قرصنة بيانات ملايين العملاء لشركة طيران هندية

شعار شركة «إير إنديا» (وسائل إعلام هندية)
شعار شركة «إير إنديا» (وسائل إعلام هندية)
TT

قرصنة بيانات ملايين العملاء لشركة طيران هندية

شعار شركة «إير إنديا» (وسائل إعلام هندية)
شعار شركة «إير إنديا» (وسائل إعلام هندية)

تمكن قراصنة إلكترونيون من سرقة بيانات نحو 4.5 مليون من عملاء «إير إنديا»، وفق ما ذكرت شركة الطيران الهندية الجمعة.
وذكرت الشركة التي تملكها الدولة، في بيان، أن من المعلومات المخترقة أسماء وأرقام بطاقات الائتمان المصرفية وبيانات جواز السفر.
أكدت شركة الطيران أنها «تؤمن» الخوادم الإلكترونية المتضررة من عملية القرصنة الضخمة هذه، وذلك بالاستعانة بخبراء أمن المعلوماتية. كما اتصلت بشركات البطاقات المصرفية المعنية.
وأضافت الشركة: «إننا نأسف بشدة للمشكلات التي نتجت عن ذلك، ونحن سعداء بدعم ركابنا وثقتهم».
وتعرضت شركات طيران عديدة لهجمات إلكترونية في السنوات الأخيرة. وقامت هيئة الرقابة البريطانية بتغريم الخطوط الجوية البريطانية بـ28 مليون دولار العام الماضي بعد فقدان بيانات حوالي 400 ألف مسافر في 2018 في أعقاب هجوم إلكتروني.
وتم تغريم شركة «كاثاي باسيفيك» الآسيوية بـ700 ألف دولار بعد فقدان بيانات حوالي تسعة ملايين عميل في 2018.
كانت شركة «أيزي جيت» منخفضة التكلفة قد أشارت في العام الماضي إلى أن قراصنة إلكترونيين تمكنوا من الاستيلاء على عناوين البريد الإلكتروني والبيانات الخاصة لحوالي تسعة ملايين من عملائها.
أعلنت شركة الطيران الهندية في مارس (آذار) أن شركة معالجة البيانات «سيتا بس» أبلغتها في فبراير (شباط) بهجوم إلكتروني استهدف البيانات الشخصية التي سجلها ركابها بين أغسطس (آب) 2011 وفبراير 2021.
وقالت شركة «سيتا» المزودة للحلول المعلوماتية لقطاع النقل الجوي، حينها إنها تعرضت «لهجوم دقيق جداً» أثر على العديد من الشركات.
وشركة «إير إنديا» عضو في مجموعة «ستار أليانس» لشركات الطيران، وتتولى «سيتا» عمليات برنامج نقاط المسافر الدائم.
وحذرت شركات أخرى المسافرين في مارس من هذا الهجوم الإلكتروني، لكن لم تتم سرقة سوى أسماء وأرقام الركاب الأعضاء في البرنامج.



عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.