المسجد الأقصى.
وقال نادي الأسير إن حصيلة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال فجر السبت، بلغت أكثر من 50 مواطناً من الضفة بما فيها القدس.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.